بيان من الشيخ المقصود بالسماء في قوله تعالى : (( أأمنتم من في السماء )) وفي حديث الجارية .
A-
A=
A+
الشيخ : السماء سواء في الآية : (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ )) أو في الحديث لا يجوز تفسير السماء فيهما بهذا الجرم المخلوق بالتالي لا يجوز أن يقال إن الله بذاته في السماء أي في هذا الجرم المخلوق لأن الله بداهة عند كل مسلم أكبر من كل شيء فالصغير لا يحتوي الكبير هذه من البدهيات الشرعية والعقلية في آن واحد ولذلك فيجب أن نرفع من أذهاننا بصفتنا مؤمنين بكتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يحيط به شيء من خلقه هو بنصِّ القرآن (( بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ )) ، لكن لا شيء يحيط به فحينما نقول الله في السماء معناه ذلك أن السماء أحاطت به ثم لا تنسى أن تفسيرنا الذي سمعناه آنفًا أن الله بذاته في السماء معناه أننا وقعنا فيما منه فررنا نفر من أن نقول إن الله في مكان لأن الله خلق المكان وكان قبل أن يخلق المكان وقبل أن يخلق الزمان فحينما نقول إن الله في السماء أي السماء تحيط به معناه جعلناه في مكان وهو الغني عن العالمين عن كل شيء هو خلقه الله - تبارك وتعالى - غني عنه لذلك يجب أن يكون ذهننا وعقيدتنا خالية تمامًا من اعتقاد أن الله بذاته في السماء المخلوقة إذن ما معنى السماء ؟ معنى السماء في الآية والحديث العلو المطلق أي ليس في السماء الدنيا ولا الثانية ولا الثالثة ولا السابعة وإنما هو كما قلنا في أول البحث (( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى )) ؛ أي : فوق العرش ، ومعلوم شرعًا أن العرش فوق المخلوقات كلها وأنه أكبر مخلوق خلقه الله - عز وجل - وكما جاء في بعض الأحاديث بأن الكرسيَّ بالنسبة للعرش ( كحلقةٍ مُلقَاةٍ في الفلاة ) ، شيء فوق ما يتصوَّره الإنسان ، فإذًا الله فوق العرش الذي هو فوق السموات كلها فإذا قيل إن الله فوق العرش بذاته كلام سليم لكن إذا قيل الله بذاته في السماء أي في السماء الدنيا والثانية والثالثة والسابعة نقول حاشاه فهو أكبر من أن يحيط به شيء بل وهو كما قال : (( بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ )) ، لكن هنا - أيضًا - لا بد من توضيح هل فوق العرش مخلوق ؟ هنا سؤال إلك اتركنا والشَّيخ هل فوق العرش مخلوق فيما تعلم ؟
الطالب : لا .
الشيخ : آ .
الطالب : لا .
الشيخ : بينما فوق السماء الدنيا فيه سماء ثانية إذن فيه مخلوق فيختلف الأمر تمامًا بين التفسير الأول وهو أن الله في السماء بمعنى أن السماء محيطة به وبين قول علماء المسلمين إن الله فوق العرش حيث فوق العرش لا خلق فليس فوق العرش إلا الخالق فالخالق ليس في مكان ولا يحيط به مكان ولا زمان بل هو الذي خلق الزمان والمكان فلعله يحسن إنهاء هذه المسألة الهامة جدًّا وربما يكون في دراسات قابلة - إن شاء الله - بحث نقاط أخرى تتعلق بهذه العقيدة .
الطالب : لا .
الشيخ : آ .
الطالب : لا .
الشيخ : بينما فوق السماء الدنيا فيه سماء ثانية إذن فيه مخلوق فيختلف الأمر تمامًا بين التفسير الأول وهو أن الله في السماء بمعنى أن السماء محيطة به وبين قول علماء المسلمين إن الله فوق العرش حيث فوق العرش لا خلق فليس فوق العرش إلا الخالق فالخالق ليس في مكان ولا يحيط به مكان ولا زمان بل هو الذي خلق الزمان والمكان فلعله يحسن إنهاء هذه المسألة الهامة جدًّا وربما يكون في دراسات قابلة - إن شاء الله - بحث نقاط أخرى تتعلق بهذه العقيدة .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 68
- توقيت الفهرسة : 00:00:00