هل يجوز لرجل لم تظهر له لحية أن يتعالج لإنباتها ؟ وكذلك المرأة إذا كان لها لحية هل يجوز لها أن تحلقها ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... ماذا ؟
السائل : هل يجوز أن ... ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز ، يجب أن يُترك كل شيء كما خلقَه الله - عز وجل - ما دام أنه لا يحول بين المُبتلى لهذا الشيء غير المعتاد وبين مصالحه العادية الطبيعية ؛ لأنُّو هذا مما يدخل في تغيير خلق الله - تبارك وتعالى - ، فإذا كان الله - عز وجل - جرت سنَّته أن يخلق الرجل بلا لحية والمرأة بدون لحية كذلك بلا شك لحكمة بالغة قد يعقلها بعض الناس وقد يجهلها أكثر الناس .
فإذا ما رأينا نوعًا آخر من خلق الله - عز وجل - في هذَين الجنسَين من الذكر والأنثى كأن يخلق رجلًا دون لحية ، أو امرأة بلحية ؛ فهذا - أيضًا - خلق الله ، لكن بالنسبة لِمَا اعتدنا نحن نجده أمرًا غريبًا غير معتاد ، رجل كَوْسج بدون لحية ، لكن هذا خلق الله ، ويجب أن نعوِّد أنفسنا على أن نتلقَّى كلَّ خلقٍ من خلق الله - عز وجل - بالاستسلام له والرضا به ؛ لأن الله - عز وجل - كما قال : (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ )) "" سبحانه وتعالى "" (( عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
السائل : (( سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى )) .
الشيخ : (( سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
فالاختيار من الله لخلق يخلقه يكفي أن نفهم أنه اختيار من الله وكفى ، فإذا اختار الله - عز وجل - أن يخلق رجلًا - كما قلنا - كَوْسجًا بلحية .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، كَوْسجًا بدون لحية ، إي نعم ؛ فلا ينبغي حين ذاك لهالرجل وإن كان هذا بالنسبة لعصرنا الحاضر أمر نظري ؛ لا ينبغي لهذا الرجل الكَوْسج أن يتعاطى ما قد يكون هناك من وسائل لإنبات لحيته ما دام أن الله - عز وجل - قد خَلَقَه كنموذج لنوع من خلق جديد في الرجال بدون لحية ؛ لأن معنى ذلك أنه هو لم يستحسِنْ خلق الله ، والله يقول : (( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ )) إيش ؟
الحاضرون : ... .
الشيخ : (( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً )) ، فهذا الذي ابتُلِيَ في ظنه وفي زعمه أَنْ خلقه الله بدون لحية ينبغي أن يرضى بهذا الاختيار الإلهي ؛ على العكس من ذلك تمامًا ؛ فالمرأة التي يُنبت الله - عز وجل - لها لحية ولو أنها خفيفة فينبغي أن ترضى وأن تستسلم لهذا الخلق من الله - عز وجل - الذي لا يُشاركه فيه مشارك من عباده .
فإذًا ينبغي تركُ كل شيء على ما خلقَه الله عليه إلا إن جاء نصٌّ وهذا مفقود .
السائل : ... بشكل عام يعني استثناء .
الشيخ : أخي ، التتبُّع هو يكون من فعل الإنسان ، وهذا من خلق الرحمن ، وهذا أمران لا يستويان كما هو ظاهر .
غيره ؟
السائل : هل يجوز أن ... ؟
الشيخ : لا ، ما يجوز ، يجب أن يُترك كل شيء كما خلقَه الله - عز وجل - ما دام أنه لا يحول بين المُبتلى لهذا الشيء غير المعتاد وبين مصالحه العادية الطبيعية ؛ لأنُّو هذا مما يدخل في تغيير خلق الله - تبارك وتعالى - ، فإذا كان الله - عز وجل - جرت سنَّته أن يخلق الرجل بلا لحية والمرأة بدون لحية كذلك بلا شك لحكمة بالغة قد يعقلها بعض الناس وقد يجهلها أكثر الناس .
فإذا ما رأينا نوعًا آخر من خلق الله - عز وجل - في هذَين الجنسَين من الذكر والأنثى كأن يخلق رجلًا دون لحية ، أو امرأة بلحية ؛ فهذا - أيضًا - خلق الله ، لكن بالنسبة لِمَا اعتدنا نحن نجده أمرًا غريبًا غير معتاد ، رجل كَوْسج بدون لحية ، لكن هذا خلق الله ، ويجب أن نعوِّد أنفسنا على أن نتلقَّى كلَّ خلقٍ من خلق الله - عز وجل - بالاستسلام له والرضا به ؛ لأن الله - عز وجل - كما قال : (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ )) "" سبحانه وتعالى "" (( عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
السائل : (( سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى )) .
الشيخ : (( سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )) .
فالاختيار من الله لخلق يخلقه يكفي أن نفهم أنه اختيار من الله وكفى ، فإذا اختار الله - عز وجل - أن يخلق رجلًا - كما قلنا - كَوْسجًا بلحية .
السائل : ... .
الشيخ : لا ، كَوْسجًا بدون لحية ، إي نعم ؛ فلا ينبغي حين ذاك لهالرجل وإن كان هذا بالنسبة لعصرنا الحاضر أمر نظري ؛ لا ينبغي لهذا الرجل الكَوْسج أن يتعاطى ما قد يكون هناك من وسائل لإنبات لحيته ما دام أن الله - عز وجل - قد خَلَقَه كنموذج لنوع من خلق جديد في الرجال بدون لحية ؛ لأن معنى ذلك أنه هو لم يستحسِنْ خلق الله ، والله يقول : (( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ )) إيش ؟
الحاضرون : ... .
الشيخ : (( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً )) ، فهذا الذي ابتُلِيَ في ظنه وفي زعمه أَنْ خلقه الله بدون لحية ينبغي أن يرضى بهذا الاختيار الإلهي ؛ على العكس من ذلك تمامًا ؛ فالمرأة التي يُنبت الله - عز وجل - لها لحية ولو أنها خفيفة فينبغي أن ترضى وأن تستسلم لهذا الخلق من الله - عز وجل - الذي لا يُشاركه فيه مشارك من عباده .
فإذًا ينبغي تركُ كل شيء على ما خلقَه الله عليه إلا إن جاء نصٌّ وهذا مفقود .
السائل : ... بشكل عام يعني استثناء .
الشيخ : أخي ، التتبُّع هو يكون من فعل الإنسان ، وهذا من خلق الرحمن ، وهذا أمران لا يستويان كما هو ظاهر .
غيره ؟
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 31
- توقيت الفهرسة : 00:00:04