الشيخ : فما دامت النساء كالشباب مختلفات في الحرص في التمسك بالأحكام الشرعية فحينما نحن نفتي بأنه لا يجو فنعني نحن أن ننصح الحريص أو الحريصة على التمسك بالأحكام الشرعية ونحن ندري كواقع أن الناس لا يستجيبون للنصوص الصريحة في التحريم وإن كان ربا والرسول يقول : ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) فأنت تجد الناس اليوم يعني يودعون أموالهم في البنوك منهم من يأخذ الربا ومنهم من لا يأخذ الربا إلى آخره ويظن أن هذا الذي يودع ماله في الربا في البنوك ولا يأكل الربا أنه ناجٍ من المخالفة إنه لا يدري أو يدري وينحرف أن الرسول قال : ( لعن الله آكل الربا وموكله ) ومع هذه النصوص الصريحة تجد كثير من الناس لا يعبأون بها ويحللون ما حرم الله فما بالك في مسألة فيها قيل وقال كهذه المسألة التي أنت سألت والمسألة التي أنا أتعرَّض لها الآن . لا شك أنه كثير من النساء سوف لا يصغين لمثل هذا التعليم وهو موافق للشريعة ، حينئذٍ الغاية التي يرمي أولئك الناس الذين يقولون : نحن بحاجة إلى طبيبات فلتكن الطبيبات المسلمات من النوع المنحط من المسلمات وليس من النوع العالي السامي الحريص على المحافظة على دينه ... وخلقه .

باختصار نحن نقول أنت أيها المفتي بجواز دراسة مختلطة ، أنت أيها المفتي بجواز دخول موظف في مثل هذه الشركة إذا أردت أن يكون ابنك أو ابنتك كبش الفداء فأذن لهم بالدخول أما نحن فلا نريد أن نكون أكباش الفداء ولا نساءنا ولا بناتنا ولا أولادنا ، عرفت يا هذا الجواب ؟

السائل : نعم .

الشيخ : أخيرًا أقول هل هذا هو طريق إصلاح المجتمع الإسلامي وتحقيق المجتمع الإسلامي بأن نساير المجتمعات في انحرافاتها هكذا الرسول - عليه السلام - فعل ؟ حاشا ، إذن رجع قولي مستشهدًا بقول الشاعر :

" أوردها سعدٌ وسعدٌ مشتَمِلْ ** ما هكذا يا سعد تُورد الإبِلْ "

يعني ما هكذا يكون الإصلاح هكذا يقال لهؤلاء الشباب أو طلاب العلم أنه ينبغي البدء في الإصلاح أولًا في العقيدة مقرونة وثانية بالتربية هكذا فعل الرسول - عليه السلام - أما هاي ما عليه شي وهاي ما عليه شي وهاي ما عليه شي لأن غيرنا إذا ما نحن فعلنا هم يفعلوا ، يكونوا هم كبش الفداء ، واضح ؟ طيب غيره .