قصة الرجل الذي اقترض مالاً من رجل وجعلا الله بينهما كفيلا وشهيداً - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
قصة الرجل الذي اقترض مالاً من رجل وجعلا الله بينهما كفيلا وشهيداً
A-
A=
A+
الشيخ : ختامًا ، والساعة تكاد تصير اثنا عشر أذكّر بحديثين اثنين صحيحين طبعًا يعتبران كتفسير لقوله - تعالى - : (( وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) ، أحد الحديثين : يقول الرسول - عليه الصلاة والسلام - : ( كان فيمَن قبلكم رجلٌ جاء إلى غنيٍّ ، فقال له : أقرِضْني ألف دينار . قال : هاتِ الكفيل . قال : الله الكفيل . قال : هاتِ الشهيد . قال : الله الشهيد . فنَقَدَه ألف دينار ، وانطلق ضاربًا في البحر ، وتعاهد على يوم للوفاء ، جاء ذلك اليوم ولم يتيسَّر للمدين مركب يركبه ) ، ويصل في الوعد الموعود ، ويسلم الدين اللي عليه للدائن فماذا فعل أنا سأقول سلفًا فعل ما يسمى دروشة وفعل شيء نحن اليوم يمكن إذا كان في واحد مجدوب شوية بيعمل فعلته أما نحن حريصين على صيانة المال وعدم إضاعة المال حتى يصل بنا الأمر أنه ما نتوكل على الله ما يفعل هذا الفعل ماذا فعل ( أخذ خشبة وأحسن حفرها ، ثم دك فيها ألف دينار أحمر وأحسن دكها ، ثم جاء إلى ساحل البحر ، قال : اللهم أنت كنت الكفيل وأنت كنت الشهيد ، ورمى هالخشبة ، وفيها الألف دينار في هالبحر ) ، الله - عز وجل - عليم بما في الصدور ( أمَرَ الموج أن يأخذ الخشبة إلى البلدة التي فيها صاحب المال الدائن ، وخرج هو حسب الوعد الموعود بينهما ، وانتظر عبثًا ، لكن هو يرى الخشبة تتقاذفها الأمواج ) ، بتعرفوا لما تصل الأخشاب هذي مع الساحل ما بترجع لورا بتروح هيك يمين ويسار وقد بعدين تحتل إيش التراب ، المهم ( الرجل لما يئس مدَّ إيده للخشبة ، وإذا هي وازنة ، أخذها إلى الدار كسرها ) ورررر ( ألف دينار ) ، عجيب ! يوم يومين الله عليم مش مذكور في الحديث ( جاء الرجل ) ، شوفوا بعد الدروشة هَيْ فنقده ألف دينار نقده ليش لأنه عرف هو ... ساوى أن هذا غير طبيعي مخالف لسنن الكون واحد بيلحش بيرمي هالدنانير في البحر مين بدو يآمن أنه هَيْ راح توصل لصاحب الحق هو عرف شو مساوي لذلك نقده ما عليه من ذمة صاحب المال تعجب ما وسعه وهذا بأكد لنا أنه الاثنين دروايش لكن يا ريت نحن نكون مثلهم بذكرنا ببيت الشعر اللي بقول " إن الطيور على أشكالها تقع " لو كان هذا الرجل صاحب المال الدائن لو كان ماديًا مين شافه شو قبض ومين شوافه شو كسر وأنه طلع معه ألف دينار بحطها بهالخزانة عنده ولا بيفتح السيرة هاي لما بيجيه ألف دينار من الرجل بياخذها حقه لا قلبه طيب قلبه صافي بقصله قصة الخشبة والألف دينار هداك بدوره بقص له والله هذا الميعاد وأنا ما استطعت أن آتيك حسب الاتفاق وفعلت كذا وكذا فأعاد له الألف وقال له : ( وفى الله عنك ، وبارك الله في مالك ) هذا شو هذا هذا (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )) .

مواضيع متعلقة