توجيه الشيخ نصيحة إلى النساء تحملهنَّ على الاستفادة من أوقاتهنَّ في الحج .
A-
A=
A+
الحويني : حديث من عند النساء : نرجو منكم إلقاء كلمة عميقة المعنى عظيمة الأثر قليلة الأسطر حول استغلال المرأة لأوقات الحج المباركة فيما يعود عليها بالخير ؛ لأن النساء عندنا اشتغلن بالكلام الذي لا ينفع .
الشيخ : لا أجد أن النساء يتميَّزن فيما طلبن في هذا السؤال عن الرجال بشيء ، فكل المسلمين - ذكورًا وإناثًا - مأمورون في الحج أن يكثروا من ذكر الله - عز وجل - ، وأن لا يضيِّعوا هذا الفراغ الذي توجَّهوا إليه لعبادة الله - تبارك وتعالى - ، فإنما جُعلت هذه المناسك هو ليتفرَّغ المسلم ويُفرِّغ نفسه من تعلقه بحياته العادية ، والتي قد تصرفه عن كثير من العبادة والذكر لله - تبارك وتعالى - ، فنحن نأمر النساء بما نأمر به الرجال ولا فرق ، وبخاصة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد قال في الحديث الصحيح : ( إنما النساء شقائق الرجال ) ، فعليهنَّ كما عليهم جميعًا أن يهتبلوا هذه الفرصة ، وأن يكثروا من التلبية ومن التهليل - وهذا يذكِّرني بأنني ما سمعت التلبية ولا التهليل منذ نزلنا ههنا - وكأن التلبية - فيما بدا لي وفكَّرت فيه - للسائرين ، بينما ذلك من أذكار هذه الأيام كلها ، ما دام المسلم محرمًا ؛ فينبغي أن يظلَّ ملبِّيًا ومهلِّلًا ، ولا ينقطع ذلك إلا مع رمي جمرة العقبة الكبرى ، فإذًا نحن نأمر الرجال والنساء بأن يكثرن من التلبية المعروفة في السنة ، وأن يكثرن - أيضًا - من التهليل ، يخالطون أو يخلطون التهليل مع التلبية ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ثبت ذلك عنه في بعض الأحاديث الصحيحة .
فخلاصة الكلام أننا نحن جميعًا - رجالًا ونساءً - علينا أن لا نتغافل عن ذكر الله - تبارك وتعالى - .
وبهذه المناسبة أريد أن أذكِّر بشيء ربَّما يستنكره بعض الحاضرين ؛ إن أيامنا هذه هي أيام ذكر ، وليس أيَّام علم وتعليم ، ولكن - مع الأسف الشديد - أعني مثل هذه الجلسة كان المفروض ألا تُعقد ، وأن يكون كلُّ فرد منَّا متوجِّهًا إلى الله - عز وجل - بالذكر بالتهليل والتلبية والتكبير ونحو ذلك من الأذكار ؛ لأن هذه الأيام هي أيام العبادة الشخصية ؛ كمثل قيام رمضان - مثلًا - ما ينبغي كما يقع في بعض البلاد تُستغلُّ الجلسة بين بعض الركعات لإلقاء موعظة أو لإلقاء درس ، هذا كله ليس من السنة ؛ لأن ذلك الوقت كهذا الوقت ، السُّنَّة فيه هو التفرغ للعبادة ، وليس للعلم ، للعلم مجال آخر ومحله في بلادنا ، ولكن بسبب تقصير المسلمين في طلبهم للعلم من جهة ، وتقصير أهل العلم في تبليغهم العلمَ للناس من جهة أخرى ، يجد الناس الفرصة سانحةً لهم فيهتبلونها لكي يتعلَّموا ما قد يشعرون بحاجتهم إلى علمه في مثل هذه الأوقات ، وإلا فالأصل أن يكون هذا الوقت لذكر الله - عز وجل - وعبادته .
صحيح أن العلم - كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( فضل العلم خير من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع ) - ؛ ولكن لكل مقام مقال ، لكل مقام مقال ؛ فمجال طلب العلم لا يجوز أن يحلَّ محلَّ الذكر ، والعكس بالعكس ، محل طلب العلم لا ينبغي أن يحلَّ محله الذكر .
فالذي أقصده أخيرًا أننا يجب ألا نلتهِيَ وأن لا نضيِّع وقتًا في هذه الأيام المباركات عن ذكر الله ؛ عن التلبية والتهليل والتكبير ، حتى نكون - إن شاء الله - عند ربنا - عز وجل - من المقبولين ، ومن المغفور لهم .
نعم .
الشيخ : لا أجد أن النساء يتميَّزن فيما طلبن في هذا السؤال عن الرجال بشيء ، فكل المسلمين - ذكورًا وإناثًا - مأمورون في الحج أن يكثروا من ذكر الله - عز وجل - ، وأن لا يضيِّعوا هذا الفراغ الذي توجَّهوا إليه لعبادة الله - تبارك وتعالى - ، فإنما جُعلت هذه المناسك هو ليتفرَّغ المسلم ويُفرِّغ نفسه من تعلقه بحياته العادية ، والتي قد تصرفه عن كثير من العبادة والذكر لله - تبارك وتعالى - ، فنحن نأمر النساء بما نأمر به الرجال ولا فرق ، وبخاصة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد قال في الحديث الصحيح : ( إنما النساء شقائق الرجال ) ، فعليهنَّ كما عليهم جميعًا أن يهتبلوا هذه الفرصة ، وأن يكثروا من التلبية ومن التهليل - وهذا يذكِّرني بأنني ما سمعت التلبية ولا التهليل منذ نزلنا ههنا - وكأن التلبية - فيما بدا لي وفكَّرت فيه - للسائرين ، بينما ذلك من أذكار هذه الأيام كلها ، ما دام المسلم محرمًا ؛ فينبغي أن يظلَّ ملبِّيًا ومهلِّلًا ، ولا ينقطع ذلك إلا مع رمي جمرة العقبة الكبرى ، فإذًا نحن نأمر الرجال والنساء بأن يكثرن من التلبية المعروفة في السنة ، وأن يكثرن - أيضًا - من التهليل ، يخالطون أو يخلطون التهليل مع التلبية ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ثبت ذلك عنه في بعض الأحاديث الصحيحة .
فخلاصة الكلام أننا نحن جميعًا - رجالًا ونساءً - علينا أن لا نتغافل عن ذكر الله - تبارك وتعالى - .
وبهذه المناسبة أريد أن أذكِّر بشيء ربَّما يستنكره بعض الحاضرين ؛ إن أيامنا هذه هي أيام ذكر ، وليس أيَّام علم وتعليم ، ولكن - مع الأسف الشديد - أعني مثل هذه الجلسة كان المفروض ألا تُعقد ، وأن يكون كلُّ فرد منَّا متوجِّهًا إلى الله - عز وجل - بالذكر بالتهليل والتلبية والتكبير ونحو ذلك من الأذكار ؛ لأن هذه الأيام هي أيام العبادة الشخصية ؛ كمثل قيام رمضان - مثلًا - ما ينبغي كما يقع في بعض البلاد تُستغلُّ الجلسة بين بعض الركعات لإلقاء موعظة أو لإلقاء درس ، هذا كله ليس من السنة ؛ لأن ذلك الوقت كهذا الوقت ، السُّنَّة فيه هو التفرغ للعبادة ، وليس للعلم ، للعلم مجال آخر ومحله في بلادنا ، ولكن بسبب تقصير المسلمين في طلبهم للعلم من جهة ، وتقصير أهل العلم في تبليغهم العلمَ للناس من جهة أخرى ، يجد الناس الفرصة سانحةً لهم فيهتبلونها لكي يتعلَّموا ما قد يشعرون بحاجتهم إلى علمه في مثل هذه الأوقات ، وإلا فالأصل أن يكون هذا الوقت لذكر الله - عز وجل - وعبادته .
صحيح أن العلم - كما قال - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح : ( فضل العلم خير من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع ) - ؛ ولكن لكل مقام مقال ، لكل مقام مقال ؛ فمجال طلب العلم لا يجوز أن يحلَّ محلَّ الذكر ، والعكس بالعكس ، محل طلب العلم لا ينبغي أن يحلَّ محله الذكر .
فالذي أقصده أخيرًا أننا يجب ألا نلتهِيَ وأن لا نضيِّع وقتًا في هذه الأيام المباركات عن ذكر الله ؛ عن التلبية والتهليل والتكبير ، حتى نكون - إن شاء الله - عند ربنا - عز وجل - من المقبولين ، ومن المغفور لهم .
نعم .
- رحلة الخير - شريط : 13
- توقيت الفهرسة : 01:02:13
- نسخة مدققة إملائيًّا