ما هي النصيحة التي تقدمونها إلى السلفيين في الشام حيث يظهر التخبط في أعمالهم وتحركاتهم؟
A-
A=
A+
السائل : ... سؤال ما هو النصيحة المقدمة منكم إلى الإخوة السلفية في الشام ؟ حيث أن يعني التخبط يظهر في أعمالهم في تحركاتهم وفي بعض اتجاهاتهم فلا يوجد يعني من يوجههم فهيك نصيحة مقدمة .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ... وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم إنه ومما لا شك فيه أن سعادة المسلم في هذه الحياة الدنيا ثم في الآخرة إنما يكون ذلك بالعلم النافع والعمل الصالح ومما لا ريب ولا شك فيه عند أهل العلم أن العمل الصالح لا يكون إلا إذا كان مطابقًا لما جاء في الكتاب والسنة وكان فهمهما على منهج سلفنا الصالح ذلك لأن العلم إذا لم يكن مأخذه من هذا المصدر الذي ذكرته فهو سيكون على صاحبه ضرا غير نافع وكذلك إذا كان علم المسلم علما صالحًا على ضوء ما ذكرنا من المنهج الصالح فلا ينفعه إلا إذا كان مقرونا بالإيمان الصحيح والعمل الصالح وإلا فعلم بدون عمل كعمل بدون علم كل منهما لا ينفع صاحبه إلا مجتمعين ؛ لذلك قال - تعالى - : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) إذا تذكرنا الكلام السابق أن العمل لا يكون صالحًا إلا إذا كان صادرا عن علم نافع حينئذٍ نفهم أن هذه الآية معجزة من المعجزات العلمية الإلهية حيث ربط الخسران لكل الناس ، (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) هذه حقيقة لا يمتري فيها ولا يماري فيها مماري وفي علمي واطلاعي على أحوال المسلمين في العصر الحاضر فمصيبتهم ... بالطبع أعني جمهورهم وإلا فلا يزال في القليل منهم الخير والبركة فأقول الكثير من المسلمين اليوم ينقصهم أمران العلم النافع والعمل الصالح ومع ذلك أو ... بذلك الخسران المبين من هذه السورة سابقة الذكر (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) ، فجماهير المسلمين اليوم في خسران لأن القليل منهم كما أشرت آنفًا من يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح وذكرت آنفًا تعريف العلم النافع وهو الذي يكون مستخرجًا من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، أما العمل الصالح لا شك ... الأول أن يكون مأخوذًا من ذلك المصدر ، ولكن هناك شأن آخر لا يقبل العمل الصالح ولو كان موافقًا للكتاب والسنة إلا إذا كان صاحبه قد أخلص فيه لله - عز وجل - ، فلو أن رجلًا صلى وصام وزكَّى وحج و و إلى آخر ما هنالك من أعمال صالحة لكنه لا يبتغي بذلك وجه الله إنما يريد شيئًا من حطام الدنيا مالا أو جاها أو ... إذا عرفنا هذه الحقيقة عرفنا أن آفة العالم الإسلامي اليوم هو أنهم قل فيهم من يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح نصيحتي إذن إلى الشباب ليس في سوريا ولا في الأردن وإنما في العالم الإسلامي كله وذلك لأن العالم الإسلامي اليوم يموج في ... لعامة المسلمين ولا نعني الخاصة أو القليل منهم لأن الأرض لا تخلو كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تزال طائفة من أمَّتي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالفهم ؛ حتى يأتِيَ أمر الله ) ، هناك ولا شك ظاهرة مبشرة في العالم الإسلامي لم تكن ظاهرة من قبل نحو ثلاثين سنة على الأقل هذه الظاهرة وهي أن الكثير الكثير من المسلمين عامتهم فضلًا عن خاصتهم قد فاؤوا بعد سبات عميق إلى ضرورة الرجوع لفهم الإسلام إلى الكتاب والسنة هذا الظهور بوجه عام الرجوع إلى الكتاب والسنة لكن من تمام النعمة أن هناك طائفة من هذا الجمهور المسلم الذي فاء إلى ضرورة الرجوع للكتاب والسنة أنه تنبه أيضًا إلى أنه من الضروري أن يقترن الراجع إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح لأن المسلمين اليوم بعد هذه الصحوة وهذه الفيئة التي أشير إليها لما يجتمعوا بعد على ضرورة فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح نعم فاءوا إلى ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة لكن الكثير منهم بعد لم يتنبهوا لضرورة أن يكون فهم هذين النظمين القرينين على ما كان عليه سلفنا الصالح .
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ... وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم إنه ومما لا شك فيه أن سعادة المسلم في هذه الحياة الدنيا ثم في الآخرة إنما يكون ذلك بالعلم النافع والعمل الصالح ومما لا ريب ولا شك فيه عند أهل العلم أن العمل الصالح لا يكون إلا إذا كان مطابقًا لما جاء في الكتاب والسنة وكان فهمهما على منهج سلفنا الصالح ذلك لأن العلم إذا لم يكن مأخذه من هذا المصدر الذي ذكرته فهو سيكون على صاحبه ضرا غير نافع وكذلك إذا كان علم المسلم علما صالحًا على ضوء ما ذكرنا من المنهج الصالح فلا ينفعه إلا إذا كان مقرونا بالإيمان الصحيح والعمل الصالح وإلا فعلم بدون عمل كعمل بدون علم كل منهما لا ينفع صاحبه إلا مجتمعين ؛ لذلك قال - تعالى - : (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) إذا تذكرنا الكلام السابق أن العمل لا يكون صالحًا إلا إذا كان صادرا عن علم نافع حينئذٍ نفهم أن هذه الآية معجزة من المعجزات العلمية الإلهية حيث ربط الخسران لكل الناس ، (( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )) هذه حقيقة لا يمتري فيها ولا يماري فيها مماري وفي علمي واطلاعي على أحوال المسلمين في العصر الحاضر فمصيبتهم ... بالطبع أعني جمهورهم وإلا فلا يزال في القليل منهم الخير والبركة فأقول الكثير من المسلمين اليوم ينقصهم أمران العلم النافع والعمل الصالح ومع ذلك أو ... بذلك الخسران المبين من هذه السورة سابقة الذكر (( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )) ، فجماهير المسلمين اليوم في خسران لأن القليل منهم كما أشرت آنفًا من يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح وذكرت آنفًا تعريف العلم النافع وهو الذي يكون مستخرجًا من الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ، أما العمل الصالح لا شك ... الأول أن يكون مأخوذًا من ذلك المصدر ، ولكن هناك شأن آخر لا يقبل العمل الصالح ولو كان موافقًا للكتاب والسنة إلا إذا كان صاحبه قد أخلص فيه لله - عز وجل - ، فلو أن رجلًا صلى وصام وزكَّى وحج و و إلى آخر ما هنالك من أعمال صالحة لكنه لا يبتغي بذلك وجه الله إنما يريد شيئًا من حطام الدنيا مالا أو جاها أو ... إذا عرفنا هذه الحقيقة عرفنا أن آفة العالم الإسلامي اليوم هو أنهم قل فيهم من يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح نصيحتي إذن إلى الشباب ليس في سوريا ولا في الأردن وإنما في العالم الإسلامي كله وذلك لأن العالم الإسلامي اليوم يموج في ... لعامة المسلمين ولا نعني الخاصة أو القليل منهم لأن الأرض لا تخلو كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تزال طائفة من أمَّتي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالفهم ؛ حتى يأتِيَ أمر الله ) ، هناك ولا شك ظاهرة مبشرة في العالم الإسلامي لم تكن ظاهرة من قبل نحو ثلاثين سنة على الأقل هذه الظاهرة وهي أن الكثير الكثير من المسلمين عامتهم فضلًا عن خاصتهم قد فاؤوا بعد سبات عميق إلى ضرورة الرجوع لفهم الإسلام إلى الكتاب والسنة هذا الظهور بوجه عام الرجوع إلى الكتاب والسنة لكن من تمام النعمة أن هناك طائفة من هذا الجمهور المسلم الذي فاء إلى ضرورة الرجوع للكتاب والسنة أنه تنبه أيضًا إلى أنه من الضروري أن يقترن الراجع إلى الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح لأن المسلمين اليوم بعد هذه الصحوة وهذه الفيئة التي أشير إليها لما يجتمعوا بعد على ضرورة فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح نعم فاءوا إلى ضرورة الرجوع إلى الكتاب والسنة لكن الكثير منهم بعد لم يتنبهوا لضرورة أن يكون فهم هذين النظمين القرينين على ما كان عليه سلفنا الصالح .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 39
- توقيت الفهرسة : 00:00:00