حث الشيخ رحمه الله على ضرورة تمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث النبوية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
حث الشيخ رحمه الله على ضرورة تمييز الصحيح من الضعيف من الأحاديث النبوية .
A-
A=
A+
الشيخ : ثم أعود إلى ما كنت بدأت الكلام فيه من السلام والمصافحة فأقول : خلاصة هذه الكلمة أن أذكركم والذكرى تنفع المؤمنين أن تكونوا حريصين لا أقول أن تتمسكوا بالكتاب والسنة فهذا إن شاء الله أمر مسلم لدى جميع المسلمين وجوب التمسك بالكتاب والسنة مسلم به عند جميع المسلمين إجمالا لكني أنا يهمني الآن التفصيل فأنا أنصحكم الآن أن تكونوا حريصين على التمسك بالسنة والسنة الصحيحة أي : أن يكون دأبكم وأن يكون ديدنكم دائمًا وأبدا حينما يطرق مسامعكم حديث ما ألا تفتحوا قلبكم له مباشرة وإنما بعد أن تتثبتوا من صحته للحديث السابق : ( مَن حدَّث عنِّي بحديث وهو يرى أنه كذب ؛ فهو أحد الكذَّابين ) هذه نصيحتي أنكم إذا سمعتم حديثًا أن لا تتبنَّوه أو أن تقولوا به أو أن تعملوا به إلا بعد التثبت من صحته بطبيعة الحال هنا يرد سؤال وكيف لنا أن نعرف الحديث الصحيح من الضعيف فالجواب سهل لأن العلم ليس مفروضا على كل مسلم العلم ينقسم إلى قسمين : علم واجب على كل مسلم وجوبا عينيا والعلم الآخر هو وجوبه وجوب كفائي أي إذا قام به البعض سقط عن الباقين القسم الأول يتعلق بما يجب على المسلم عينا أن يقوم به مثلًا : كل من بلغ سن التكليف وجب عليه أن يصلي وجب عليه أن يصوم لكن هذه الكلية لا تقال ولا يلحق بها فنقول يجب عليه أن يحج يجب عليه أن يزكي لا نقول كل من بلغ سن التكليف يجب عليه أن يحج يجب عليه أن يزكي لم ؟ لأن الزكاة كما تعلمون إنما تجب على الغني وليس كل مكلف غنيا كذلك الحج إنما يجب على من استطاع إليه سبيلا والاستطاعة تشمل المال وتشمل الصحة وتشمل صحة الطريق وربما أمورا أخرى تختلف هذه الأمور باختلاف الأشخاص إذن هناك فروض عينية بالنسبة لبعض الناس يختلفون بعضهم عن بعض فيها فمن وجبت عليه الصلاة وجب عليه أن يعلم كيف يصلي ومن وجب عليه الصيام وجب عليه أن يتعلم كيف يصوم لكن من لم تجب عليه الزكاة ليس عليه فرض أن يعلم أحكام الزكاة وعلى ذلك فقس فهذه الفرائض الكفائية أو هذا العلم الكفائي الذي لا يجب على كل فرد من أفراد المسلمين المكلفين وعامة المسلمين هكذا يعني عامة المسلمين ليسوا علماء وتقع لهم مسائل كثيرة وكثيرة جدًّا كيف يعرفون حكم الله فيها ؟ الجواب قبل أن أوضح وهو واضح بطبيعة الحال إذا ما تأملتم فيه قبل جوابي هو نفس الجواب عن السؤال الذي طرحته آنفًا حينما قلت فكيف يستطيع الجمهور أن يعرف الحديث الصحيح من الضعيف ؟ الجواب عن الأمرين آية في القرآن الكريم : (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) إذا ما عرفتم مسألة فقهية وكثيرا ما يعرض لأحدكم مسائل كثيرة في أثناء العمل في النهار فيقول ليت لنا أن نسأل عالما حتى نعرف حكم الله في هذه المسألة فماذا يفعل هو إذًا يسأل كما الحكم يتعلق بالمسائل الفقهية (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) ، كذلك يتعلق بتمييز أو في معرفة الحديث الصحيح من الضعيف بأن تسألوا أهل العلم فليس إذن من الواجب أن يكون كل فرد منكم فقيها لكن من الواجب عليه أن يسأل أهل الفقه كذلك ليس من الواجب على كل فرد منكم أن يكون عالمًا بالحديث ولكن يجب عليه أن يسأل أهل العلم بالحديث إذا أراد أن يميز الصحيح من الضعيف هذا ما أردت أن أتعرض له بإيجاز عليكم بالسنة مع تمييز صحيحها من ضعيفها ، فَمَن تمسَّكَ بالسنة نجا .

مواضيع متعلقة