موعظة الشيخ رحمه الله عن الأسباب الجالبة للشياطين في البيت كالصور وعدم ذكر الله عند خول البيت - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
موعظة الشيخ رحمه الله عن الأسباب الجالبة للشياطين في البيت كالصور وعدم ذكر الله عند خول البيت
A-
A=
A+
الشيخ : بعد خطبة الحاجة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلمها أصحابه بعد تلك الخطوة وصل بي الكلام إلى أن قلت إن أحق وأحوج ما يقوم به من كان قد أوتي حظا من العلم أن يقدمه لإخوانه من طلبة العلم أو من عامة المسلمين إنما هو أن يذكرهم ببعض المخالفات أو المعاصي التي ذاعت وشاعت بين المسلمين وبين بيوتهم ودورهم ونادرا جدًّا جدا أن يسمعوا من يذكرهم بهذه المخالفة التي ذاعت وشاعت أعني بذلك ما تواترت أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من النهي عن اقتناء الصور ما تواتر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من النهي عن اقتناء الصور وأن البيت الذي فيه صورة من الصور فضلًا عن البيت الذي فيه صور فإنه بيت لا تدخله الملائكة والمفروض في بيوت المسلمين أن تكون مسكونة من المؤمنين الصالحين أوَّلًا ثم من الملائكة المقربين ثانيًا والذين وصفهم رب العالمين بقوله في القرآن الكريم : (( لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) والبيت الذي يسكنه الجنس الأول من المؤمنين المسلمين والجنس الآخر من الملائكة المقربين سيكون سببًا لإبعاد الشياطين والشياطين بشهادة القرآن الكريم والأحاديث الكثيرة الصحيحة أنه عدو الشيطان عدو للإنسان مبين من يوم أن الله - عز وجل - أمر الملائكة وفيهم إبليس أبو الجن فامتنع من السجود وقال : (( أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا )) من يومئذ طرده الله - عز وجل - من رحمته فكان عاقبة أمره أن تحدى أمر ربه ونذر نفسه ليكون عدوا لآدم ولذريته ولذلك فعلى هذه الذرية أن يأخذوا حذرهم من عدوهم من إبليس وجنده ويجب أن تعلموا أن إبليس الرجيم جنده قسمان : جند من بني جنسه أي من الجن الذين وصفهم الله - عز وجل - بقوله : (( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ )) ، والجنس الآخر هو منا وفينا أي من البشر فجند إبليس من الجن ومن الإنس كما قال - تعالى - : (( شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )) وعلى هذا فكل مسلم يغار على دينه وعلى عقيدته وعلى أهل بيته فيجب عليه أن يتخذ الوسائل التي تبعد الشيطان عن بيته وعلى العكس من ذلك ألا يتخذ الوسائل التي تحضر الشيطان في بيته من هذه الوسائل ما أشرت إليه آنفًا من قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) ولهذا الحديث مناسبة قد أذكرها فيما يأتي إن شاء الله إن اقتضى ذلك سياق كلامي وسباقه لكني أريد أن أقول من المعروف عند كثير من عامة المسلمين فضلًا عن خاصتهم أن المكان الذي لا تحضره الملائكة ما الذي سيحضره ؟ الشياطين لذلك ؛ لذلك إذا كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول بلسان عربي مبين : ( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) ؛ معنى هذا أن الذي يدخل صورة أو كلبا في بيته فقد فرغ بيته من الملائكة أي أبعد الملائكة عن بيته وحين ذاك أفسح المجال لدخول الشياطين إلى بيته هناك وسائل كثيرة شرعية نبهنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عليها إذا لم يتَّخذها المسلم فقد أفسح المجال لدخول الشيطان إلى بيته ليشاركه في مأكله ومشربه ومسكنه منها ما نحن الآن في صدده ( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) إذن ستدخل الشياطين هذا البيت من ذلك أيضًا وهذا أمر مهم جدًّا ولا يتطلَّب كثيرًا من الجهاد كما هو الشأن في محاربة الصور التي عمَّت وطمَّت البيوت اليوم من تلك الأسباب ما جاء في " صحيح مسلم " من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( إذا دخل الرجل البيت قائلًا : بسم الله ؛ قال الشيطان لبني جنسه : لا مبيتَ لكم اليوم . وإذا دخل الرجل البيت ولم يسمِّ الله ؛ قال إبليس لجنسه : قد ضَمِنْتُم المبيتَ الليلة . فإذا جلس الرجل على طعامه وقال : بسم الله ؛ قال إبليس : ليس لكم طعام الليلة ) ، والعكس بالعكس ؛ ( إذا جلس الرجل ليأكل ولم يسمِّ الله ) ، ومن قبل لما دخل البيت لم يسمِّ الله ( قال الشيطان لشياطينه : ضَمِنْتُم الليلة الطعام والبيات معه ) ؛ إذًا هناك وسائل شرعية يجب على المسلم أن يتَّخِذَها ليمنع بها أن يدخل الشيطان إلى بيت المسلم كلمتي هذه .

السائل : السلام عليكم .

الشيخ : وعليكم السلام .

السائل : شيخنا ، الإخوان برا كثر ينتظرونك وبرا فيه براد .

الشيخ : وماذا نفعل يا أخي ؟

السائل : تخرجون للخارج بارك الله فيك .

الشيخ : نقول بارك الله فيك نحن كنا جالسين هناك فنقلونا إلى هنا والآن نحن مستعدون أن ننتقل إلى مكان آخر لكن بأمر الداعي .

السائل : ما هو الداعي وكلني .

الشيخ : وكلك ما شاء الله إذن .

السائل : ...

الشيخ : نعم .

السائل : أبرد لكم برا .

الشيخ : معليش ، أنا ما يهمني أكل الدهر وشرب . تفضلوا يا إخوان تفضلوا .

السائل : أما الصور حتى يطويها ويحطها في البيت وإلا يلغيها من البيت نهائيًّا ؟

الشيخ : سيأتيك الجواب .

السائل : إن شاء الله .

الشيخ : على مشهد من الناس حتى ما تنفرد بالفائدة .

السائل : ... كله إن شاء الله .

الشيخ : ... الآخرون سوف تسمع الجواب إن شاء الله .

السائل : بارك الله فيك يا شيخنا عساكم طيبين .

الشيخ : أهلا مرحبا .

السائل : من الزرقاء .

الشيخ : عليك و- عليه السلام - كيف حالكم ؟ أهلًا مرحبًا .

مواضيع متعلقة