نرجو منكم توضيح حديث حديث هشام بن عمار في المعازف الموجود في البخاري وسنده ومتنه وقوته وصحته بارك الله فيكم . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نرجو منكم توضيح حديث حديث هشام بن عمار في المعازف الموجود في البخاري وسنده ومتنه وقوته وصحته بارك الله فيكم .
A-
A=
A+
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وبعد الحقيقة إني تشرفت بالجلوس والتعرف والتحدث إلى فضيلة العالم الشيخ .

الشيخ : بارك الله فيك .

السائل : محمد ناصر الدين الألباني .

الشيخ : أهلًا وسهلًا .

السائل : هذه أول جلسة لي معك .

الشيخ : أهلًا أهلًا مرحبًا نزداد بك قوة .

السائل : وبكم إن شاء الله .

الشيخ : إن شاء الله .

السائل : في الحقيقة لي ثمانية أسئلة ولن أسألها كاملة إلا إذا سمحتم لي .

الشيخ : إي هات أول سؤال ثم يخلق الله ما لا تعلمون .

السائل : طبعًا تلميذكم إمام مسجد .

الشيخ : ما شاء الله .

السائل : الحمد لله ثم ترد أسئلة كثيرة علي ... .

الشيخ : بارك الله فيك .

السائل : قضية الموسيقى وحديث هشام بن عمار في صحيح البخاري هناك قول أو كتاب قرأته للشيخ الغزالي يقول : أنا أسمع الموسيقى وأم كلثوم .

الشيخ : هداه الله .

السائل : آمين .

الشيخ : نعم .

السائل : فنرجو منكم توضيح هذا الحديث الموجود في البخاري وسنده ومتنه وقوته وصحته بارك الله فيكم هذا السؤال الأول .

سائل آخر : الجواب على هذا السؤال يأخذ الجلسة كلها .

الشيخ : من عندك يا أخي من عندك .هو في " صحيح البخاري " وهو من الأحاديث الصحيحة التي نجت بحق من نقد بعض الناقدين المتقدمين وبالتالي فلا قيمة لبعض الناقدين المعاصرين لأنهم لا علم عندهم بعلم الحديث تصحيحا وتضعيفا تعديلا وتجريحا لقد تكلم في حديث البخاري هذا الإمام الظاهري وهو أبو محمد بن حزم في رسالة له طبعت في الملاهي فهو يذهب فيها إلى إباحة آلات الطرب لمختلف أشكالها وأنواعها اعتمادا منه على ظاهريته التي تفرض عليه ألا يستعمل الرأي والقياس والنظر الصحيح في عمومات الشريعة وأدلتها هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يكن في علمه بالحديث كما هو عالم بالشريعة بصورة عامة ذلك لأنه كان يعيش في المغرب والعلم الإسلامي كان جله محصورا في المشرق من بلاد الإسلام وإنما وصل طرف منه قديم مع الزمن الطويل إلى بلاد المغرب ولذلك فلا غرابة أن يكون مثل ابن حزم لم يطرق سمعه بعض كتب السنة التي تعرف بالكتب الستة فمثلا هو لا يعرف " سنن ابن ماجه " ولا يعرف " سنن الترمذي " لهذا كان نقده للأحاديث وللأسانيد مما لا يمكن الاعتماد عليه وحده فهو نقد حديث البخاري من ناحيتين اثنتين تدوران كلتاهما - ويرحمك الله - على ما ادعاه من أن الحديث منقطع بين البخاري وبين شيخه هشام بن عمار ويقول : وحق ما يقول إنما من عادة البخاري إذا روى عن هشام بن عمار وهو من شيوخه أن يقول : حدثني أو حدثنا هشام بن عمار أما في هذا الحديث فلم يقل شيئًا من هذا وإنما قال : قال هشام بن عمار فاعتبر ابن حزم قول البخاري هذا انقطاعًا بينه وبين شيخه هشام وأجاب عنه الأئمة كل الأئمة الذين جاؤوا من بعده من علماء الحديث ما منهم من أحد وافقه على إعلال هذا الحديث بالانقطاع بين البخاري وشيخه هشام بن عمار والسبب في ذلك أن اعتبار ابن حزم هذه الرواية المنقطعة تعني أن الإمام البخاري كان مدلسا أي كان يروي عن شيخه ما لم يسمع منه وما من أحد - أيضًا - تكلم في البخاري أو اتهمه بمثل هذه التهمة والقاعدة عند المحدثين ومنهم ابن حزم نفسه أن الراوي إذا روى عن شيخه أو شيخ من شيوخه بصيغة التحديث والتصريح بالسماع منه أو بصيغة أخرى تحتمل السماع منه فالرواية محمولة على الاتصال بشرط ألا يكون معروفًا بالتدليس فإذا كان الراوي معروفًا بالتدليس أي يروي عن بعض شيوخه ما لم يسمع منهم حينئذٍ لا يعتد وتنتقد الرواية التي قال فيها المحدث المدلس قال فلان أو عن فلان أما إذا لم يكن معروفا بشيء من التدليس كالإمام البخاري فحينئذٍ لا يجوز إعلال الرواية من ذلك الراوي عن شيخه بصيغة غير صيغة التحديث أو ما يؤدي معناها كقوله سمعت هذا هو الجواب الأول والجواب الآخر أن الإمام البخاري لم يتفرد برواية الحديث عن هشام بن عمار بل قد شاركه في ذلك ثقات آخرون فإذًا لو فرض أن البخاري فعلًا لم يسمع هذا الحديث بالذات من شيخه هشام بن عمار فذلك لا يضر الحديث من حيث صحته شيئًا إطلاقا لأنه قد ثبت اتصاله عن وسماعه من هشام من جماعة من الثقات الآخرين والجواب الأخير هو أن هشاما نفسه لم يتفرد برواية هذا الحديث عن شيخه هشام نفسه لم يتفرد برواية هذا الحديث عن شيخه المذكور في رواية البخاري بل هو أيضًا توبع على ذلك ولذلك لا مجال لإعلال الحديث بأي علة بعد أن ثبت اتصاله إلى هشام وثبت - أيضًا - عدم تفرد هشام بهذا الحديث نعم .

مواضيع متعلقة