تتمة كلام الشيخ حول فتواه بهجرة أهل فلسطين من فلسطين
A-
A=
A+
الشيخ : على هذا نحن نقول الآن سواءا في فلسطين أو في الجزائر أو في ليبيا أو في أي بلاد الظلم فيها والضغط على الحريات الدين الإسلامي مشتد فيها فلا بد أنكم سمعتم ما نزل بإخواننا الجزائريين أن أحدهم إذا أراد أن يحج يطلب تأشيرة بكون واحد له لحية بقولوا له روح احلق لحيتك وهات صورة حليق اللحية حتى نعطيك تأشيرة للخروج إلى بيت الله الحرام حتى بعضهم قال لي إذا استعصى أحدهم وقال أنا ما أحلق أنتم إذا حلقتم فالإثم عليكم من الكيد والمكر بالمسلمين صاروا يحلقوا طرف ويتركوا طرف من باب التمثيل بالمسلمين هؤلاء قلنا فعلًا في فتوى طبعًا في عندي أنا اتصال هاتفي كل ليلة كما أظنكم تعلمون بعد صلاة العشاء إلى الساعة الحادية عشر سألني سائل وقد بلغته فتوى وجوب الهجرة من البلاد التي يظلم فيها المسلمون قال صحيح هذا ؟ قلت نعم وقال أيضًا الجزائريون قلت نعم لكن أنا أسألك الآن سؤال هل الظلم الذي يلحق الجزائريين في العاصمة يلحق الجزائريين في كل منطقة الجزائر كل قراها وبلادها قال لا قلت فإذن يجب أن يهاجروا من العاصمة حيث لا يتعرَّضون لمثل هذه المعاصي التي هم يكرهون عليها فإذن أنا بقول في مثل هذه المناسبة كما أن الأرض من الناحية المادية التجارية تختلف بالشبر أنا أقول أيضًا من الناحية الخلقية والدينية تختلف بالشبر وهاكم المثال أخيرا هل الفلسطيني الذي يعيش في تل أبيب ويعيش في حيفا ويافا هو كالذي يعيش في غزة لا يستويان مثلًا حتى من الناحية الضغط والتعذيب وإلى آخره أما التأثر بالأخلاق والطبائع فكما رأيتم آنفًا الفتاة اللابسة للشورت كلما اقترب المسلمون في مساكنهم إلى البلاد التي لا تعرف إلا الكفر والشرك والضلال كلما كان تأثر أكثر وأكثر ؛ لذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ، ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) هذا تعبير عربي نبوي جميل جدًّا لأنه يمثِّل وجوب ابتعاد المسلم عن مساكنته للكافر بما كان العرب يومئذ أحدهم ينصب الخيمة ويوقد النار أمام الخيمة حتى يراه البعيد إذا كان منقطعًا في الطريق فيمرُّ عليه فيقول - عليه السلام - : ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ؛ أي : يكون نار المسلم بعيدًا كل البعد عن نار الكافر ؛ يعني كما يقول المثل العامي " ابعد عن الشر وغني له " ، " ابعد عن الشر وغني له " ؛ ولذلك قال - عليه الصلاة والسلام - ، أنا أعجب من هؤلاء الناس هل علموا كل هذه النصوص الواردة في السنة وفي القرآن الكريم ثم يحملون حملة شعواء فيها الكذب والبهت والزور على من ينصح المسلمين بأن ينجوا أولا بأنفسهم إن كان هناك تعرض للهلاك ما في تعرض للهلاك ينجون بدينهم ما في تعرض للعقيدة والدين ينجون بأخلاقهم إلى آخره أتعجب هل سمعوا هذه الأحاديث أم لا ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) ( من جامع المشرك فهو مثله ) ، ( مَن جامع ) أي : مَن خالط المشرك ، ( فهو مثله ) ، ( أنا بريء من كلِّ مسلم يعيش بين ظهراني المشركين ) ، وتأثير الجو الموبوء كتأثير الجو الموبوء مادِّيًّا هذا نحن نلمسه لمس اليد أنتم تعرفون أن كثيرًا من الشباب الذين يبتلون بالهجرة كما زعموا إلى أمريكا وإلى غير أمريكا من بلاد الكفر والفسق والضلال الأكثرون منهم وأنا أدري أن القليل منهم يعودون إلى بلادهم متمسكين بدينهم أكثر مما كانوا قبل أن يخرجوا هذا نحن نعرفه والحمد لله ولكن الأكثرون يعودون إلى بلادهم يحملون العقائد التي تخرجهم عن الملة وإن عادوا وهم يحملون عقيدتهم يحملون أذواق الكفار وأخلاقهم وعاداتهم .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 38
- توقيت الفهرسة : 00:00:00