هل يجوز للإنسان أن يستقبل المصلي بوجهه ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الأول : هل يجوز للإنسان أن يستقبل المصلي بوجهه ؟
الشيخ : ليس هناك في السنة ما شاع على بعض الألسنة ( لا يفلح وجه صلي إليه ) ، هذا ليس له أصل في السنة ، وهناك حديث في البخاري حينما كان يصلي في حجرته أو في بيته - عليه الصلاة والسلام - والسيدة عائشة معترضة بين يديه فهذا الاعتراض بينه وبين القبلة فيه إشارة إلى أنه لا مانع ولا شيء في استقبال المصلي شخصًا بين يديه وبعد ذلك ليس هناك ... فارق بين أن يصلي إلى هذا الإنسان إلى جنبه أو إلى ظهره أو إلى وجهه اللهم إلا في ناحية واحدة إذا كان هذا الوجه في وضع غير طبيعي مثلًا لا سيما إذا كان امرأة كما في نفس الحديث مما قد يشغل بال المصلي حينذاك يأتي كراهة هذا الاستقبال من حيث أنه يلهي المصلي وهذا أدب بالنسبة للصلاة بصورة عامة أنه لا ينبغي للمصلي أن يكون بينه وبين قِبلته ما قد يلهيه عن صلاته أي شيء كان على ضوء هذا التعليل ألا وهو الإلهاء يكون الجواب عن استقبال الوجه فإن كان ثمة إلهاء ما لم يُشرع ولم يجوز وإن كان وضع طبيعي فلا شيء في ذلك وقد صح في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " لما صلَّى في جوف الكعبة " ، أو بالأحرى : " لما دخل الكعبة لِيُصلِّيَ فيها وَجَدَ قرني كبش إبراهيم معلَّقَين في جدار الكعبة من الداخل " .
السائل : نعم .
الشيخ : " فأمر - عليه الصلاة والسلام - شخصًا بأن يخمِّرَهما ) ، يخمرهما بالخمار يعني يغطِّيهم ، والسبب هو أن لا يلتهي الإنسان في صلاته بالنظر إلى هذين القرنين المذكرين بما كان في الماضي في السابق هذا من الأحاديث التي تدل على أن المصلي لا ينبغي أن يصلي وبين يديه شيءٌ يلهي كذلك جاء في " صحيح البخاري " والحديث السابق في " سنن أبي داود " بالسند الصحيح و " مسند الإمام أحمد " - أيضًا - ، أما حديثنا الآتي فهو في " صحيح البخاري " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلى ذات يوم في خميصةٍ " ، الخميصة في اللغة العربية التي كدنا أن ننساها هو بالتعبير الشامي عندنا ما يسمى ... هو ثوب معلم مخطط بالأبيض والأحمر والأخضر هذا هو الخميصة ، " فصلى - عليه الصلاة والسلام - ذاتَ يومٍ في خميصةٍ له ، ولما سلَّمَ من صلاته قال : ( خذوا خميصتي هذه ، وائتوني بأنبجانية أبي جهل ؛ فإنها ألهَتْني ) ؛ أي : الخميصة . وفي رواية : ( كادت أن تلهيني عن صلاتي ) ، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يمكننا أن نتصوَّرَ إنسانًا أصفى قلبًا وأشدَّ ارتباطًا بالله - عز وجل - ؛ خاصَّةً حينما يكون بين يدي ربه أكثر منه - عليه الصلاة والسلام - ومع ذلك فهو يتخذ الوسائل التي تحول بينه وبين ما قد يلهيه عن صلاته فماذا يقول أحدنا عن نفسه لا شك أننا نحن أولى بأن لا نجعل بيننا وبين قِبلتنا التي نستقبلها شيئًا يلهينا عن صلاتنا وعن إقبالنا على ربنا - تبارك وتعالى - وهذا في الواقع يفتح لكم بابًا واسعًا أن المسلم حينما يريد أن يقوم في الصلاة ينبغي أن لا يكون هناك شيء يلهيه إطلاقًا لا سيما الصور التي ابتلي المسلمون اليوم في بيوتهم اقتناءً بل وتعليقًا ، وبخاصَّةٍ في صدور الأمكنة ، فهذا بالإضافة إلى أنها تلهي فهي تبعد ملائكة الله - تبارك وتعالى - عن أن تدخل في تلك البيوت كما جاء في الحديث الصحيح : ( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) .
غيره ؟
الشيخ : ليس هناك في السنة ما شاع على بعض الألسنة ( لا يفلح وجه صلي إليه ) ، هذا ليس له أصل في السنة ، وهناك حديث في البخاري حينما كان يصلي في حجرته أو في بيته - عليه الصلاة والسلام - والسيدة عائشة معترضة بين يديه فهذا الاعتراض بينه وبين القبلة فيه إشارة إلى أنه لا مانع ولا شيء في استقبال المصلي شخصًا بين يديه وبعد ذلك ليس هناك ... فارق بين أن يصلي إلى هذا الإنسان إلى جنبه أو إلى ظهره أو إلى وجهه اللهم إلا في ناحية واحدة إذا كان هذا الوجه في وضع غير طبيعي مثلًا لا سيما إذا كان امرأة كما في نفس الحديث مما قد يشغل بال المصلي حينذاك يأتي كراهة هذا الاستقبال من حيث أنه يلهي المصلي وهذا أدب بالنسبة للصلاة بصورة عامة أنه لا ينبغي للمصلي أن يكون بينه وبين قِبلته ما قد يلهيه عن صلاته أي شيء كان على ضوء هذا التعليل ألا وهو الإلهاء يكون الجواب عن استقبال الوجه فإن كان ثمة إلهاء ما لم يُشرع ولم يجوز وإن كان وضع طبيعي فلا شيء في ذلك وقد صح في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " لما صلَّى في جوف الكعبة " ، أو بالأحرى : " لما دخل الكعبة لِيُصلِّيَ فيها وَجَدَ قرني كبش إبراهيم معلَّقَين في جدار الكعبة من الداخل " .
السائل : نعم .
الشيخ : " فأمر - عليه الصلاة والسلام - شخصًا بأن يخمِّرَهما ) ، يخمرهما بالخمار يعني يغطِّيهم ، والسبب هو أن لا يلتهي الإنسان في صلاته بالنظر إلى هذين القرنين المذكرين بما كان في الماضي في السابق هذا من الأحاديث التي تدل على أن المصلي لا ينبغي أن يصلي وبين يديه شيءٌ يلهي كذلك جاء في " صحيح البخاري " والحديث السابق في " سنن أبي داود " بالسند الصحيح و " مسند الإمام أحمد " - أيضًا - ، أما حديثنا الآتي فهو في " صحيح البخاري " : " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - صلى ذات يوم في خميصةٍ " ، الخميصة في اللغة العربية التي كدنا أن ننساها هو بالتعبير الشامي عندنا ما يسمى ... هو ثوب معلم مخطط بالأبيض والأحمر والأخضر هذا هو الخميصة ، " فصلى - عليه الصلاة والسلام - ذاتَ يومٍ في خميصةٍ له ، ولما سلَّمَ من صلاته قال : ( خذوا خميصتي هذه ، وائتوني بأنبجانية أبي جهل ؛ فإنها ألهَتْني ) ؛ أي : الخميصة . وفي رواية : ( كادت أن تلهيني عن صلاتي ) ، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يمكننا أن نتصوَّرَ إنسانًا أصفى قلبًا وأشدَّ ارتباطًا بالله - عز وجل - ؛ خاصَّةً حينما يكون بين يدي ربه أكثر منه - عليه الصلاة والسلام - ومع ذلك فهو يتخذ الوسائل التي تحول بينه وبين ما قد يلهيه عن صلاته فماذا يقول أحدنا عن نفسه لا شك أننا نحن أولى بأن لا نجعل بيننا وبين قِبلتنا التي نستقبلها شيئًا يلهينا عن صلاتنا وعن إقبالنا على ربنا - تبارك وتعالى - وهذا في الواقع يفتح لكم بابًا واسعًا أن المسلم حينما يريد أن يقوم في الصلاة ينبغي أن لا يكون هناك شيء يلهيه إطلاقًا لا سيما الصور التي ابتلي المسلمون اليوم في بيوتهم اقتناءً بل وتعليقًا ، وبخاصَّةٍ في صدور الأمكنة ، فهذا بالإضافة إلى أنها تلهي فهي تبعد ملائكة الله - تبارك وتعالى - عن أن تدخل في تلك البيوت كما جاء في الحديث الصحيح : ( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب ) .
غيره ؟
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 59
- توقيت الفهرسة : 00:00:00