السائل : .. يا شيخي ، جماعة ، وأصبح عندها قوَّة ومنعة ، فترون أنها تقاتل اليهود ؟ أو غيرهم ممَّن هم تعدوا على بلاد الإسلام .

الشيخ : ... الاستطاعة .

السائل : الاستطاعة .

الشيخ : أن يغلب على ظنِّ المسلمين أنهم يستطيعون التغلُّب على الكافر ، أما أن يكون ما أخذوا العدة التي تجعلهم يغلب على ظنِّهم أنهم يستطيعون كما هو الواقع اليوم ؛ هذا هنا ليس هناك جهاد .

إي نعم .

لكن الجهاد الذي نحن دائمًا ندندن حوله هو الجهاد المنظَّم الذي يُراد به توسيع دائرة الجهاد الإسلامي من جهة ، وتوفير دماء المسلمين من جهة أخرى ؛ لأنُّو هلق الدفاع الذي نحن نتكلَّم فيه ونقول : إنه واجب ؛ هذا لا يمكن تحقيقه مع وجود أحزاب إسلامية متضاربة المناهج من جهة وأحزاب غير إسلامية من جهة أخرى ، كما هو الشأن - مثلًا - في " منظمة التحرير " ، فيها بعثيين ، فيها شيوعيين ، وإلى آخره ؛ هؤلاء ما يستطيعوا أن يجاهدوا ، المسألة يعني فيها دقة وفيها تفصيل ، الناس يتورَّطوا بمجرَّد عواطف جامحة .

نحن خلينا نمشي يا جماعة .

السائل : خيرًا شيخي ، تفضلوا .

إذًا مسألة الخليفة - شيخي - والإمام الذي تشترطون وجوده هذا من أجل الجيوش المنظَّمة التي تفتح بلاد المسلمين ، أما قضية الدفاع إن كان هناك فئة مؤمنة على قلب رجل واحد ، وعندها العدَّة والعتاد وعندها الاستطاعة للمقاومة لا تمانعون من هذا ، بل تقولون : إن هذا واجب شيخي ، عليهم أن يدافعوا عن بلادهم ؟

الشيخ : إي نعم .

السائل : أكرمكم الله يا شيخي .