استشكال سائل حول حديث عمرو بن عبسة قال : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن الصلاة . قال : ( صلِّ صلاة الصبح ، ثم أقصِرْ عن الصلاة حتى تطلع الشمس ؛ فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ) إلى آخره ، وأن الشَّيخ الألباني عزاه إلى مسلم وأبي عوانة ، وليس هو كذلك في مسلم ؟
A-
A=
A+
هنا يقول السَّائل : بعد بسم الله الرحمن الرحيم : حديث ذكرتَه في كتابك " الحجاب " صفحة كذا ، عن عمرو بن عبسة قال : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن الصلاة . قال : ( صلِّ صلاة الصبح ، ثم أقصِرْ عن الصلاة حتى تطلع الشمس ) ؛ حين تطلع الشمس حتى ترتفع ؛ ( فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ) إلى آخره ، وقال له كذلك بعد العصر ، ثم عَزَوْتَه إلى مسلم وأبي عوانة ، وليس هو كذلك في مسلم ، والكتاب معي ؟
أقول للسَّائل : إن مثل هذا السؤال ينبغي أن يكون في جلسة علمية خاصَّة ، وليس من المعقول الآن أن نأخذ " صحيح مسلم " وأن نفتِّش أنا وأنت ، وقد يتيسر لنا الحصول على الصواب أو التأكد من الخطأ ولكن بعد لَأْيٍ ؛ فنكون قد ضيَّعنا على إخواننا وقتًا مديدًا ، هذه مسألة علمية ، هَبْ أنني أصبتُ فقد تبيَّن خطؤك ، هَبْ أنني أخطأتُ فقد تبيَّن صوابُك ؛ ما الذي استفدناه ؟ آلحديث صحيح أم ليس بصحيح ؟ الحديث صحيح ؛ الحمد لله . أما إذا قال : أنتَ عزوتَه لمسلم وهو ليس العزو بصحيح ولا الحديث في نفسه بصحيح ؛ هذا أمر خطير جدًّا ، فيحتاج إلى أن نُوقِفَ الجلسة كلها ونتحقَّق من ضعف هذا الحديث إذا كانت الدَّعوى أنه ضعيف . أما أنا عزوتُه لفلان وفلان فما صحَّ عزوك إلى مسلم ، فالخطب في هذا سهل ، ولا يصح إيراد مثل هذا في مثل هذه المجالس ، وأنا على ضيق وقتي الذي يعرفه كثير من إخواني أقول : ممكن أن نجتمع غدًا في وقت نتَّفق عليه لندرس هذه القضية .
أقول للسَّائل : إن مثل هذا السؤال ينبغي أن يكون في جلسة علمية خاصَّة ، وليس من المعقول الآن أن نأخذ " صحيح مسلم " وأن نفتِّش أنا وأنت ، وقد يتيسر لنا الحصول على الصواب أو التأكد من الخطأ ولكن بعد لَأْيٍ ؛ فنكون قد ضيَّعنا على إخواننا وقتًا مديدًا ، هذه مسألة علمية ، هَبْ أنني أصبتُ فقد تبيَّن خطؤك ، هَبْ أنني أخطأتُ فقد تبيَّن صوابُك ؛ ما الذي استفدناه ؟ آلحديث صحيح أم ليس بصحيح ؟ الحديث صحيح ؛ الحمد لله . أما إذا قال : أنتَ عزوتَه لمسلم وهو ليس العزو بصحيح ولا الحديث في نفسه بصحيح ؛ هذا أمر خطير جدًّا ، فيحتاج إلى أن نُوقِفَ الجلسة كلها ونتحقَّق من ضعف هذا الحديث إذا كانت الدَّعوى أنه ضعيف . أما أنا عزوتُه لفلان وفلان فما صحَّ عزوك إلى مسلم ، فالخطب في هذا سهل ، ولا يصح إيراد مثل هذا في مثل هذه المجالس ، وأنا على ضيق وقتي الذي يعرفه كثير من إخواني أقول : ممكن أن نجتمع غدًا في وقت نتَّفق عليه لندرس هذه القضية .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 32
- توقيت الفهرسة : 00:16:03