هل يُعذر الجاهل في العقيدة ؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال بالله ... .
الشيخ : نعم .
السائل : الجهل بالعقيدة ، في يعني نصوص على أنُّو الجاهل في العقيدة ؟
الشيخ : أظن نحن ألمحنا إلى شيء من هذا .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ... الآية : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ )) .
الشيخ : إي ، لح أقول لك شيء يمكن يكون غريب شوية ؛ متى يُعذر متى لا يُعذر ؟ إذا كان المسلم يعيش في مجتمع إسلامي ، وإسلامي من النوع اللي ما لازم نتجادل فيه ونقول ظاهر الإسلام مثل مو واقعنا الآن ، وإنما إسلام حقيقةً ، فلما يوجد مسلم في مجتمع إسلامي ، والعقائد الإسلامية في هذا المجتمع موحَّدة وذائعة وظاهرة ؛ في هذه الحالة لا يُعذر الجاهل بالعقيدة أو بعقيدة من العقائد الإسلامية ، لكن ليس كذلك في مجتمعنا الآن ، مجتمع جاهل متفرِّق إلى فرق وأحزاب قديمة وحديثة ؛ هذا العامي من أين بدو يأخذ العقيدة ؟ من وين بدو يتعرَّف عليها ؟ بس ... العقيدة وإن وُجِد ... فما وُجِدَ الجمع في مجتمع يحصده عن ... العقيدة ويمكِّنه على التعرُّف بها . هذا فيما يتعلق بالعقائد اللي هي الأساسية ، ولكن قد يعرض لإنسان ما لوضع ما فكرة تُنافي كل عقيدته السابقة ، لكن هو لا ينتبه إلى أنها منافية للعقيدة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، معليش ... الأستاذ ... شعرت عليه متضايق ، استرح الآن .
سائل آخر : وعليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
فيصدر منه عمل إذا استنبطنا مغزى هذا العمل يدلنا على اعتقاد كفر ، ومع ذلك نجده ... من ربِّه - تبارك وتعالى - ، الدليل على هذا النوع حديث " الصحيحين " قال - عليه الصلاة والسلام - : ( كان فيمَن قبلكم رجلٌ لم يعمَلْ خيرًا قط ، فجَمَعَ بنيهِ حوله فقال لهم : أيُّ أبٍ كنتُ لكم ؟ ) قالوا : خير أب . قال : فإني مذنبٌ مع ربِّي ، ولَئِن قدر الله عليَّ لَيعذبَنِّي عذابًا شديدًا ، فإذا أنا متُّ فحرِّقوني بالنار ، ثم ذرُّوني نصفي في الريح ونصفي في البحر . زعم حتى يضلَّ على ربه !! فلما مات حرَّقوه بالنار ووزَّعوا نصفه في البحر ونصفه في الريح ، فقال الله - تبارك وتعالى - لذرَّاته : كوني فلانًا فكان . فقال - تعالى - : أي عبدي ، ما حَمَلَك على ما فعلت ؟ قال : يا رب ، خشيتك . قال : اذهب فقد غفرت لك ) .
فهذا نراه وقع في الكفر الاعتقادي ليس فقط الكفر العملي ، لأنُّو لو أنُّو والله ظاهرة مادية فقط عمل ترجع للسابق ، لكن هو من ... أمر بهذه العملية الجائرة ، هو حتى الله ما يقدر يحشره يعني ... بالعذاب يتخلَّص من العذاب ، مع ذلك الله - عز وجل - أوجَدَ له عذرًا عَلِمَ من قلبه أن هذا الإنسان من خوفه من ربِّه واعترافه بذنبه شلون بقى بدو يتخلَّص من العذاب الأليم ؟ أوصى بهذه الوصية الجائرة ، فغفر الله له ؛ لأنه فعل ذلك خشية الذنب ؛ هذه الصورة رواها الرسول - عليه السلام - وهو الصادق الأمين .
السائل : في هذه الناحية ... الأساسية في العقيدة ؟ في هذه الناحية من العقيدة تُعتبر من الأساسيات ؟
الشيخ : ما أنا قلت .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وطَّأت . إي نعم ، وطَّأت للحديث ؛ قلت : فليفعل الفعل النافي عقيدته السابقة ، لكن حينما فعل غلب عليه شيء أعماه عن هذه الحقيقة ، وهو كما ورد .
سائل آخر : ... .
الشيخ : فلذلك - أخي - ربنا - عز وجل - لطيف رحيم ، يعني دائمًا يقبل المعاذير من عباده ، فنحن من الناحية الغيبية ما هو كتير ذي موضوع بالنسبة لهؤلاء الكفار ، لكن بالنسبة لنا هو ذي موضوع لحتَّى ما نقعد نكفِّر الناس لِمَا تعلمون : ( من كفَّر مسلمًا فقد كفر ) ؛ فإذًا إذا ذكرنا القاعدة التي اتفقنا عليها ، ولاحظنا كمان هذه الضميمة تشوفوا دائرة التكفير .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... على إيش ؟ عم تضيق علينا ، وعم تضيق ، وهذا كسب ما هو خسارة في الضيق ؛ يعني لَأَن يخطئ الإنسان في عدم التكفير خير من أن ... .
سائل آخر : ... .
السائل : لا إله إلا الله يجعلوها ... لهذا الدين ، عندما جُعِلَت فقهًا لهذا الدين يعني هل قُصِدَ من الإنسان أن يقولها وهو يعرف معناها ، أو ؟
الشيخ : أو تقصد أن يعرف معناها ، ويؤمن بمعناها ، ويتجاوب مع مقتضيات معناها .
أنا اليوم ألقيت كلمة في المسجد ، ما أدري شو اسمه هذا المسجد ؟
سائل آخر : مسجد عمر بن الخطاب .
الشيخ : عمر بن الخطاب .
فسرت قوله - تعالى - : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) ... في الآية ، بشر ، فدندنت حول إثبات أن الرسول بشر فيه آيات وأحاديث ، و ... من هذا ألَّا يُنسب إلى الرسول - عليه السلام - الباطل باسم التعظيم والتقديس ؛ كَمَن يقول - مثلًا - :
" محمدٌ بشرٌ وليسَ كالبشرِ *** ... ... ... "
نعم ؟
السائل : بل هو ياقوتة .
الشيخ : " بل هو ياقوتة والناس كالحجر "
سائل آخر : ويقولوا ... .
الشيخ : قلت أنُّو محمد من بشريته أن هو كما ... النساء ... ليس كذلك وشُجَّ وضُرِبَ و و إلى آخره وتزوَّج واغتسل من الجنابة إلى آخر هذه الحقائق المعروفة ، ذلك لإثبات حقيقة قوله - تعالى - : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ، فَمِن المبالغات أنُّو بعض الناس يقولوا الرسول ما وُلِد من هناك ، وإنما من تحت إبط أمه ، ليه ؟ لأن الرسول أقدس من أن يلد من ذاك المكان ... .
إذًا يجب أن نفهم النَّصَّ القرآني بدون غلوٍّ لا إفراط ولا تفريط ؛ (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ، بدنا نعامل الرسول - عليه السلام - فيما يأتي بعد قوله : (( يُوحَى إِلَيَّ )) ، فيجب الاعتقاد بأن الله اصطفاه برسالته ونبوَّته إلى آخره ، وتكلَّمنا ما شاء الله ، ماذا أُوحِيَ إليه ؟ (( يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ )) ، بتعرفوا شو الإله ؟ ليس معناه ... الإله الرب زائد معبود بحقٍّ ، وشفنا الآية أنُّو لهالجملة المباركة الكلمة الطَّيِّبة ، لا إله إلا الله معناها لا معبود بحقٍّ إلا الله تستلزم أن يجمع الإنسان إذا أراد أن يكون موحِّدًا حقيقيًّا مؤمنًا بهذه الجملة المباركة أن يُظهر توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية والمسمَّى توحيد العبادة ، وتوحيد الصفات .
وشرحنا - أيضًا - وضربنا في مناسبة الكلام توحيد الألوهية وتوحيد الصفات أبيات لـ " للبوصيري " :
" فإنَّ مِن جُودِك الدنيا وضرَّتها *** ومِن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
" مِن علومك " !! وجبنا الآيات والأحاديث التي تصرِّح بأنُّو ... عند الله ، ومن ذلك قول الرسول للجارية تقول : " وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدِ " . قال : ( لا يعلم الغيب إلا الله ، دَعِي هذا ، وقولي ما كنت تقولين ) ، إلى آخره . بعدين تكلَّمنا عن بقية الآية : (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) ، قلنا لهم : الشرك قسمين ، شرك أكبر ، شرك أصغر ، الشرك الأكبر هو اللي ينافي عبادة الله - عز وجل - ومناداته مناداة غيره ونحو ذلك . والشرك الأصغر منها الرياء في العبادة ، وتحدَّثنا عن الإخلاص ، إلى آخره .
لذلك فما يكفي أن يقول لا إله إلا الله بدون فَهْم ؛ لا بد من الفهم ، ولكن فهم لا بد من الإيمان والاعتقاد ، ثم لا ينبغي أن يقف في طريق هذا التوحيد ما يُناقضه ويعارضه كالشركيات والوثنيات ... .
نعم ؟
الشيخ : نعم .
السائل : الجهل بالعقيدة ، في يعني نصوص على أنُّو الجاهل في العقيدة ؟
الشيخ : أظن نحن ألمحنا إلى شيء من هذا .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ... الآية : (( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ )) .
الشيخ : إي ، لح أقول لك شيء يمكن يكون غريب شوية ؛ متى يُعذر متى لا يُعذر ؟ إذا كان المسلم يعيش في مجتمع إسلامي ، وإسلامي من النوع اللي ما لازم نتجادل فيه ونقول ظاهر الإسلام مثل مو واقعنا الآن ، وإنما إسلام حقيقةً ، فلما يوجد مسلم في مجتمع إسلامي ، والعقائد الإسلامية في هذا المجتمع موحَّدة وذائعة وظاهرة ؛ في هذه الحالة لا يُعذر الجاهل بالعقيدة أو بعقيدة من العقائد الإسلامية ، لكن ليس كذلك في مجتمعنا الآن ، مجتمع جاهل متفرِّق إلى فرق وأحزاب قديمة وحديثة ؛ هذا العامي من أين بدو يأخذ العقيدة ؟ من وين بدو يتعرَّف عليها ؟ بس ... العقيدة وإن وُجِد ... فما وُجِدَ الجمع في مجتمع يحصده عن ... العقيدة ويمكِّنه على التعرُّف بها . هذا فيما يتعلق بالعقائد اللي هي الأساسية ، ولكن قد يعرض لإنسان ما لوضع ما فكرة تُنافي كل عقيدته السابقة ، لكن هو لا ينتبه إلى أنها منافية للعقيدة .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لا ، معليش ... الأستاذ ... شعرت عليه متضايق ، استرح الآن .
سائل آخر : وعليكم السلام ورحمة الله .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله .
فيصدر منه عمل إذا استنبطنا مغزى هذا العمل يدلنا على اعتقاد كفر ، ومع ذلك نجده ... من ربِّه - تبارك وتعالى - ، الدليل على هذا النوع حديث " الصحيحين " قال - عليه الصلاة والسلام - : ( كان فيمَن قبلكم رجلٌ لم يعمَلْ خيرًا قط ، فجَمَعَ بنيهِ حوله فقال لهم : أيُّ أبٍ كنتُ لكم ؟ ) قالوا : خير أب . قال : فإني مذنبٌ مع ربِّي ، ولَئِن قدر الله عليَّ لَيعذبَنِّي عذابًا شديدًا ، فإذا أنا متُّ فحرِّقوني بالنار ، ثم ذرُّوني نصفي في الريح ونصفي في البحر . زعم حتى يضلَّ على ربه !! فلما مات حرَّقوه بالنار ووزَّعوا نصفه في البحر ونصفه في الريح ، فقال الله - تبارك وتعالى - لذرَّاته : كوني فلانًا فكان . فقال - تعالى - : أي عبدي ، ما حَمَلَك على ما فعلت ؟ قال : يا رب ، خشيتك . قال : اذهب فقد غفرت لك ) .
فهذا نراه وقع في الكفر الاعتقادي ليس فقط الكفر العملي ، لأنُّو لو أنُّو والله ظاهرة مادية فقط عمل ترجع للسابق ، لكن هو من ... أمر بهذه العملية الجائرة ، هو حتى الله ما يقدر يحشره يعني ... بالعذاب يتخلَّص من العذاب ، مع ذلك الله - عز وجل - أوجَدَ له عذرًا عَلِمَ من قلبه أن هذا الإنسان من خوفه من ربِّه واعترافه بذنبه شلون بقى بدو يتخلَّص من العذاب الأليم ؟ أوصى بهذه الوصية الجائرة ، فغفر الله له ؛ لأنه فعل ذلك خشية الذنب ؛ هذه الصورة رواها الرسول - عليه السلام - وهو الصادق الأمين .
السائل : في هذه الناحية ... الأساسية في العقيدة ؟ في هذه الناحية من العقيدة تُعتبر من الأساسيات ؟
الشيخ : ما أنا قلت .
سائل آخر : ... .
الشيخ : وطَّأت . إي نعم ، وطَّأت للحديث ؛ قلت : فليفعل الفعل النافي عقيدته السابقة ، لكن حينما فعل غلب عليه شيء أعماه عن هذه الحقيقة ، وهو كما ورد .
سائل آخر : ... .
الشيخ : فلذلك - أخي - ربنا - عز وجل - لطيف رحيم ، يعني دائمًا يقبل المعاذير من عباده ، فنحن من الناحية الغيبية ما هو كتير ذي موضوع بالنسبة لهؤلاء الكفار ، لكن بالنسبة لنا هو ذي موضوع لحتَّى ما نقعد نكفِّر الناس لِمَا تعلمون : ( من كفَّر مسلمًا فقد كفر ) ؛ فإذًا إذا ذكرنا القاعدة التي اتفقنا عليها ، ولاحظنا كمان هذه الضميمة تشوفوا دائرة التكفير .
سائل آخر : ... .
الشيخ : ... على إيش ؟ عم تضيق علينا ، وعم تضيق ، وهذا كسب ما هو خسارة في الضيق ؛ يعني لَأَن يخطئ الإنسان في عدم التكفير خير من أن ... .
سائل آخر : ... .
السائل : لا إله إلا الله يجعلوها ... لهذا الدين ، عندما جُعِلَت فقهًا لهذا الدين يعني هل قُصِدَ من الإنسان أن يقولها وهو يعرف معناها ، أو ؟
الشيخ : أو تقصد أن يعرف معناها ، ويؤمن بمعناها ، ويتجاوب مع مقتضيات معناها .
أنا اليوم ألقيت كلمة في المسجد ، ما أدري شو اسمه هذا المسجد ؟
سائل آخر : مسجد عمر بن الخطاب .
الشيخ : عمر بن الخطاب .
فسرت قوله - تعالى - : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) ... في الآية ، بشر ، فدندنت حول إثبات أن الرسول بشر فيه آيات وأحاديث ، و ... من هذا ألَّا يُنسب إلى الرسول - عليه السلام - الباطل باسم التعظيم والتقديس ؛ كَمَن يقول - مثلًا - :
" محمدٌ بشرٌ وليسَ كالبشرِ *** ... ... ... "
نعم ؟
السائل : بل هو ياقوتة .
الشيخ : " بل هو ياقوتة والناس كالحجر "
سائل آخر : ويقولوا ... .
الشيخ : قلت أنُّو محمد من بشريته أن هو كما ... النساء ... ليس كذلك وشُجَّ وضُرِبَ و و إلى آخره وتزوَّج واغتسل من الجنابة إلى آخر هذه الحقائق المعروفة ، ذلك لإثبات حقيقة قوله - تعالى - : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ، فَمِن المبالغات أنُّو بعض الناس يقولوا الرسول ما وُلِد من هناك ، وإنما من تحت إبط أمه ، ليه ؟ لأن الرسول أقدس من أن يلد من ذاك المكان ... .
إذًا يجب أن نفهم النَّصَّ القرآني بدون غلوٍّ لا إفراط ولا تفريط ؛ (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ )) ، بدنا نعامل الرسول - عليه السلام - فيما يأتي بعد قوله : (( يُوحَى إِلَيَّ )) ، فيجب الاعتقاد بأن الله اصطفاه برسالته ونبوَّته إلى آخره ، وتكلَّمنا ما شاء الله ، ماذا أُوحِيَ إليه ؟ (( يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ )) ، بتعرفوا شو الإله ؟ ليس معناه ... الإله الرب زائد معبود بحقٍّ ، وشفنا الآية أنُّو لهالجملة المباركة الكلمة الطَّيِّبة ، لا إله إلا الله معناها لا معبود بحقٍّ إلا الله تستلزم أن يجمع الإنسان إذا أراد أن يكون موحِّدًا حقيقيًّا مؤمنًا بهذه الجملة المباركة أن يُظهر توحيد الربوبية ، توحيد الألوهية والمسمَّى توحيد العبادة ، وتوحيد الصفات .
وشرحنا - أيضًا - وضربنا في مناسبة الكلام توحيد الألوهية وتوحيد الصفات أبيات لـ " للبوصيري " :
" فإنَّ مِن جُودِك الدنيا وضرَّتها *** ومِن علومِك علمُ اللَّوحِ والقلمِ "
" مِن علومك " !! وجبنا الآيات والأحاديث التي تصرِّح بأنُّو ... عند الله ، ومن ذلك قول الرسول للجارية تقول : " وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدِ " . قال : ( لا يعلم الغيب إلا الله ، دَعِي هذا ، وقولي ما كنت تقولين ) ، إلى آخره . بعدين تكلَّمنا عن بقية الآية : (( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا )) ، قلنا لهم : الشرك قسمين ، شرك أكبر ، شرك أصغر ، الشرك الأكبر هو اللي ينافي عبادة الله - عز وجل - ومناداته مناداة غيره ونحو ذلك . والشرك الأصغر منها الرياء في العبادة ، وتحدَّثنا عن الإخلاص ، إلى آخره .
لذلك فما يكفي أن يقول لا إله إلا الله بدون فَهْم ؛ لا بد من الفهم ، ولكن فهم لا بد من الإيمان والاعتقاد ، ثم لا ينبغي أن يقف في طريق هذا التوحيد ما يُناقضه ويعارضه كالشركيات والوثنيات ... .
نعم ؟
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 15
- توقيت الفهرسة : 00:46:22