نصيحة الشيخ الشباب بعدم الاستعجال في التغيير - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
نصيحة الشيخ الشباب بعدم الاستعجال في التغيير
A-
A=
A+
الشيخ : بارك الله فيكم لا تستعجلوا الأمر مشكلة الشباب المسلم اليوم هو الاستعجال كما جاء في الحديث الصحيح : ( ولكنَّكم قومٌ تستعجلون ) ، ومن الحكم من بعض المتأخرين : " مَن استعجل الشَّيء قبل أوانه ابتُلِيَ بحرمانه " وهذه ظاهرة في العصر الحاضر بدءًا من فتنة الحرم المكي إلى فتنة مصر جماعة التكفير والهجرة إلى ثورة سورية في بلدنا إلى أخيرًا في الجزائر كل هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء يقينا ما هم بالذين قاموا بواجب التصفية والتربية ولا هم من أهل العلم الذين يستطيعون أن يقوموا بواجب التربية والتصفية .

ثم - يا إخواننا الطَّيِّبين - إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الممدود بوحي السماء بقي في قومه ثلاث عشر سنة وهو يعلمهم العقيدة وبعض الأحكام الشرعية ثم جاء الإذن له بالهجرة من مكة إلى المدينة فما بين عشية وضحاها شاب مثلك مش شيخ مثلي شاب قرأ قليلًا من العلم إذا به يعلن أنه بدو يدخل البرلمان وبدو يجعل ظاهرها باطنها وباطنها ظاهرها إلى آخره والشعب الذي معه لا يعرف من الإسلام إلا النزر القليل جدًّا جدا وإن كان عرف فهو لم يترب بعد لأن المعرفة وحدها كما تعلمون لا تعني شيئًا لأن اليهود وصفهم الله - عز وجل - أعود لأقول كما تعلمون بأنهم والضمير راجع إلى الرسول (( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )) ، لكن ما صدقوا الرسول ولا آمن به الإيمان بالشيء حقًّا لفظًا وقلبًا وعدم التجاوب مع مستلزمات هذا الإيمان هذا لا يعني الآن أننا حصلنا الشرطين الاثنين التصفية والتربية فكيف تتصور يا حضرة أبو صالح إنه هذا الشاب أو غيره قام بواجب التربية والتصفية وبناء على ذلك تقدم أو رشح نفسه في البرلمان ثم لقي ما لقي مع الأسف الشديد .

مواضيع متعلقة