البحث في افتراض صحة الرواية التي وَرَدَتْ في سبب نزول قوله - تعالى - (( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ )) وهي : أن المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : لا نكفُّ عنك إلا بأن تُلِمَّ بآلهتنا ، ولو بأطراف أصابعك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما علَيَّ لو فعلت والله يعلم أني لَكاره ؟ ).
A-
A=
A+
السائل : ... تحقَّقت كثيرًا بالنسبة لقول الأخ عوني في الآية الكريمة : (( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ )) بافتراض بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ... .
الشيخ : إي نعم .
السائل : وإذا به ... يقول : (( فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ )) هذا فرض أم لا ؟
الشيخ : هذا فرض ... خالق العباد وليس للعباد يا أستاذ ، وليس ما يجوز لربِّ العباد يجوز للعباد ؛ بدليل أنك تعلم أن الله قال : (( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا )) وأنت ما تقول : والشمس إلا ... فلماذا تقول ... رب العالمين ؟ يعني لله أن يفعل ما يشاء .
السائل : (( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ )) حقيقة يعني .
الشيخ : هذا هو .
السائل : لما أنا بالنسبة لي ... ممَّا أقول إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... من الشرك والكفر وهو في القمة العليا في العبودية لله ، يعني ما يجوز لي أن أقول هكذا ؛ (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ )) ، إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُنِع من كذا أو كذا فأنا أولى .
الشيخ : مين جاب لجاب ، أنت إذا تلوت الآية فإنما تحكي ... كلام الله ، أما هو يفترض أمرًا يمسُّ رسول الله من عنده .
السائل : إذا أنا ... الرواية اللي ذكرها قد يكون ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ... آثار ... تكون صحيحة ، يعني كلها رواية ... (( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ )) ، فالحقيقة الرواية أن نقول : هذه أو هذه ، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيل له ... ولا نتركك حتى ... إلا أن تُلِمَّ بآلهتنا ... خطر بقلبه - صلى الله عليه وسلم - هذا الخاطر وقال : ( وما علَيَّ إن ألمَمْتُ بها والله يعلم أني لها كاره ؟ ) ، ما افترض ... الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول .
الشيخ : اسمح لي شوي ، افتراض لأنه لم يقع .
السائل : ممتاز ، أما الرسول - صلى الله عليه وسلم - هل قال هذا أم لم يقل ؟
الشيخ : قال هذا فيما تعلم ؟
السائل : قال ... ( لو فعلتُ كذا والله يعلم أني لهم لَكاره ) ، فأنزل الآية هذه الله - عز وجل - .
الشيخ : إلى الله المشتكى ، اسمح لي شوية ، إلى الله المشتكى من البحث في شيء ليس له صلة بالموضوع اللي عم نطرحه .
السائل : أنا ... الفائدة إن شاء الله ، يعني في الجلسة الأولى أو الأخيرة .
الشيخ : كلُّنا ذاك الرجل إن شاء الله .
نحن بحثنا أنُّو يقولوا أنُّو الرسول مسَّ الأصنام .
السائل : ... .
الشيخ : ... فليش نفترض هذه الفريضة ؟ هذه القصة أوَّلًا إن صحَّت فهذه تشبه تمامًا المناسبة التي نزل فيها قوله - تبارك وتعالى - : (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى )) ، مش عاتَبَه ربُّ العالمين على هذا التصدِّي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ماذا كان يقصد الرسول بهذا التصدي ؟
السائل : هداية الناس و .
الشيخ : فقصده إيش هو ؟
السائل : الهداية .
الشيخ : الهداية ، قصده لو أن الرسول ... أي : حقَّق مأرب المشركين ما هو ؟
السائل : أن يداهنهم ... .
الشيخ : لا ، مش مداهنة ، قصده أن يقرِّبَهم .
السائل : ... .
الشيخ : لا تقل : مداهنة بارك الله فيك .
السائل : لا ، يعني لذلك هذا ... أنَّه ما وقع - الحمد لله - من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... .
الشيخ : بدي أثبت لك أن كلام الأخ خطأ لا يجوز أن يقوله ؛ لأنُّو لما تتَّفق أنت معي في حالة الأعمى يتصدَّى لكفار قريش لا وجهنة وتزلُّفًا إليهم ، وإنما جَذْبًا لهم على حدِّ قوله - عليه السلام - : ( لو آمَنَ بي عشرة من اليهود لَآمَنَت يهود ) ، لكن مع ذلك خطَّأَه ربُّ العالمين ، كذلك أنا أقول : لو كان الرسول - عليه السلام - يريد أن يمسَّ بماذا ؟ هذه المناسبة التي كنَّا نحن نتكلم أن هذا المسَّ كفر عملي أو كفر اعتقادي أم هو يريد أن يمسَّ لكي يجذبَ أولئك الكفار إليه ، يُراضيهم يُشايعهم على ... معاوية ، " إذا كانت شعرة بيني وبين شعبي لا أدَعُها تنقطع " ، قالوا له : كيف ؟ قالوا : ... سياسة يعني ، فالرسول - عليه السلام - إن لَمَسَ لا يلمس هذا اللمس الذي نحن في صدده ؛ أي : لمس نسمِّيه كفرًا عمليًّا ، حاشى ! فعلى افتراض صحة هذه الرواية هذه فرضية بالنسبة للأخ هنا ، وأظن ... الفرق الرواية تُثبت فرضية لمس الرسول للأصنام لغاية شريفة .
السائل : لغاية الدعوة .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لغاية الدعوة .
الشيخ : أيوا ، بحثنا ليس له علاقة إطلاقًا بهذه الغايات ، بحثنا إنسان ارتكب ذنب الكبيرة أكَفَرَ به كفرًا يخرج به من الملة أم كفرًا يُقال : إنه كفر عملي فقط ؟ ظهر لك - يا أستاذي - في فرق بين القضيتين ؟
السائل : في فرق الآن ، أما أنت يعني من مصلحة الدعوة الآن ... .
الشيخ : ما نقرُّها ، ما نقرُّها .
السائل : ... الله - عز وجل - على أساس أنها كفر ... .
الشيخ : عم أشرح لك أنا ... مش يقرُّها ، الغاية لا تبرر الوسيلة عندنا ، لكن فرق بين هذا وبين ... نفترض أنُّو الرسول لمس .
السائل : ... .
...
الشيخ : إي نعم .
السائل : وإذا به ... يقول : (( فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ )) هذا فرض أم لا ؟
الشيخ : هذا فرض ... خالق العباد وليس للعباد يا أستاذ ، وليس ما يجوز لربِّ العباد يجوز للعباد ؛ بدليل أنك تعلم أن الله قال : (( وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا )) وأنت ما تقول : والشمس إلا ... فلماذا تقول ... رب العالمين ؟ يعني لله أن يفعل ما يشاء .
السائل : (( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ )) حقيقة يعني .
الشيخ : هذا هو .
السائل : لما أنا بالنسبة لي ... ممَّا أقول إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... من الشرك والكفر وهو في القمة العليا في العبودية لله ، يعني ما يجوز لي أن أقول هكذا ؛ (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ )) ، إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُنِع من كذا أو كذا فأنا أولى .
الشيخ : مين جاب لجاب ، أنت إذا تلوت الآية فإنما تحكي ... كلام الله ، أما هو يفترض أمرًا يمسُّ رسول الله من عنده .
السائل : إذا أنا ... الرواية اللي ذكرها قد يكون ... .
سائل آخر : ... .
السائل : ... آثار ... تكون صحيحة ، يعني كلها رواية ... (( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ )) ، فالحقيقة الرواية أن نقول : هذه أو هذه ، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيل له ... ولا نتركك حتى ... إلا أن تُلِمَّ بآلهتنا ... خطر بقلبه - صلى الله عليه وسلم - هذا الخاطر وقال : ( وما علَيَّ إن ألمَمْتُ بها والله يعلم أني لها كاره ؟ ) ، ما افترض ... الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول .
الشيخ : اسمح لي شوي ، افتراض لأنه لم يقع .
السائل : ممتاز ، أما الرسول - صلى الله عليه وسلم - هل قال هذا أم لم يقل ؟
الشيخ : قال هذا فيما تعلم ؟
السائل : قال ... ( لو فعلتُ كذا والله يعلم أني لهم لَكاره ) ، فأنزل الآية هذه الله - عز وجل - .
الشيخ : إلى الله المشتكى ، اسمح لي شوية ، إلى الله المشتكى من البحث في شيء ليس له صلة بالموضوع اللي عم نطرحه .
السائل : أنا ... الفائدة إن شاء الله ، يعني في الجلسة الأولى أو الأخيرة .
الشيخ : كلُّنا ذاك الرجل إن شاء الله .
نحن بحثنا أنُّو يقولوا أنُّو الرسول مسَّ الأصنام .
السائل : ... .
الشيخ : ... فليش نفترض هذه الفريضة ؟ هذه القصة أوَّلًا إن صحَّت فهذه تشبه تمامًا المناسبة التي نزل فيها قوله - تبارك وتعالى - : (( عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى )) ، مش عاتَبَه ربُّ العالمين على هذا التصدِّي ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ماذا كان يقصد الرسول بهذا التصدي ؟
السائل : هداية الناس و .
الشيخ : فقصده إيش هو ؟
السائل : الهداية .
الشيخ : الهداية ، قصده لو أن الرسول ... أي : حقَّق مأرب المشركين ما هو ؟
السائل : أن يداهنهم ... .
الشيخ : لا ، مش مداهنة ، قصده أن يقرِّبَهم .
السائل : ... .
الشيخ : لا تقل : مداهنة بارك الله فيك .
السائل : لا ، يعني لذلك هذا ... أنَّه ما وقع - الحمد لله - من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... .
الشيخ : بدي أثبت لك أن كلام الأخ خطأ لا يجوز أن يقوله ؛ لأنُّو لما تتَّفق أنت معي في حالة الأعمى يتصدَّى لكفار قريش لا وجهنة وتزلُّفًا إليهم ، وإنما جَذْبًا لهم على حدِّ قوله - عليه السلام - : ( لو آمَنَ بي عشرة من اليهود لَآمَنَت يهود ) ، لكن مع ذلك خطَّأَه ربُّ العالمين ، كذلك أنا أقول : لو كان الرسول - عليه السلام - يريد أن يمسَّ بماذا ؟ هذه المناسبة التي كنَّا نحن نتكلم أن هذا المسَّ كفر عملي أو كفر اعتقادي أم هو يريد أن يمسَّ لكي يجذبَ أولئك الكفار إليه ، يُراضيهم يُشايعهم على ... معاوية ، " إذا كانت شعرة بيني وبين شعبي لا أدَعُها تنقطع " ، قالوا له : كيف ؟ قالوا : ... سياسة يعني ، فالرسول - عليه السلام - إن لَمَسَ لا يلمس هذا اللمس الذي نحن في صدده ؛ أي : لمس نسمِّيه كفرًا عمليًّا ، حاشى ! فعلى افتراض صحة هذه الرواية هذه فرضية بالنسبة للأخ هنا ، وأظن ... الفرق الرواية تُثبت فرضية لمس الرسول للأصنام لغاية شريفة .
السائل : لغاية الدعوة .
الشيخ : إي نعم .
السائل : لغاية الدعوة .
الشيخ : أيوا ، بحثنا ليس له علاقة إطلاقًا بهذه الغايات ، بحثنا إنسان ارتكب ذنب الكبيرة أكَفَرَ به كفرًا يخرج به من الملة أم كفرًا يُقال : إنه كفر عملي فقط ؟ ظهر لك - يا أستاذي - في فرق بين القضيتين ؟
السائل : في فرق الآن ، أما أنت يعني من مصلحة الدعوة الآن ... .
الشيخ : ما نقرُّها ، ما نقرُّها .
السائل : ... الله - عز وجل - على أساس أنها كفر ... .
الشيخ : عم أشرح لك أنا ... مش يقرُّها ، الغاية لا تبرر الوسيلة عندنا ، لكن فرق بين هذا وبين ... نفترض أنُّو الرسول لمس .
السائل : ... .
...
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 35
- توقيت الفهرسة : 00:49:53