قرأت في إحدى الكتب أن مجهول العين لا يتقوى إن جاء بحديث ضعيف وكان ضعفه يسيراً فما مدى صحة هذا الكلام ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قرأت في إحدى الكتب أن مجهول العين لا يتقوى إن جاء بحديث ضعيف وكان ضعفه يسيراً فما مدى صحة هذا الكلام ؟
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشَّيخ ، قد قرأت في إحدى الكتب يدعي أحدهم أن مجهول العين .

الشيخ : يدعي أحدهم .

السائل : أن مجهول العين لا يتقوى إن جاء بحديث ضعيف ذو ضعف يسير ، هو يستشهد بكلام لك قد قلته له عندما كنت تدرس في الجامعة الإسلامية فما مدى صحة هذا القول ؟

الشيخ : هذا يختلف أخي باختلاف طبقة المجهول بين أن يكون مثلًا تابعيًّا وبين أن يكون خلفيًّا ، يختلف الأمر من طبقة إلى أخرى وأظن أنه لا يخفى على جميع الحاضرين الفرق بين من كانوا في القرن الأول وبين من كانوا في القرن الثالث فما بعده ، من الناحيتين الإثنتين المتعلقتين بالرواية حيث كما تعلمون جميعًا يشترط في الراوي أن يكون عدلًا ضابطًا فإذا نظرنا إلى كل من هاتين الخصلتين نجد النفس تضطر اضطرارًا إلى التفريق بين أولئك الأولين وهؤلاء الأخرين ، وذلك من ناحيتين اثنتين : الناحية الأولى أن السلف الأول كانت العدالة غالبة فيهم ، ولذلك لا نكاد نجد في تراجم هذه الطبقة من يتهم في دينه أو صلاحه أو في تقواه ، بخلاف من جاؤوا بعدهم وكلما تأخرت القرون كلما انتشرت الظنون ، أظن هذا الكلام واضح يعني .

السائل : نعم .

الشيخ : طيب ، هذه الخصلة الأولى وهي التي تتعلق بالعدالة .

الطالب : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مساك الله بالخير ، بدك مبين عليك تختصرها يعني كملها الله يهديك .

الطالب : شفتهم ما حدا استعد .

الشيخ : شو استعد ، أنت عدد لهم انت مد إيدك وشوف شو ... .

الطالب : مساك الله بالخير .

الشيخ : أهلًا وسهلًا .

الطالب : عساك طيب .

الشيخ : طيبك الله ، أهلين أبو أحمد .

الشيخ : لقد كدت آنفًا يا عبد الله أن تسن سنة سيئة كدت والحمد لله وما فعلتأما الخصلة الأخرى وهي أيضًا واضحة جلية ... الأول : اهتمامهم بالرواية وسلامة حافظتهم من ذهاب الرواية ونسيانها ولذلك نفس الباحث تطئن إلى مثل هذا المجهول ما لا تطئمن إلى من كان في تلك الطبقة أو مثلها ولذلك نجد بعض المشتغلين بهذا العلم ولهم في اعتقادي فيه قدم راسخة من يقوي حديث هذا المجهول ويحسنه على الأقل لذاته وأعني بذلك من المعاصرين الذين انتقلوا إن شاء الله إلى رحمة الله ومغفرته ألا وهو الشيخ أحمد شاكر فهو يحسن حديث التابعي المجهول ، نحن نكتفي بالاستشهاد به فإذا كان المجهول في طبقة متأخرة لا نطمئن إليه كما نطمئن للذي قبله ، وهذا جواب ما سألت عنه .

مواضيع متعلقة