لا يمكن للمسلم أن يتمكن من فهم الإسلام فهماً صحيحاً إلا بالرجوع إلى السلف الصالح
A-
A=
A+
الشيخ : إذًا نستفيد من هذا ومن غيره بأن المسلم لا يتمكَّن ولو كان حريصًا في قلبه أن يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا ، لا يتمكَّن من فهم الإسلام فهمًا صحيحًا إلا بالرجوع إلى السلف الصالح وعلى رأسهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، والله - عز وجل - قد ذكر هذه الحقيقة بعبارة أخرى وكأن الحديث المذكور بيان وشرح للآية وأعني بها قوله - تبارك وتعالى - : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) من هم المؤمنون (( وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ )) ، لا شك أن أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ لهذه الآية بإمعان هم أصحاب الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، ثم يليهم كما جاء في الحديث المتفق عليه بل هو عندي متواتر ألا وهو قوله - عليه السلام - : ( خير الناس قرني ) ، ولا بأس من التنبيه أن بعض الناس يروونه بلفظ خير القرون اللفظ الصحيح : ( خير الناس ) ، ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) ، فهذه القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية هم الذين ينبغي على كل طالب علم أن يستمد منهم فهمه للكتاب وللسنة حتى يكون على هدى من ربِّه - تبارك وتعالى - .
- فتاوى عبر الهاتف والسيارة - شريط : 27
- توقيت الفهرسة : 00:00:00