هل يجوز لمن وكِّل في توزيع مال الزكاة أن يعطي الإخوة الملتزمين المساكين العفيفين الذين لا يسألون الناس إلحافاً, مع العلم أنه يوجد من هو أحوج منهم ولكن يمكن أن يأتيهم من مصادر أخرى ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
هل يجوز لمن وكِّل في توزيع مال الزكاة أن يعطي الإخوة الملتزمين المساكين العفيفين الذين لا يسألون الناس إلحافاً, مع العلم أنه يوجد من هو أحوج منهم ولكن يمكن أن يأتيهم من مصادر أخرى ؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا ، بعض الإخوة - مثلًا - تأتيه أموال صدقات وزكاة معلوم شيخنا أنه مثلًا أخونا هذا يعني عنده عائلة ثلاث أربع أنفار وراتبه مئة دينار لا تكفي لخمسة عشر أو عشرين الشهر وهو على التزام وعفيف ولا يسأل الناس إلحافًا ولا يطلب من أحد ولا أحد يعلم فيه وبعض العائلات يعني محتاجة أكثر منه لكن ممكن يأتيها من مصادر أخرى فلو الإنسان بدى إخوانه الي يعني بيعتقد بأنهم محتاجين إلى قليل من المال أعطاهم من مال الزكوات مع العلم أن غيرهم أحوج منهم يعني هل هو فعله هذا يكون طيب للإخوة الي يعني نحسبهم فيهم صلاح وفيهم خير .

الشيخ : كلامك صار فيه تناقض .

السائل : لي شيخ .

الشيخ : لأنك قلت في الآخرين يمكن يجيهم من جهات أخرى .

السائل : وممكن ما يجيهم .

الشيخ : على كل حال ، الإنسان الموكل بتوزيع الزكاة هو يجب أن يكون أمينًا لا شك ويجب أن يكون حكيمًا فيضع الزكاة في مواضعها بحيث أنه يتصور أن هذه الأموال الزكوية إذا صح التعبير هي ماله ، فماله ماذا يفعل به أيعطي هذا الذي تقول أنه ملتزم وصديق معروف وفقير وعائلة وإلى آخره ، والا يعطي الأخرين أو الأخريات الاتي لهم أو يمكن أن يكن لهم مورد آخر ، ماذا يفعل هو لو كان هذا المال لنفسه فهو الذي يطبقه ، واضح ؟

السائل : ومرفوع عنه بعد هذا الإثم .

الشيخ : لا إثم عليه بطبيعة الحال ولا عتب ، المنطلق الذي ننطلق منه إلى هذه النتيجة هو قوله - عليه السلام - : ( لا يؤمن أحدكم حتَّى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه ) ، أخوك أعطاك زكاة ماله لكي تضعها في مكان مشروع أنت إذا كان عندك هذا المال تضعه في يد فلان وليس في يد فلان أو فلان ، إذا افعل ما تحبه لنفسك افعله لأخيك ، وحينما يراعي الإنسان هذه القاعدة سينجو من مزالق كثيرة للنفس حظ ، وهذا هو الجواب إن شاء الله .

السائل : ... .

الشيخ : تفضلوا .

مواضيع متعلقة