ما حكم المرأة التي لا تصلي هل تطرد أو تطلق ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم المرأة التي لا تصلي هل تطرد أو تطلق ؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم .

السائل : ما حكم المرأة التي لا تصلي هل تطرد أو تطلق ؟

الشيخ : كيف تطرد يعني ؟

السائل : كما ذكر السَّائل هههه .

سائل آخر : يعني لعله مثلًا يغضبها عند أبوها مثلًا بدون الطلاق .

الشيخ : الحقيقة أن هذه المسألة من الدقة بمكان بحيث يصعب علينا أن نقول تطلق أو لا تطلق لأن الحقيقة هو أصل الحكم أنه يجب ألا يحويها وأن ينجو من شرها ولكن كثير من الناس ما يستطيعون أن يبادروا إلى التطليق ولو كانوا من المتدينين لأنهم قد يكون الزوجان رزقا من الأولاد ما شاء الله فبيعمل مية حساب أنه إذا طلقها وين بدو يروح الأولاد ومين بدو يربيهم مين بدو يقوم عليهم ؟ إلى آخره ولذلك فأنا بقول من كان يستطيع أن يطلق فيجب عليه أن يطلق ولا يجوز له أن يحتوي على زوجة هي في أحسن أحوالها فاسقة وهي في بعض أقوال العلماء المسلمين قديمًا وحديثا كافرة وكيف يأخذ بمعصمها وهي كافرة أو على الأقل كما قلنا فاسقة ثم ماذا يظن هذا الزوج بالذرية التي ستخلق من هذين الزوجين وهذه أمهم فاسقة تاركة صلاة لا يرجى من النسل أن يكون مؤمنا صالحًا مصليا لهذا نحن نقول الأصل وجوب التطليق لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد أمر بأن يطلق امرأة لم تكن معصيتها إلا دون معصية تارك الصلاة وقد جاء في " سنن النسائي " وغيره بالسند الصحيح : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جاءه رجل فقال : يا رسول الله ، إنَّ امرأتي لا تردُّ يد لامس . فقال : ( طلِّقْها ) . قال : إنِّي أحبُّها . قال : ( فأمسِكْها ) ، هذا الحديث في الواقع حديث يعني جليل عظيم يجمع بين أمرين هامين الأمر الأول : ما نحن في صدده وهو أن المسلم لا ينبغي أن يحتوي على امرأة سيئة الخلق وقد جاء في بعض الأحاديث الصحيحة : ( ثلاثة لا تُستجاب دعوتهم ) ، وذكر منهم : ( ورجل تحته امرأة سيِّئة الخلق ؛ فهو لا يطلِّقها ) .

السائل : الله أكبر !

الشيخ : فنفهم من هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمر هذا الرجل أن يطلق زوجته لا لأنها ألمت بفاحشة أو وقعت في زنا كما يتوهم بعض الناس ليس الأمر كذلك لم يتهم الرجل زوجته بالفاحشة ولو أنه فعل ذلك لطلب الرسول منه شهودا أربعة أو الملاعنة ، لكن شيئًا من ذلك لم يقع وإنما قال له : ( طلِّقْها ) فماذا عنى بقوله : ( لا تردُّ يدَ لامس ) ؟ اللمس يطلق في القرآن ويراد به الجماع ومن هنا جاءت شبهة من فسر هذه الجملة بأنه اتهمها بالفاحشة لكن عدم مطالبته بالشهود أو بالملاعنة دل أنه اللمس هنا ليس الجماع وإنما لمس اليد وهذا في الواقع يقع كثيرًا بين بعض الرجال وبعض النساء خاصة في البلاد أو القرى التي يعيش فيها الشباب والشابات مع شيء من الاختلاط والظاهر أن هذا الزوج لاحظ بأن زوجته على شيء من البساطة وهذه طبيعة في بعض الفلاحات قد يداعبها الشاب خاصة إذا كان فيه جوار أو قرابة أو نحو ذلك فيقول لها روحي يكون عامل لها هيك داعبها هههه فبيغمزها هذيك الغمزة وهي إيش ؟ ما هي هناك ما بتفكر يعني فيه هيك .

السائل : على البركة .

الشيخ : على البركة لكن الزوج هنا إيه ؟ يغار فيحس بأن هذه المرأة يعني ما تحس بغيرة الزوج عليها فشكا أمره إلى الرسول - عليه السلام - وقال له : ( طلِّقْها ) قال : ( إنِّي أحبُّها . قال : فأمسِكْها ) أمره بإمساكها لأنها ليست زانية وليس اتهمها بالزنا ، لكن هذه مغفَّلة فيها العيب والشيء الثاني نفهمه من هذا الحديث هو السياسة الشرعية وهنا كنت أدندن حولها لما قلنا بالنسبة للمرأة التي لا تصلي الأصل يجب تطليقها لكن لا يقال بكل من ابتلي بامرأة هكذا أن يطلقها خشية أن يذهب قلبه وراءها وتكون المشكلة الأصغر تصير مشكلة أكبر ويطلقها ويندم ولات حين مندم لهذا يجب أن نعرف الحكم وهو أنه يجب تطليق المرأة الفاسقة أو الكافرة هذه بسبب ترك الصلاة لكن على الزوج أن يكون حكيما هذا ما عندي .

السائل : على هذا لازم نص الرجال العام يطلقوا نسواهم خاصة الفلسطنيين اللي بيدخنوا واللي كذا واللي تضرب زوجها حالة حالة .

مواضيع متعلقة