الشيخ : ... بتتشددوا على المخالفين احملوا توسلهم على هذا المعنى ، طيب لكن هم يأبون علينا هذا فكيف تريدنا أن نحمل كلام المخالفين على معنى هم يخالفوننا حتى ذكرت في مثل هذه المناسبة أنه وصل انخراط هؤلاء المتوسلين بغير التوسل المشروع إلى أن أحد الدكاترة لا يزال حيًا يقول بجواز التوسل بفضلات الرسول - عليه السلام - ، بدل ما يحمل على أمثال هؤلاء يوجههم للوجهة المشروعة أن التوسل يكون بإيمان المتوسل بالرسول باتباعه للرسول بحبه للرسول يدع أولئك ويحمل على إخواننا وينسبهم إلى التشدد فالشاهد يعني رجل له حسناته وسيئاته كلامه في التوحيد وفي اتباعه للكتاب والسنة فيما يظهر منه وإكرامه وتبجيله ابن تيمية وابن القيم هذا أمر طيب لكن كأن في هناك رواسب قديمة هي الصوفية التي كان يحياها في حلب وبخاصة أنني سمعت يثني خيرًا على أحد المشايخ الخلفيين في حلب وكان إخواننا السلفيون في حلب يشكون منه شكوة مرة بسبب عدائه للدعوة هو يثني عليه خيرًا ، إذن كأنه حن إلى مذهبه القديم وصدق فيه قول الشاعر :

" ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ *** وإن خالَها تخفى على الناس تعلَمِ "

فطفى الصاع عنده وظهر تصوفه بطريق التبرك بآثار الصالحين ، هو الظاهر وقف على بعض كلماتي بأن قيدت التبرك بحياة الرسول - عليه السلام - ويحتج علينا بمثل هذه الآثار ونحن مذهبنا كان واضحًا جدًّا والحمد لله ، طيب نصلي .