ما هو معنى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ( لَيأتيَنَّ عليكم أمراء يقرِّبون شرار الناس ، ويؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها ؛ فَمَن أدرك ذلك منهم فلا يكونَنَّ عريفًا ولا شرطيًّا ولا جابيًا ولا خازنًا ) ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني : ما هو تفسيركم لحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أخرجتموه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " : ( لَيأتيَنَّ عليكم أمراء يقرِّبون شرار الناس ، ويؤخِّرون الصلاة عن مواقيتها ؛ فَمَن أدرك ذلك منهم فلا يكونَنَّ عريفًا ولا شرطيًّا ولا جابيًا ولا خازنًا ) ؟
الشيخ : هذا الحديث له صلة بجانب من جوابي السابق عن السؤال الأول ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحدَّث عن هؤلاء الأمراء والحكَّام الذين لا يتمسَّكون بكثير من أحكام الإسلام ، والتي منها المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نهى المسلم أن يكون مأمورًا لديهم موظَّفًا في وظيفة من هذه الوظائف التي أشار إليها الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ؛ لأنها وظائف لا تساعد القائم بها على التطبيق لأحكام الشرع ؛ فهو يقول - مثلًا - : ( فلا يكون عريفًا ) ؛ ذلك لأنه سيأتمر بأوامر ذلك الأمير الذي يحكم بغير ما أنزل الله ، أو يُخالف الشريعة في كثير من أحكامها ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة كالشرطي والجابي ونحو ذلك ؛ لأنه كما هو مشاهد اليوم الشرطة هي تنفِّذ أوامر الحاكم ، فإن كانت أوامره عادلة كانوا عادلين ، وإن كانت أوامره جائرة ظالمة كانوا هم أعوانًا على الظلم والجَوْر ؛ لذلك فليس في هذا الحديث ما يدل على النهي أن يكون لهم - مثلًا - إمامًا يصلي بالمسلمين في المسجد ، أو خطيبًا يخطبهم يوم الجمعة ؛ لأنُّو في هذا النوع من الولاية ليس فيه إعانة لهم على المنكر ، بل في ذلك إعانة لهم على المعروف .
فالحديث هذا نفسه يدل على التفصيل السابق الذي ذكرناه من أن كون الإنسان موظَّفًا لدى هؤلاء الحكَّام لا يعني أنه يتعاون معهم على المنكر ما دام هو نفسه في عمله لا يأتي أمرًا منكرًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : هذا الحديث له صلة بجانب من جوابي السابق عن السؤال الأول ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحدَّث عن هؤلاء الأمراء والحكَّام الذين لا يتمسَّكون بكثير من أحكام الإسلام ، والتي منها المحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها ، فالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - نهى المسلم أن يكون مأمورًا لديهم موظَّفًا في وظيفة من هذه الوظائف التي أشار إليها الرسول - عليه السلام - في هذا الحديث ؛ لأنها وظائف لا تساعد القائم بها على التطبيق لأحكام الشرع ؛ فهو يقول - مثلًا - : ( فلا يكون عريفًا ) ؛ ذلك لأنه سيأتمر بأوامر ذلك الأمير الذي يحكم بغير ما أنزل الله ، أو يُخالف الشريعة في كثير من أحكامها ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة كالشرطي والجابي ونحو ذلك ؛ لأنه كما هو مشاهد اليوم الشرطة هي تنفِّذ أوامر الحاكم ، فإن كانت أوامره عادلة كانوا عادلين ، وإن كانت أوامره جائرة ظالمة كانوا هم أعوانًا على الظلم والجَوْر ؛ لذلك فليس في هذا الحديث ما يدل على النهي أن يكون لهم - مثلًا - إمامًا يصلي بالمسلمين في المسجد ، أو خطيبًا يخطبهم يوم الجمعة ؛ لأنُّو في هذا النوع من الولاية ليس فيه إعانة لهم على المنكر ، بل في ذلك إعانة لهم على المعروف .
فالحديث هذا نفسه يدل على التفصيل السابق الذي ذكرناه من أن كون الإنسان موظَّفًا لدى هؤلاء الحكَّام لا يعني أنه يتعاون معهم على المنكر ما دام هو نفسه في عمله لا يأتي أمرًا منكرًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 29
- توقيت الفهرسة : 00:10:03