نبذة عن كتاب * الأدب المفرد للبخاري * , وبيان الشيخ ما له من عمل على هذا الكتاب .
A-
A=
A+
الشيخ : وهو بالمناسبة من حصة كتابي الجديد الذي سأنتهي منه قريبًا إن شاء الله : " صحيح الأدب المفرد " للبخاري . البخاري كما تعلمون له كتابه الصحيح ، والذي كان سماه بالمسند الجامع الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن كُتبه كتاب مثلًا الإيمان ، كتاب العلم ، كتاب الرسل ، كتاب الحيض ، كتاب الصلاة ، وو إلى آخره ، سبع وتسعون كتابًا ، مجموع الكتب الموجودة في صحيح البخاري سبع وتسعون كتابًا ، أولها كتاب الإيمان آخرها كتاب التوحيد ، وبين ذلك هذه الكتب الكثيرة ، وبين كتاب التوحيد بنحو عشرة كتب كتاب الأدب ، التزم فيه ما صح عن الرسول - عليه السلام - في حدود شروطه العلمية الدقيقة ، ألف كتابًا منفصلًا عن الصحيح سمَّاه كتاب " الأدب المفرد " ، وضع اللفظة المميزة " الأدب المفرد " ، هذا الكتاب لحاله ليس له علاقة بكتاب الأدب الذي هو كتاب من تلك الكتب السبع والتسعين ، فيه أحاديث وفيه آثار عن الصحابة وعمن دونهم من التابعين وغيرهم ، والأحاديث هي التي تغلب الآثار كثرة ، ثم هذه الأحاديث فيها الصحيح وفيها الحسن وفيها الضعيف ، ولذلك فأنا من مشروعي القديم الذي كنت أسميته تقريب السنة بين يدي الأمة أنني كنت لجأت إلى هذا العمل قبل مجيئي إلى عمان بنحو عشر سنوات فيما أظن ، والآن أنا أكاد أكون في نهايته ، تقسيم هذا الكتاب الأدب المفرد إلى كتابين كما هو دأبنا في السنن .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 50
- توقيت الفهرسة : 00:00:00