كيف نوفق بين الآية التي تدل على خلق السماوات والأرض في ستة أيام وبين الحديث الذي رواه مسلم ( خلق الله عز وجل التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، وخلق الشجر يوم الاثنين ... ) إلى آخره وفيه سبعة أيام ؟
A-
A=
A+
السائل : بالنسبة لحديث الآية أن الله - عز وجل - خلق السماوات والأرض في ستة أيام جاء الحديث الآخر الذي هي سبعة أيام الذي ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية اللي رواه مسلم كأني سمعت لك شرح قديم على هذه المسألة قرأت ولكني صراحة ناسي وين قرأت أو وين سمعت بأي شريط ، وناسي تقريبا المسألة تمامًا .
الشيخ : ناسي .
السائل : ناسي المسألة شيخ .
الشيخ : آ ، هذا الحديث من عجائب الأحاديث التي تضعف لوهم عجيب لأنه تعلمنا نحن من أهل العلم أن هناك نوع تعارض لا يقتضي تضعيف أحد المعارضين للآخر .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه يكون من باب معارضة الجزء للكل من باب معارضة الجزء للكل في هذا الباب يقال هذا ... أما إذا مش معارض ... مثلًا مثال واضح جدًّا (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ )) ، ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النَّسب ) ، تمام الآية طبعًا حتى يظهر التعارض (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) فيأتي هذا الحديث : ( يحرم من الرضاعة ) يخالف (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) هذه مخالفة جليَّة فلا يضرب الحديث فيقال هذا يخالف الآية وإلا عطلنا ما يُعرف عند علماء الأصول بالعام والخاص والمطلق والمقيد (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ )) ، ( أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان ) ، لا يقال هذا معارض للآية وإنما هو مخصص للآية أي هذان مثلان من مئات الأمثلة التي تدخل في باب العام والخاص والمطلق والمقيد ولا أحد من العلماء يقال هذا معارض لهذا فيترك المعارض فما نحن فيه هو من هذا القبيل الآن ليس الحديث : ( خلق الله السموات والأرض في سبعة أيام ) حتى يقال إنه معارض للآية لا الحديث نصه ( خلق الله التربة يوم السبت ) التربة هو التراب .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وين التعارض وهذا الذي قلته هناك حيث أنسيته أن الله - عز وجل - على لسان نبيِّه - عليه السلام - في هذا الحديث يتحدث عن تطور جديد خلقه الله - عز وجل - في الأرض خاصة بعد خلق السماوات والأرض في ستة أيام ( خلق الله التربة يوم السبت والجبال يوم الأحد ) و و إلى آخره ( المكروه يوم الأربعاء وخلق آدم يوم الجمعة ) هذا كله ليس له علاقة بخلق السموات والأرض في ستة أيام هذا تفصيل لنوع من الخلق وقع في هذا الكوكب فقط من الأرض الذي هو ذرة مما خلق الله في السماوات والأرض إذن هذا اسمه تخصيص بعد تعميم كذلك تمامًا خلق الأرض في يومين في القرآن .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ما بخالف الأرض اللي هي عبارة عن ذرة من كونه الواسع في السماوات والأرض يومين ما في تعارض هذا من جهة من جهة أخرى أن الأيام المذكورة في الحديث ليست هي نفس الأيام المذكورة في الآية : (( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )) ، فقد تكون سنة أطول من سنة كذلك (( خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ )) مش ضروري يكون هي نفس الأيام هاللي خلق فيها السماوات والأرض هذا كله ممكن ونحن نقول هذا حتى لا يتسرع متسرع فيزعم التعارض لا هذا هو الجواب .
الشيخ : ناسي .
السائل : ناسي المسألة شيخ .
الشيخ : آ ، هذا الحديث من عجائب الأحاديث التي تضعف لوهم عجيب لأنه تعلمنا نحن من أهل العلم أن هناك نوع تعارض لا يقتضي تضعيف أحد المعارضين للآخر .
السائل : نعم .
الشيخ : لأنه يكون من باب معارضة الجزء للكل من باب معارضة الجزء للكل في هذا الباب يقال هذا ... أما إذا مش معارض ... مثلًا مثال واضح جدًّا (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ )) ، ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النَّسب ) ، تمام الآية طبعًا حتى يظهر التعارض (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) فيأتي هذا الحديث : ( يحرم من الرضاعة ) يخالف (( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )) هذه مخالفة جليَّة فلا يضرب الحديث فيقال هذا يخالف الآية وإلا عطلنا ما يُعرف عند علماء الأصول بالعام والخاص والمطلق والمقيد (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ )) ، ( أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان ) ، لا يقال هذا معارض للآية وإنما هو مخصص للآية أي هذان مثلان من مئات الأمثلة التي تدخل في باب العام والخاص والمطلق والمقيد ولا أحد من العلماء يقال هذا معارض لهذا فيترك المعارض فما نحن فيه هو من هذا القبيل الآن ليس الحديث : ( خلق الله السموات والأرض في سبعة أيام ) حتى يقال إنه معارض للآية لا الحديث نصه ( خلق الله التربة يوم السبت ) التربة هو التراب .
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، وين التعارض وهذا الذي قلته هناك حيث أنسيته أن الله - عز وجل - على لسان نبيِّه - عليه السلام - في هذا الحديث يتحدث عن تطور جديد خلقه الله - عز وجل - في الأرض خاصة بعد خلق السماوات والأرض في ستة أيام ( خلق الله التربة يوم السبت والجبال يوم الأحد ) و و إلى آخره ( المكروه يوم الأربعاء وخلق آدم يوم الجمعة ) هذا كله ليس له علاقة بخلق السموات والأرض في ستة أيام هذا تفصيل لنوع من الخلق وقع في هذا الكوكب فقط من الأرض الذي هو ذرة مما خلق الله في السماوات والأرض إذن هذا اسمه تخصيص بعد تعميم كذلك تمامًا خلق الأرض في يومين في القرآن .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ما بخالف الأرض اللي هي عبارة عن ذرة من كونه الواسع في السماوات والأرض يومين ما في تعارض هذا من جهة من جهة أخرى أن الأيام المذكورة في الحديث ليست هي نفس الأيام المذكورة في الآية : (( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )) ، فقد تكون سنة أطول من سنة كذلك (( خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ )) مش ضروري يكون هي نفس الأيام هاللي خلق فيها السماوات والأرض هذا كله ممكن ونحن نقول هذا حتى لا يتسرع متسرع فيزعم التعارض لا هذا هو الجواب .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 56
- توقيت الفهرسة : 00:00:00