مسافر نوى جمع المغرب والعشاء جمع تأخير ، فلما أتى المسجد وجدهم يصلون العشاء فصلى معهم ، ثم بعد الصلاة صلى المغرب ؛ فهل يجوز هذا ؟
A-
A=
A+
السائل : مسافر - يا شيخ - جمع المغرب والعشاء جمع تأخير ، ثم حينما وصل المدينة وجد أن العشاء سوف أو يُؤذَّن للعشاء ، ثم دخل المسجد وصلى مع الإمام العشاء ، ثم أقام الصلاة فيما بعد منفردًا وصلى المغرب ؛ فهل صلاته في هذه الحالة صحيحة ؟
الشيخ : كيف صلى المغرب بعد العشاء ، وهو كان قد جمع بين الصلاتين كما تقول ؟
السائل : يعني سافر من منطقة وينوي جمع تأخير وحينما وصل إلى المدينة .
الشيخ : يعني ما صلى ؟
السائل : لا ، ما صلَّى ، حينما وصل إلى المدينة وجد العشاء وقت العشاء ، ثمَّ دخل المسجد وصلى مع الإمام العشاء ، ثم حينما فرغ من الصلاة انصرف وصلى منفردًا المغرب ، أقام الصلاة وصلى المغرب ؛ فهل عمله صحيحًا ؟ وكذلك لو فعل في العصر والظهر ؟
الشيخ : لا ، ليس صحيحًا ؛ لأن فيه إخلالًا ظاهرًا بالترتيب ، وكان عليه حينما دخل المسجد والناس يصلون العشاء أن ينوي هو وراء الإمام الذي يصلي العشاء صلاة المغرب ، ثم بعد أن ينتهي من صلاة المغرب وراء الإمام - ولا يهمُّنا الأن أنه أدرك الصلاة من أولها أو من وسطها ، فلهذا التفصيل معروف ، المهم بعد أن يصلي المغرب مبتدئا بها مراعيًا فى ذلك التوقيت المعروف - ؛ بعد ذلك يقوم يصلي العشاء لوحده ، أما الذي ذكرته أنت ؛ فهو قد صلى العشاء قبل المغرب ، والمغرب بعدها ! فهذا عكس للتوقيت ؛ فعليه أن يُعيد صلاة المغرب ، ثم يثنِّي بصلاة العشاء فيما إذا فعل ما ذكرته ، والأصل أن يبدأ بصلاة المغرب وراء الإمام الذي يصلي صلاة العشاء ، ثم يصلي بعد فراغه من صلاة المغرب صلاة العشاء ، ذلك لأن التوقيت - أيضًا - شرط من شروط صحة الصلاة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنه لا يضرُّ المقتدي اختلاف نيَّته عن نيَّة إمامه ؛ فإن هناك عدَّة أدلة تدلُّ على عدم الإخلال بصحة الصلاة ، ولو اختلفت النية .
نعم .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : كيف صلى المغرب بعد العشاء ، وهو كان قد جمع بين الصلاتين كما تقول ؟
السائل : يعني سافر من منطقة وينوي جمع تأخير وحينما وصل إلى المدينة .
الشيخ : يعني ما صلى ؟
السائل : لا ، ما صلَّى ، حينما وصل إلى المدينة وجد العشاء وقت العشاء ، ثمَّ دخل المسجد وصلى مع الإمام العشاء ، ثم حينما فرغ من الصلاة انصرف وصلى منفردًا المغرب ، أقام الصلاة وصلى المغرب ؛ فهل عمله صحيحًا ؟ وكذلك لو فعل في العصر والظهر ؟
الشيخ : لا ، ليس صحيحًا ؛ لأن فيه إخلالًا ظاهرًا بالترتيب ، وكان عليه حينما دخل المسجد والناس يصلون العشاء أن ينوي هو وراء الإمام الذي يصلي العشاء صلاة المغرب ، ثم بعد أن ينتهي من صلاة المغرب وراء الإمام - ولا يهمُّنا الأن أنه أدرك الصلاة من أولها أو من وسطها ، فلهذا التفصيل معروف ، المهم بعد أن يصلي المغرب مبتدئا بها مراعيًا فى ذلك التوقيت المعروف - ؛ بعد ذلك يقوم يصلي العشاء لوحده ، أما الذي ذكرته أنت ؛ فهو قد صلى العشاء قبل المغرب ، والمغرب بعدها ! فهذا عكس للتوقيت ؛ فعليه أن يُعيد صلاة المغرب ، ثم يثنِّي بصلاة العشاء فيما إذا فعل ما ذكرته ، والأصل أن يبدأ بصلاة المغرب وراء الإمام الذي يصلي صلاة العشاء ، ثم يصلي بعد فراغه من صلاة المغرب صلاة العشاء ، ذلك لأن التوقيت - أيضًا - شرط من شروط صحة الصلاة هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنه لا يضرُّ المقتدي اختلاف نيَّته عن نيَّة إمامه ؛ فإن هناك عدَّة أدلة تدلُّ على عدم الإخلال بصحة الصلاة ، ولو اختلفت النية .
نعم .
السائل : الله يجزيك الخير يا شيخ .
- رحلة الخير - شريط : 16
- توقيت الفهرسة : 01:10:34
- نسخة مدققة إملائيًّا