السائل : الطرق الصوفية الآن ما تحكمون عليها بالنسبة لكم في سورية هناك ؟ ... .

الشيخ : من أيِّ ناحية ؟

السائل : بالنسبة للإسلام .

الشيخ : يعني نحكم عليها أنُّو مرتدَّة ولَّا لا ؟

السائل : نعم ، إي .

الشيخ : نحن هلق أضل واحد يمشي في ركاب الكفر " أحمد كفتارو " وما كفَّرته .

السائل : وعينًا ؟

الشيخ : لكن ، انتظر .

السائل : ما نكفِّر عينًا ؛ يعني فلان كافر ، أما هل هذه الطريقة وبدون تعيين الأسماء ما يصير الإطلاق الآن يعني أنُّو نحن نعيِّن ... .

الشيخ : لا لا ، هون هلق التعيين وارد ؛ لأنُّو هو رئيس الضلالة كلها ، فإن كان فيها مرتد عن ... .

السائل : يعني ما عنده استغاثة واستعاذة أو كدا من طريق الصوفية ؟

الشيخ : لا .

السائل : طيب شيخنا ، من ... به عندنا في الفرق السابقة أنَّ مَن استعاذ واستغاث وكذا ارتدَّ .

الشيخ : ... لفت نظر الأخ " عوني " ... في الجلسة هناك ... تذكر لما قلت لك : حتى الذي يقع في الكفر ... تذكر هذا ولَّا لا ؟

سائل آخر : نعم ، هناك .

السائل : طيب ... .

الشيخ : نحن عندنا ... .

السائل : لا ، العبارة يعني ما ... .

الشيخ : قلت لـ " عوني " أنُّو نفس هالرجل ... أنُّو نحن ما نكفِّر الناس هكذا لحتى نعرف أنُّو وقع في الكفر إيش ؟ الاعتقادي ، بس وجَّهت الكلام له خاصَّة ، حتى في بعض الأحيان يقع الإنسان في الكفر الاعتقادي ومع ذلك فلا تحكم عليه بأنه مرتد عن دين ... .

السائل : لِمَ ؟

الشيخ : لا توصِّ حريص .

وأذكِّرك هنا في الجلسة الأولى قلت لك بمناسبة أنُّو ما يشبه هذا الكلام ، وتردَّد كلامي بين وقع منه الكفر وهو لا يعلم أو لا يدري ، تذكر هيك كلام بيني وبينك خاصَّةً ؟

سائل آخر : في أول ... ؟

الشيخ : أول جلسة ... .

سائل آخر : نعم نعم .

الشيخ : إي ، فأنا ألمحت إلى هذا الاستثناء الذي أنا الآن في صدد بيانه بمناسبة سؤالك عن " كفتارو " ، قبل سفري إلى هنا جاء شاب من إخواننا في حلب ، قال لي : شخص اجتمعت فيه وبحثت معه التوسل وأنُّو ما يجوز ما اقتنع وسكت ، قلت له : إي ، ما اقتنع شو نساوي له ؟ (( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )) ؛ قال : هو إمام مسجد ، أصلي وراءه ولَّا ما أصلي ... ؟ قلت له : شو تعتقد فيه أنت ؟ أنُّو أنت اجتمعت معه ، وبحثت الموضوع وما اقتنع ؛ يعني صار كافر عندك ... وارتد عن دينه ؟ قال : لا . قلت له : إذًا الصلاة وراء المسلم جائزة مهما كان شأنه ما دام ما حكمت عليه بإيش ؟ بالكفر ، بعدين أنا ألفت نظر إخواننا كلهم هناك منشان ... أنُّو وقع بين السلفيين - نحن نُسمَّى هناك سلفيين - وبين الآخرين من باب : (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ )) ، فنحن نعتقد أنُّو ما مجرَّد ما وقع شخص بالكفر كفر ؛ لا بد أن تُقام الحجة عليه بأنه كفر ، بعد ذلك يُحكم عليه بالكفر وأمره إلى الله ، لا أزال أنا أحكم إسلاميًّا ، أمره إلى الله لأنه قد يكون معذور ، بسبب من الأسباب سبب منها أعالجه أنا مع إخواننا ؛ أقول أنُّو واحد عادي من إخواننا أنت يا فلان يعني اعتقدت بنفسك هلق صرت علامة الدنيا بالكتاب والسنة والتفقُّه فيهما ، ثم حسن التعبير والتدليل للخصوم بعقيدتك ولَّا أنت بعدك نفسك مبتدئ في هذا المجال ؟ طبعًا يعترف هو بالواقع ، شلون هلق أنت تجي تفترض حالك كأنك رسول الله ؟! مجرَّد ما تبلِّغ الدعوة لهذا الشخص الجاهلي اللي عاش بين العشرين الثلاثين سنة وهو يسمع الكفر والاستغاثة ، وهذا توسل ما في مانع وإلى آخره ؛ شلون تتصوَّر مجرَّد ما أنت وبضعفك في العلم ... أنك أقمت الحجة عليه ؟! لا تتسرَّعوا يا جماعة ، هدول الصوفيين نحن ما نختلف أنُّو في دعاة إلى الكتاب والسنة من جميع الجوانب ، وأن هؤلاء ... حكم الله فيما هم يخالفونه فأُقِيمَت الحجة عليهم وخلص استرحنا منهم ؛ لا ، فإذًا لح نمشي بما عندنا من قوة ومن إيش ؟ عدد قليل كلٌّ بما يستطيع .

السائل : هون في سؤال ... في بعض الصوفية يقول : أنا نزل عليَّ الوحي ، أو يقول : أنا أعلم الغيب ؟

الشيخ : هذا السؤال - أخي - تحصيل حاصل ... هذا كُفْر ، لكن أقم الحجة عليه وانفض يدك منه ، شو وراء السؤال هذا ؟ ... كنَّا عم نبحث فيه ، " إنما تعدَّدت والموت واحد " .

السائل : كيف تقيم الحجة عليه ... ؟

الشيخ : تقيم الحجة عليه وما في وحي بعد الرسول - عليه السلام - ، ما في نبوَّة ، ما في ... ما في كذا ، إلى آخره .

نعم .

السائل : لو كانت ... لَكان الشيعة ... هل من طريقتكم أن تستشهدوا في هذه الآية على الفرق الضالة ؟ ... .

الشيخ : طبعًا .

السائل : طيب ، هالضالة هذه من أهل الأهواء والمبتدعين المخلَّطين من صنف معيَّن ... ؟

الشيخ : كل مَن ضلَّ عن الحق هو داخل في هذه الآية .

السائل : ... .

الشيخ : لح أكمِّل لك ، وضلاله قسم منهم حتمًا وهم على بيِّنة من ضلالهم ، وقسم منهم مجتهد اجتهاد خاطئ ، فمَن كان من القسم "الأول" فنحن نتبرَّأ منه قولًا واحدًا ... وإن كان من القسم الثاني أنه يريد الحق إذا تبيَّن له ، لكن ما تبيَّن له ؛ هذا ... .