التنبيه إلى تحريك الأصبع في التشهد , وبيان كيفيته
A-
A=
A+
الشيخ : المسألة الأخرى أهون من الأولى - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - المسألة الأخرى هي أهون من الأولى لكنها على كل حال هي من هدي رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم - القائل : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) ، ( صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي ) ، نحن - معشر أهل السنة وأتباع السلف الصالح والحمد لله - هُدِينا إلى قسم كبير من هدي نبيِّنا - صلى الله عليه وآله سلم - ، وبخاصَّة ما يتعلق من هذا الهدي بصلاته - صلى الله عليه وآله وسلم - ومن ذلك أننا نحرك أصبعنا في التشهد تأكيدًا للتوحيد لإيماننا بالله وحده لا شريك له نحرك أصبعنا ، لكن هذا التحريك ليس فوضويًّا هذا التحريك له نظام له نظام ولذلك أرجوا الانتباه أولًا ثم ملاحظة تطبيقه ثانيًا في صلواتكم في صلواتكم كلها ، حينما يجلس في التشهد وأنا أفترض الآن مشان الإخوان يشاهدوا ، هذا الركبة فيضع أحدنا كفه على الركبة ثم يقبض كفه هذا أول شيء وهذا كله بسرعة متتابعة ، جلس للتشهد وضع كفه على فخذه أو ركبته اليمنى قبض أصابعه أشار بالسبابة نصبها نصبًا ، نصبها نصبًا وهنا أول تنبيه ، نصبها نصبًا أي واجه القبلة بها أي لا يفعل هكذا هذا خطأ قبلتك هكذا وليست إلى الأرض وإنما تجاهك أيها المصلي فيجب أن تتوجَّه بكليتك إلى قبلتك بوجهك بصدرك حتى بقدمك حينما تنصبها ينبغي أن توجه أصابع قدمك اليمنى إلى القبلة كذلك حينما تنصب السبابة مشيرًا إلى الله بأنه واحد لا شريك له تفعل هكذا مش هكذا أو تعمل هيك كأنه يستحي كأنه خايف من أحد يراقبه ، يقول هذا رجل وهابي ، لا ، لا نخشى إلا الله - تبارك وتعالى - ، إذن ننصبه هكذا إلى القبلة ثم نحرِّكها تحريكًا هكذا ، هذا الذي جاء في حديث وائل بن حجر قال : " فرأيته - عليه الصلاة والسلام - يحرِّكها يدعو بها " ، أما كما يفعل البعض هكذا هذا اسمه خفض ورفع ، لا ما في خفض ورفع هنا ، هنا في تحريك ، هذا خفض ورفع لم يرد إطلاقًا في أي حديث حتى ولا في حديث موضوع ، وإنما جاء في الحديث الصحيح : " فرأيته يحرِّكها " ؛ إذًا أول ما تجلس تقبض الأصابع تنصب السبابة هذه أو الأحسن المسبحة ثم توجهها إلى القبلة ثم تحركها وفي أثناء تحريكك إياها تكون مستقبلًا للقبلة بها ، مستقبلًا ، مستقبلًا القبلة بها ، لا هكذا ، خفضًا ورفعًا لا ، ولا هكذا خافض على طول وبيحرك خوفًا ، لا ، والله أحق أن تخشاه ، هذا ما أردت التذكير به وهناك مسائل كثيرة وكثيرة جدًّا وبهذا القدر الكفاية ونستودعكم الله جميعًا والسلام عليكم ورحمة الله .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 73
- توقيت الفهرسة : 00:00:00