قراءة فصل
A-
A=
A+
الشيخ : " الرخصة في لعب الأطفال :وإذا كان هناك نوع من التماثيل ، لا يظهر فيه قصد التعظيم ولا الترف ، ولا يلزم منه شيء من المحذورات السابقة ، فالإسلام لا يضيق به صدرًا ، ولا يرى به بأسا .وذلك كلعب الأولاد الصغار التي تصنع على شكل عرائس أو قطط ، أو غير ذلك من السباع والحيوانات ، فإن هذه الصور تمتهن باللعب وعبث الأولاد بها . قالت أم المؤمنين عائشة : ( كنت ألعب بالبنات عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وكان يأتيني صواحب لي فكن ينقمِعْنَ - يختفين - خوفًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسَرُّ لمجيئهنَّ إليَّ فيلعَبْنَ معي ) متفق عليه . وفي رواية : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها يومًا : ( ما هذا ؟ ) . قالت : بناتي . قال : ( وما هذا الذي في وسطهنَّ ؟ ) . قالت : فرس . قال : ( وما هذا الذي عليه ؟ ) . قالت : جناحان ؟ قال : ( فرس له جناحان ؟! ) . قالت : أو ما سمعت أنه كان لسليمان بن داود خيل لها أجنحة ؟ ؛ فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه . رواه أبو داوود .
والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان ، وكانت السيدة عائشة حديثة السِّنِّ في أول زواجها من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال الشوكاني : في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالتماثيل . وقد رُوِيَ عن مالك أنه كره للرجل أن يشتري لبنته ذلك . وقال القاضي عياض : إن اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة ومثل لُعَب الأطفال " يقول المصنف ، هذا رأيه الخاص " مثل لعب الأطفال : التماثيلُ التي تصنع من الحلوى ، وتباع في الأعياد ونحوها ثم لا تلبث أن تؤكل . " .
الشيخ : هذا مما لا نوافقه عليه إطلاقًا وقبل بيان السبب في ذلك لا بد من إلفات النظر إلى دقيقة مر عليها المصنف مرًا سريعًا حديث السيدة عائشة كثيرًا ما يختلف فهمه على بعض الناس بشيء لا يدل عليه هذا الحديث ، حديث لعب السيدة عائشة بالبنات شيء وشراء الولي ولي البنت لهذه اللعب جاهزة مصنوعة من غير البنات شيء آخر لا سيما إذا كانت هذه اللعب التي تشترى إنما هي من صنع أوروبا لا سيما إذا كانت هذه الصور المشتراة تمثل عادات الكفار وتربية الكفار للبنات فهذا شيء وصنع البنات الصغار من خرق صنع داخلي للبنات الصغار من البنات لأجل التمرن على مبادئ علم تزيين المنزل هذا شيء آخر ، وهذا الشيء الآخر هو الذي يدل عليه ، ليس شيئًا اخر هو الذي يدل عليه حديث لعب السيدة عائشة - رضي الله عنها - بالبنات ؛ لذلك فينبغي أن لا نغتر بما يقال اليوم من أن حديث عائشة يدل على شراء ولي البنت للعب من السوق خاصة اللعب التي عمَّت وطمَّت في البلاد .
ومن دقيق فقه الإمام مالك - رحمه الله - أنه نبَّهَنا إلى هذه الحقيقة وقبل أن يرى مفاسد الصور التي تأتينا من أوروبا باسم لعب الأطفال قبل أن يرى مالك بأم اعينه رأى ذلك بفكره الثاقب فقال ما نقله المؤلف دون أن يعلق عليه بشيء ، وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن أن يشتري لابنته ذلك ، فهذا هو حقيقة لا يغفل عنها كثير من الناس فشراءك اللعب للبنت غير سماحك لها بأن تصنع اللعبة بيدها ولأمر ما أجاز الشارع الحكيم بعد أن حرم تحريمًا مطلقًا الصور المجسمة بصورة خاصة لأمر ما ولحكمة ما بالغة أجاز الشارع الحكيم صنع اللعب للنات ولم يسمح بأن يكون هذا الصنع من خارج وأن يشترى أيضًا من هناك ، ولذلك فما ألحق به المؤلف بقوله : " ومثل لعب الأطفال التماثيل التي تصنع من الحلوى وتباع في الأعياد " هذا الحاق خاطئ لا شك في ذلك من وجهين : الوجه الأول : سبق بيانه أن هذه اللعب لا تصنع بالبيت ماذا تستفيد البنت من وراء ذلك ثانيًا : الحلوى هذه الحلوى ربما تصنع لها قوالب من نوع معين وشيء ثاني أما هو يقول في الأعياد فمن الذي يصنع أي أمة على وجه الأرض تصنع الحلويات المجسمة على صور طير وفراشة وأرنب وما شابه ذلك ، آلأمة المسلمة أم الأمة الكافرة ؟ لا يشك أحدنا أن هذه عادة ليست بعادة إسلامية وحيذاك يكون المصنف قد نسي ما ذكره في أول البحث من أن السر في عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه صور هو لأن الذي يتخذ الصورة يتشبه بمن ؟ الكفار فإذن نحن اليوم إذا أجزنا صنع الحلويات على الصور والتماثيل فإننا نتشبه بالصور فهذا خطأ والخطأ الثاني إلحاق هذا النوع من اللعب بلعب الخرق التي تظل وتستمر أما هذه حلوى سيأكلها الولد ولا يستفيد منها شيئًا سوى أن ذوقه يترعرع ويشب على الذوق الفرنجي الكافروان يأتيها مع الصور منذ نعومة أظفاره وهذا ما لا يريده الإسلام إطلاقًا من المسلمين ؟ نعم .
والبنات المذكورة في الحديث هي العرائس التي يلعب بها الجواري والولدان ، وكانت السيدة عائشة حديثة السِّنِّ في أول زواجها من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال الشوكاني : في هذا الحديث دليل على أنه يجوز تمكين الصغار من اللعب بالتماثيل . وقد رُوِيَ عن مالك أنه كره للرجل أن يشتري لبنته ذلك . وقال القاضي عياض : إن اللعب بالبنات للبنات الصغار رخصة ومثل لُعَب الأطفال " يقول المصنف ، هذا رأيه الخاص " مثل لعب الأطفال : التماثيلُ التي تصنع من الحلوى ، وتباع في الأعياد ونحوها ثم لا تلبث أن تؤكل . " .
الشيخ : هذا مما لا نوافقه عليه إطلاقًا وقبل بيان السبب في ذلك لا بد من إلفات النظر إلى دقيقة مر عليها المصنف مرًا سريعًا حديث السيدة عائشة كثيرًا ما يختلف فهمه على بعض الناس بشيء لا يدل عليه هذا الحديث ، حديث لعب السيدة عائشة بالبنات شيء وشراء الولي ولي البنت لهذه اللعب جاهزة مصنوعة من غير البنات شيء آخر لا سيما إذا كانت هذه اللعب التي تشترى إنما هي من صنع أوروبا لا سيما إذا كانت هذه الصور المشتراة تمثل عادات الكفار وتربية الكفار للبنات فهذا شيء وصنع البنات الصغار من خرق صنع داخلي للبنات الصغار من البنات لأجل التمرن على مبادئ علم تزيين المنزل هذا شيء آخر ، وهذا الشيء الآخر هو الذي يدل عليه ، ليس شيئًا اخر هو الذي يدل عليه حديث لعب السيدة عائشة - رضي الله عنها - بالبنات ؛ لذلك فينبغي أن لا نغتر بما يقال اليوم من أن حديث عائشة يدل على شراء ولي البنت للعب من السوق خاصة اللعب التي عمَّت وطمَّت في البلاد .
ومن دقيق فقه الإمام مالك - رحمه الله - أنه نبَّهَنا إلى هذه الحقيقة وقبل أن يرى مفاسد الصور التي تأتينا من أوروبا باسم لعب الأطفال قبل أن يرى مالك بأم اعينه رأى ذلك بفكره الثاقب فقال ما نقله المؤلف دون أن يعلق عليه بشيء ، وقد روي عن مالك أنه كره للرجل أن أن يشتري لابنته ذلك ، فهذا هو حقيقة لا يغفل عنها كثير من الناس فشراءك اللعب للبنت غير سماحك لها بأن تصنع اللعبة بيدها ولأمر ما أجاز الشارع الحكيم بعد أن حرم تحريمًا مطلقًا الصور المجسمة بصورة خاصة لأمر ما ولحكمة ما بالغة أجاز الشارع الحكيم صنع اللعب للنات ولم يسمح بأن يكون هذا الصنع من خارج وأن يشترى أيضًا من هناك ، ولذلك فما ألحق به المؤلف بقوله : " ومثل لعب الأطفال التماثيل التي تصنع من الحلوى وتباع في الأعياد " هذا الحاق خاطئ لا شك في ذلك من وجهين : الوجه الأول : سبق بيانه أن هذه اللعب لا تصنع بالبيت ماذا تستفيد البنت من وراء ذلك ثانيًا : الحلوى هذه الحلوى ربما تصنع لها قوالب من نوع معين وشيء ثاني أما هو يقول في الأعياد فمن الذي يصنع أي أمة على وجه الأرض تصنع الحلويات المجسمة على صور طير وفراشة وأرنب وما شابه ذلك ، آلأمة المسلمة أم الأمة الكافرة ؟ لا يشك أحدنا أن هذه عادة ليست بعادة إسلامية وحيذاك يكون المصنف قد نسي ما ذكره في أول البحث من أن السر في عدم دخول الملائكة البيت الذي فيه صور هو لأن الذي يتخذ الصورة يتشبه بمن ؟ الكفار فإذن نحن اليوم إذا أجزنا صنع الحلويات على الصور والتماثيل فإننا نتشبه بالصور فهذا خطأ والخطأ الثاني إلحاق هذا النوع من اللعب بلعب الخرق التي تظل وتستمر أما هذه حلوى سيأكلها الولد ولا يستفيد منها شيئًا سوى أن ذوقه يترعرع ويشب على الذوق الفرنجي الكافروان يأتيها مع الصور منذ نعومة أظفاره وهذا ما لا يريده الإسلام إطلاقًا من المسلمين ؟ نعم .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 79
- توقيت الفهرسة : 00:00:00