اشتريت شقة من شخص وعلى أساس أني أسلمه العربون ثم بدا لي ألا أشتريها فنكلت عن الشراء فالبائع يطالبني بالعربون فهل يحق له ذلك ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
اشتريت شقة من شخص وعلى أساس أني أسلمه العربون ثم بدا لي ألا أشتريها فنكلت عن الشراء فالبائع يطالبني بالعربون فهل يحق له ذلك ؟
A-
A=
A+
السائل : فيه سؤال ثاني ونختم إن شاء الله لأن وقتك إن شاء الله .

الشيخ : نعم .

السائل : أنا اشتريت شقة من واحد من أقاربنا هو محامي رغبونا في هالشقة وأنا دائمًا بتأمل يعني وماصارش معي وقت أتأمل هالشقة وحاجتي إلها وسعرها وكذا مليحة مليحة أختي تقول كذا لأن زوجتي بتقول وافقت على مضض لما شافني وافقت قال أنا بدي عربون قلت له إن شاء الله بيجيك العربون واشتريت بصراحة قلت له اشتريت اضطريت أتأمل ... يا أنا زي ما تقول خلاص يعني متردد في هالشراء هذا لكن عرفا شريت قلت له اشتريت يعني بعدين ما أعطيتوش العربون ظل العربون عندي بعث مع ابني يقول له بدي العربون مشان أثبت البيع وما أعطانيش بردو الشقة مفتاح الشقة ما أعطانيش إياه .

الشيخ : هي فارغة .

السائل : نعم ؟

الشيخ : فارغة .

السائل : فارغة نعم بعدين أنا بعد ما مضى حوالي أسبوع أو أكثر أو أسبوعين أو ثلاثة قلت لابني بلغه إنو أنا خلاص فسخت البيع ما بدي قال لازم يدفع ألف دينار لأني طلبت منه ألف دينار عربون قلت له طيب نسأل أهل العلم إذا كان أنت بيحلك لك بدفعلك أنا فسخت البيع قبل ما أعطيك العربون وأنا ما بقلكش أنا متردد أنت مش في قلبي أنا اشتريت أنا ما أقلكش ما اشتريتش يعني فهذا المبلغ يعني نعطيه إياه ولا كيف ما بعرف ؟

الشيخ : العربون لا يحل شرعا العربون لا يحل شرعا لكن أنت لا يحل لك النكول ما دام أعطيته الكلام ولو ما سلفته شيئًا من الثمن فالمؤمنون عند شروطهم كما قال - عليه الصلاة والسلام - هذا من جهة من جهة أخرى انعقد البيع بينك وبينه بحكم قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( البيِّعان على الخيار ما لم يفتَرِقَا ) ، فإذا افترقا فقد حل البيع إلا بيع الخيار ما أظن وقع خيار بينك وبينه أكذلك ؟

السائل : لا ما فيه خيار .

الشيخ : شو معنى ( إلا بيع الخيار ) ؟ بمعنى بيقول لك أنت لك الخيرة الآن يومين ثلاثة ما وقع هيك شيء ؟

السائل : ما وقع .

الشيخ : لذلك أنت الآن شرعًا تلزم بالبيع على السعر الذي اتفقتما عليه كما هو ملزم بمجرد ما تسلمه الثمن يسلمك المفتاح بالنسبة إلو العربون كما قلنا لا يحل له إن كنت أنت سلفته فعلًا ألف دينار وبعدين نكلت لا يحل له العربون العربون حرام .

السائل : بيرجع إلي أنا .

الشيخ : بيرجع إلك ولكن هنا ماذا يوجد ؟ يوجد أمران اثنان بالنسبة للبائع لصاحب الشقة باعتباره بائعا له الحق شرعا أن يتمسك ببيعك بشرائك منه ويطالبك بالثمن له الحق هذا شرعا لكن من كماله هو أن يقيلك أنت يقيلك مفهوم .

السائل : يسامحني يعني .

الشيخ : يسامحك إنو ما بدك كيفك لقوله - عليه السلام - : ( مَن أقال مسلمًا عثرته ) ، وفي لفظ : ( بيعته ؛ أقالَ الله عثرَتَه يوم القيامة ) ، لكن هذا حض وليس حكم ، حط في بالك .

السائل : حض .

الشيخ : حض إلو يعني يعني إذا تنازل وقال يعني سامحك الله وإلى آخره بيكون هذا عاملك بكرم من مكارم الأخلاق لكن هذا ليس واجبًا بحيث تقول له أنت لازم تسامحني لا هو بيقول لك لازم تدفع لي هذا الشرع إذًا هنا كما يقول الفقهاء هنا فتوى وهنا تقوى بالنسبة للفتوى هو بيدينك أنت بيلزمك تشتري الشقة بالنسبة للتقوى لازم هو يغض النظر ماشي ؟

السائل : ماشي يا شيخ .

الشيخ : طيب ، بقي لا يجوز له أن يأخذ العربون اللي كان طالبك فيه وأنت ما أعطيته ولكن هنا شيء وبذلك ينتهي الجواب إن كان الرجل أصابه ضرر مادي بسبب نكولك أنت عن الشراء كأن مثلًا يكون باعك بعشرة آلاف إجا شخص دفع له 11 يقول له أنا بايع ما أقدر أبيعك وراح هذاك الزبون وراح الزبون الأولاني اللي هو أنت إي هون شو أصابه ؟ أصابه ضرر إذًا أنت مكلف الآن تعوضه الضرر لكن ليس كذلك فيما إذا كان كل شيء على حطة يديك زي مثلما يقولوا عنا بالشام بمعنى أنت اشتريت أعطيته عقد الشراء لكن ما أحد جا لعنده وما أصابه أي ضرر حينئذٍ هو ليس له أن يطالبك بأي شيء إلا بأنك تشتري فإذا قلت لا والله أنا بطلت وما عندي أشتري إذًا يجي هنا التراضي .

السائل : كويس بس فيه حاجة لما اشتريت منه أنا ما سلمني المفتاح ظل البيت .

الشيخ : لا هذه مش واردة لأن هو ما سلمك الفمتاح أنت ما سلمته الثمن .

السائل : ماسلمته الثمن .

الشيخ : وحدة بوحدة .

السائل : وحدة بوحدة .

الشيخ : لكان .

السائل : لا سمح الله إذا كان البيت صارلو مصيبة أو انهدم أو كذا ... .

الشيخ : أنت أي نعم . اشربوا الشاي بيبرد .

السائل : ... .

الشيخ : الحمد لله بالناقص .

مواضيع متعلقة