عودة إلى مسألة تولِّي الكافرين والبحث في قوله - تعالى - : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ )) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) ، و ( فمَن غشَّنا فليس منَّا ) ، وهل يُعدُّ هذا ناقضًا من نواقض الإسلام ؟
A-
A=
A+
السائل : أستاذ ، بالنسبة لنواقض الإسلام طبعًا أوَّلها الشرك ؛ (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ )) مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله - تعالى - : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ )) ، الأستاذ - مثلًا - هنا يقول : ليس معصومًا ... أَمَا نأخذ منه شيئًا كثيرًا ، وأنتم ... ؟
الشيخ : نأخذ ما قام عليه الدليل ، شو الدليل ؟
السائل : ... لا ، لما نرى هذا الكلام والدليل نأخذه إن شاء الله ، لما يأتي مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله - تعالى - : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ، فماذا هذا ؟ هل هو ناقض ؟ ناقض ؛ لأنُّو اعتبره ناقضًا وأتى بهذه الآية .
سائل آخر : ... إخواننا ... قبل صلاة المغرب ... لأنُّو الجماعة ينتظروا ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : نحن طلعنا بعد المغرب هكذا .
الشيخ : ... .
نحن - إن شاء الله - متَّفقون على أصل .
سائل آخر : وهو ؟
الشيخ : عدم تقليد الرجال .
السائل : ... .
الشيخ : الله قال : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) هذه الصيغة لها أمثلة كثيرة في الشريعة الإسلامية ، ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) ؛ هل معنى ( فهو منهم ) قلبًا أم هو منهم قالبًا أم هو منهم قلبًا وقالبًا ؟ فلا بد من ملاحظة التفسير السابق وإلا دون ذلك وقع المسلم في الكفر بحيث أنُّو يريد يخلِّص الناس من الكفر .
فالآن ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) يعني كفر ؟ ( فمَن غشَّنا فليس منَّا ) يعني كفر ؟ كيف تفهم هذه النصوص ؟ أنا أفهم هذا النَّصَّ ، ومع ذلك فأنا أقول : ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) كمثل هذه الآية : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) ، هذا من بلاغة القرآن ، منهم يجب أن يُفسَّر ... يجب أن يُفسَّر النص في حدود الواقع ، وهذه نقطة جدًّا حسَّاسة ، لو أن إنسانًا كَفَرَ بقلبه لا ... حسَّاس شوية ، كفر بقلبه ، ولكن لا يعلم أنه كفرٌ ، هل هذا داخل في قوله - تعالى - : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) أو (( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )) أو نحو ذلك من النصوص التي نقطع بأنها تحكم على الكافر بالخلود في النار ؟ هل هذا يكفر بهذه النصوص أم ... ؟
مفهوم كلامي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، إيش رأيك ؟
السائل : يعني إذا اعتقد شيئًا في قلبه .
الشيخ : أيوا ، مو بس بلسانه ؛ في قلبه .
السائل : هل يكفر فيه أم لا يكفر ولكنَّه لا يعلم ؟
الشيخ : إي نعم ، لا يعلم أنه كفر .
السائل : لذلك الذي أعتقده ... أنه يكفر إذا كان هذا بالتحديد ... اعتقاده يكفر ولو بدون علم ، عدم العلم بالأصول المخرجة من الملة كفر ، أما ما دخل الـ .
الشيخ : ... شوية .
السائل : تفضل .
الشيخ : نأخذ ما قام عليه الدليل ، شو الدليل ؟
السائل : ... لا ، لما نرى هذا الكلام والدليل نأخذه إن شاء الله ، لما يأتي مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله - تعالى - : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ، فماذا هذا ؟ هل هو ناقض ؟ ناقض ؛ لأنُّو اعتبره ناقضًا وأتى بهذه الآية .
سائل آخر : ... إخواننا ... قبل صلاة المغرب ... لأنُّو الجماعة ينتظروا ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : نحن طلعنا بعد المغرب هكذا .
الشيخ : ... .
نحن - إن شاء الله - متَّفقون على أصل .
سائل آخر : وهو ؟
الشيخ : عدم تقليد الرجال .
السائل : ... .
الشيخ : الله قال : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) هذه الصيغة لها أمثلة كثيرة في الشريعة الإسلامية ، ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) ؛ هل معنى ( فهو منهم ) قلبًا أم هو منهم قالبًا أم هو منهم قلبًا وقالبًا ؟ فلا بد من ملاحظة التفسير السابق وإلا دون ذلك وقع المسلم في الكفر بحيث أنُّو يريد يخلِّص الناس من الكفر .
فالآن ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) يعني كفر ؟ ( فمَن غشَّنا فليس منَّا ) يعني كفر ؟ كيف تفهم هذه النصوص ؟ أنا أفهم هذا النَّصَّ ، ومع ذلك فأنا أقول : ( مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم ) كمثل هذه الآية : (( وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ )) ، هذا من بلاغة القرآن ، منهم يجب أن يُفسَّر ... يجب أن يُفسَّر النص في حدود الواقع ، وهذه نقطة جدًّا حسَّاسة ، لو أن إنسانًا كَفَرَ بقلبه لا ... حسَّاس شوية ، كفر بقلبه ، ولكن لا يعلم أنه كفرٌ ، هل هذا داخل في قوله - تعالى - : (( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) أو (( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )) أو نحو ذلك من النصوص التي نقطع بأنها تحكم على الكافر بالخلود في النار ؟ هل هذا يكفر بهذه النصوص أم ... ؟
مفهوم كلامي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، إيش رأيك ؟
السائل : يعني إذا اعتقد شيئًا في قلبه .
الشيخ : أيوا ، مو بس بلسانه ؛ في قلبه .
السائل : هل يكفر فيه أم لا يكفر ولكنَّه لا يعلم ؟
الشيخ : إي نعم ، لا يعلم أنه كفر .
السائل : لذلك الذي أعتقده ... أنه يكفر إذا كان هذا بالتحديد ... اعتقاده يكفر ولو بدون علم ، عدم العلم بالأصول المخرجة من الملة كفر ، أما ما دخل الـ .
الشيخ : ... شوية .
السائل : تفضل .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 35
- توقيت الفهرسة : 00:57:37