ما حكم العمليات الانتحارية التي تقوم بها حركة حماس ، وهل تمثل دور الحاكم في كونها رأت المصلحة في ذلك؟
A-
A=
A+
السائل : الله يحفظك يا شيخ المسألة هي قديمة وإنما نحب أن نطورها ألا وهي بالنسبة للعمليات الانتحارية التي يفعلها بعض الإخوة غيرة لدينهم فقد سمعنا منك أنك تجيزها بحدود وجود الحاكم فلو تبنينا أن حماس هذه المجموعة الإسلامية أو نقول أنها تبنت دور الحاكم وهي تقوم بإعطاء الأوامر العسكرية أنها ارتأت هذه المصلحة لصالح الشعب الفلسطيني .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل نستطيع أن نقيم حركة حماس مقام الحاكم المسلم ؟
الشيخ : مع الأسف لا نستطيع ونتمنى أن يأتي وقت قريب أن يكون هذا الذي لا نستطيعه نستطيعه أما الآن فلا نستطيع لأنه ليس حاكما لكنهم قوم مظلومون مظلومون مرتين مرة من العدو الذي احتل أرضهم ومرة أخرى ممن اتفق مع العدو ضد ضدهم لكني بالإضافة إلى هذا أريد أن ألفت النظر إلى أن هذه الأمور الانتحارية والتي هي في الواقع من جهة يعني شفت صدور قوم مؤمنين ما أستطيع أن أقول على الرغم من أنها لم تصدر من حاكم مسلم يحكم المسلمين ويطبق الأحكام الشرعية على المسلمين وهكذا بالرغم من ذلك فنحن نقول بالنسبة لهؤلاء الذين ينتحرون في سبيل الانتقام من هؤلاء الطغاة الجبابرة الذين نرجو أن نرى عاقبتهم السوء قريبا إن شاء الله أي نعم ما نستطيع أن نقول إلا أنهم يبعثون على نياتهم يبعثون على نياتهم وهذه كلمة في الواقع مزدوجة التأثير حيث أن .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : ...
الشيخ : ما بتقدر يعني سبقك بها عكاشة ههه .
الطالب : ... يا شيخ .
الشيخ : أقول : ( يبعثون على نيَّاتهم ) ، وكذلك الحديث الأشهر منه : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ؛ فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . أنا أقول رب جاء في حديث وكذلك أرمي عصفورين بحجر واحد جاء في حديث معناه صحيح لكن سنده ضعيف معناه صحيح لكن سنده ضعيف ما معنى كلامي هذا معناه صحيح سنده ضعيف معنى كلامي أنه إذا سمعتموه وأنا قد بينت لكم ما علمته أنه ضعيف فلا تقولوا كما أنا لا أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذكرت آنفًا : ( مَن قال عليَّ ما لم أقل ؛ فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، الحديث يقول : ومعناه صحيح ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) ، ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) الآن أفترض أن سوق الجهاد في سبيل الله قد قام سوق الجهاد في سبيل الله قد قام وقامت المعركة معركة الحق بين الباطل والحق بين المسلمين والمشركين في هؤلاء المسلمين من يقاتل المشركين رياء وسمعة وشجاعة وبطولة وقتل هل هذا يموت شهيدا ؟ الجواب لا هذا معروف من آيات ومن أحاديث كل هذه الآيات والأحاديث تنصب على مثل قوله - تعالى - : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) ، فالذي يجاهد في سبيل الله حقًّا فله الجنة ، أما الذي يجاهد رياءً وسمعةً وشجاعةً ؛ فهذا ليس في سبيل الله ، إنما هو في سبيل الشيطان هذا النوع يصح فيه معنى ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) ، هناك وقائع وأحاديث تؤكد هذا المعنى وتغنينا عن رواية هذا الحديث إلا فقط لبيان ضعفه ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) نقول ما صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكن قد صح ما هو أهم منه بكثير جاء في " صحيح البخاري " عن أبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنه - : ( قال رجل : يا رسول الله ، الرجل منَّا يقاتل شجاعةً ؛ هل هو في سبيل الله ؟ قال : ( لا ) . قال : الرجل منَّا يقاتل حميَّةً ؛ هل هو في سبيل الله ؟ قال : ( لا ) . قال ثالث كذا ؟ قال : ( لا ) . قال : فَمَن في سبيل الله ؟ قال : ( مَن قاتل لتكونَ كلمة الله هي العليا ؛ فهو في سبيل الله ) .
وعندنا حادثة وقعت في عهد الرسول - عليه السلام - فيها عبرة لمن يعتبر لا أذكر الآن لعلها في غزوة خيبر رجل من أصحاب الرسول وأصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - كلهم شجعان وأبطال لكن هذا الرجل يعني نبذ ونبت من بينهم بشجاعة خارقة للعادة جدًّا حتى عجب من شجاعته الصحابة الشجعان ( فقالوا : يا رسول الله فلان كذا وكذا ) قال - عليه السلام - جواب كاد إيمان الأصحاب يتقلقل ويتضعضع قال : ( هو في النار ) كيف هذا الرجل يقاتل المشركين ويهجم على المشركين ويفظع فيهم قتلا وتجريحا وإلى آخره ويرجع سالما ويكون جواب الرسول المعصوم الذي كما قال ربنا - عز وجل - في القرآن : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) ، كيف يكون هو في النار قال أبو هريرة وهو راوي الحديث : ( رجعنا له ثاني مرة قلنا له كذا قال : هو في النار رجعنا إليه ثالث مرة قال : هو في النار قال : حتى كدنا أن نشك قال رجل من أصحاب الرسول : أنا صاحبه اليوم فكان كلما هجم كان هو خلفه ) بدو يشوف عاقبة شهادة الرسول الحق فيه حيث قال : ( هو في النار ) ولا يمكن الرسول يتكلم بغير حق بدو يشوف بقى بعينه ( وإذا بالرجل من كثرة هجومه على المشركين أُصِيبَ بجراحات كثيرة وكثيرة جدًّا ، فلم يصبر عليها ؛ فما كان منه إلا أن وضع رأس السيف في بطنه واتَّكأ عليه ، وخرج من ظهره ومات ) هذا مات منتحرًا مات قاتلًا لنفسه فركض الرجل الذي تعاهد أن يلاحقه إلى الرسول كأنه يقدم إليه شيئًا لم يكن قد نبئ الرسول به سلفا من وحي السماء قال : يا رسول الله ، فلان قتل نفسه . فقال - عليه الصلاة والسلام - - وهنا العبرة - : ( الله أكبر ! صدق الله ورسوله ، إن الرجل ) هنا العبرة ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ) ؛ إذًا قد يوجد في الجهاد في سبيل الله من لا يقاتل في سبيل الله ؛ فهو إذًا يحشر بنيَّته .
والحديث الأول الذي ذكرته قبل حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) قلت يبعثون على نياتهم هذا حديث في " صحيح مسلم " يقول - عليه السلام - : ( يغزو جيش الكعبة ) ، يغزو في آخر الزمان من أشراط الساعة ( يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا في بيداء من الأرض خُسِفَ بهم ) . قالت السيدة عائشة : يا رسول الله وفيهم السوقة ؟ قالوا في شرح هذه الجملة : أي : فيهم ناس سِيقُوا في هذا الجيش كما يقال اليوم يعني إجباريًّا ، وليس في نيَّتهم غزو الكعبة ؛ لأن غزو الكعبة هو كفر وشرك ؛ فأجاب - عليه السلام - : ( بأنهم يُبعثون على نيَّاتهم ) ، أنا أريد الآن أن أعود إلى العمليات الانتحارية التي تقع الآن بالرغم أنه الشرط غير موجود كما ذكرت آنفًا وقبل ذلك مرارًا وتكرارًا أقول .
السائل : ... .
الشيخ : نعم .
السائل : فهل نستطيع أن نقيم حركة حماس مقام الحاكم المسلم ؟
الشيخ : مع الأسف لا نستطيع ونتمنى أن يأتي وقت قريب أن يكون هذا الذي لا نستطيعه نستطيعه أما الآن فلا نستطيع لأنه ليس حاكما لكنهم قوم مظلومون مظلومون مرتين مرة من العدو الذي احتل أرضهم ومرة أخرى ممن اتفق مع العدو ضد ضدهم لكني بالإضافة إلى هذا أريد أن ألفت النظر إلى أن هذه الأمور الانتحارية والتي هي في الواقع من جهة يعني شفت صدور قوم مؤمنين ما أستطيع أن أقول على الرغم من أنها لم تصدر من حاكم مسلم يحكم المسلمين ويطبق الأحكام الشرعية على المسلمين وهكذا بالرغم من ذلك فنحن نقول بالنسبة لهؤلاء الذين ينتحرون في سبيل الانتقام من هؤلاء الطغاة الجبابرة الذين نرجو أن نرى عاقبتهم السوء قريبا إن شاء الله أي نعم ما نستطيع أن نقول إلا أنهم يبعثون على نياتهم يبعثون على نياتهم وهذه كلمة في الواقع مزدوجة التأثير حيث أن .
الطالب : السلام عليكم .
الشيخ : - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
الطالب : ...
الشيخ : ما بتقدر يعني سبقك بها عكاشة ههه .
الطالب : ... يا شيخ .
الشيخ : أقول : ( يبعثون على نيَّاتهم ) ، وكذلك الحديث الأشهر منه : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ؛ فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها ؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . أنا أقول رب جاء في حديث وكذلك أرمي عصفورين بحجر واحد جاء في حديث معناه صحيح لكن سنده ضعيف معناه صحيح لكن سنده ضعيف ما معنى كلامي هذا معناه صحيح سنده ضعيف معنى كلامي أنه إذا سمعتموه وأنا قد بينت لكم ما علمته أنه ضعيف فلا تقولوا كما أنا لا أقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما ذكرت آنفًا : ( مَن قال عليَّ ما لم أقل ؛ فليتبوَّأ مقعده من النار ) ، الحديث يقول : ومعناه صحيح ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) ، ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) الآن أفترض أن سوق الجهاد في سبيل الله قد قام سوق الجهاد في سبيل الله قد قام وقامت المعركة معركة الحق بين الباطل والحق بين المسلمين والمشركين في هؤلاء المسلمين من يقاتل المشركين رياء وسمعة وشجاعة وبطولة وقتل هل هذا يموت شهيدا ؟ الجواب لا هذا معروف من آيات ومن أحاديث كل هذه الآيات والأحاديث تنصب على مثل قوله - تعالى - : (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) ، فالذي يجاهد في سبيل الله حقًّا فله الجنة ، أما الذي يجاهد رياءً وسمعةً وشجاعةً ؛ فهذا ليس في سبيل الله ، إنما هو في سبيل الشيطان هذا النوع يصح فيه معنى ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) ، هناك وقائع وأحاديث تؤكد هذا المعنى وتغنينا عن رواية هذا الحديث إلا فقط لبيان ضعفه ( ربَّ قتيلٍ بين الصَّفَّين الله أعلم بنيَّته ) نقول ما صح الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكن قد صح ما هو أهم منه بكثير جاء في " صحيح البخاري " عن أبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنه - : ( قال رجل : يا رسول الله ، الرجل منَّا يقاتل شجاعةً ؛ هل هو في سبيل الله ؟ قال : ( لا ) . قال : الرجل منَّا يقاتل حميَّةً ؛ هل هو في سبيل الله ؟ قال : ( لا ) . قال ثالث كذا ؟ قال : ( لا ) . قال : فَمَن في سبيل الله ؟ قال : ( مَن قاتل لتكونَ كلمة الله هي العليا ؛ فهو في سبيل الله ) .
وعندنا حادثة وقعت في عهد الرسول - عليه السلام - فيها عبرة لمن يعتبر لا أذكر الآن لعلها في غزوة خيبر رجل من أصحاب الرسول وأصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - كلهم شجعان وأبطال لكن هذا الرجل يعني نبذ ونبت من بينهم بشجاعة خارقة للعادة جدًّا حتى عجب من شجاعته الصحابة الشجعان ( فقالوا : يا رسول الله فلان كذا وكذا ) قال - عليه السلام - جواب كاد إيمان الأصحاب يتقلقل ويتضعضع قال : ( هو في النار ) كيف هذا الرجل يقاتل المشركين ويهجم على المشركين ويفظع فيهم قتلا وتجريحا وإلى آخره ويرجع سالما ويكون جواب الرسول المعصوم الذي كما قال ربنا - عز وجل - في القرآن : (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) ، كيف يكون هو في النار قال أبو هريرة وهو راوي الحديث : ( رجعنا له ثاني مرة قلنا له كذا قال : هو في النار رجعنا إليه ثالث مرة قال : هو في النار قال : حتى كدنا أن نشك قال رجل من أصحاب الرسول : أنا صاحبه اليوم فكان كلما هجم كان هو خلفه ) بدو يشوف عاقبة شهادة الرسول الحق فيه حيث قال : ( هو في النار ) ولا يمكن الرسول يتكلم بغير حق بدو يشوف بقى بعينه ( وإذا بالرجل من كثرة هجومه على المشركين أُصِيبَ بجراحات كثيرة وكثيرة جدًّا ، فلم يصبر عليها ؛ فما كان منه إلا أن وضع رأس السيف في بطنه واتَّكأ عليه ، وخرج من ظهره ومات ) هذا مات منتحرًا مات قاتلًا لنفسه فركض الرجل الذي تعاهد أن يلاحقه إلى الرسول كأنه يقدم إليه شيئًا لم يكن قد نبئ الرسول به سلفا من وحي السماء قال : يا رسول الله ، فلان قتل نفسه . فقال - عليه الصلاة والسلام - - وهنا العبرة - : ( الله أكبر ! صدق الله ورسوله ، إن الرجل ) هنا العبرة ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ) ؛ إذًا قد يوجد في الجهاد في سبيل الله من لا يقاتل في سبيل الله ؛ فهو إذًا يحشر بنيَّته .
والحديث الأول الذي ذكرته قبل حديث : ( إنما الأعمال بالنيات ) قلت يبعثون على نياتهم هذا حديث في " صحيح مسلم " يقول - عليه السلام - : ( يغزو جيش الكعبة ) ، يغزو في آخر الزمان من أشراط الساعة ( يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا في بيداء من الأرض خُسِفَ بهم ) . قالت السيدة عائشة : يا رسول الله وفيهم السوقة ؟ قالوا في شرح هذه الجملة : أي : فيهم ناس سِيقُوا في هذا الجيش كما يقال اليوم يعني إجباريًّا ، وليس في نيَّتهم غزو الكعبة ؛ لأن غزو الكعبة هو كفر وشرك ؛ فأجاب - عليه السلام - : ( بأنهم يُبعثون على نيَّاتهم ) ، أنا أريد الآن أن أعود إلى العمليات الانتحارية التي تقع الآن بالرغم أنه الشرط غير موجود كما ذكرت آنفًا وقبل ذلك مرارًا وتكرارًا أقول .
السائل : ... .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 62
- توقيت الفهرسة : 00:00:00