مسألة : الدعاء يكون قبل السلام أم بعده ؟
A-
A=
A+
السائل : بعدما أخلِّص صلاة أدعو : اللهم اغفر لي لوالدي ، اللهم اغفر لوالدينا ، اللهم ارفَعْ قدرَهم ... .
الشيخ : إيمتى هذا ؟ بعد السلام ؟
السائل : بعد السلام .
الشيخ : افعَلْ قبل السلام .
السائل : وبرضو وأنا ساجد أدعي : اللهم اغفر لوالدتي .
الشيخ : وقبل السلام ، يعني الدعاء قبل السلام أفضل منه بعد السلام ، عرفت كيف ؟ لأن الرسول - عليه السلام - قال في الحديث الصحيح : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير ... يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ، ثم ليتخيَّر من الدعاء ما يشاء ) ؛ قبل السلام .
كما أن السجود موضع استجابة الدعاء أكثر من غير مواطن ؛ كذلك قبل السلام موضع استجابة دعاء أكثر ممَّا بعد السلام .
يقول أحد العلماء الأفاضل : مَثَل مَن يدعو بعد السلام ولا يدعو قبل السلام كمَثَل إنسان ماثل بين يدي ملك صالح كريم ، فهو بدل ما يسأله وهو ماثل بين يديه يدير ظهره ويسأله !! يا أخي ، ما تسأله وأنت بين يديه ، ها ، وهذا مثال ، ولله المثل الأعلى . فأنت في الصلاة مقبل بكلِّيَّتك بقلبك إلى الله - تبارك وتعالى - ، وأثنيت عليه قرأت القرآن وسبَّحت وكبَّرت وإلى آخره ، فالآن أنت متهيِّئ نفسيًّا لتتوجَّه بالطلب من الله - تبارك وتعالى - ؛ فهذا هو محلُّه وليس بعد انصرافك من الصلاة ؛ ولذلك جاء في القرآن الكريم بالنسبة ليوم اللي صلاة الجمعة : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) ، (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ )) يعني انتهت تمشي ؛ لأنُّو العلاقة الروحية المعنوية اللي كانت قائمة بينك وبين ربك مجرَّد خروجك من الصلاة انتهت ، بدك تستأنف الآن حياة جديدة روحية ، هات بقى لَحتَّى الروحانيات اللي كنت عايشها وأنت في صلاتك تتجدَّد معك من جديد بعد سلام ؛ هذا بعيد كثير ؛ ولذلك فيُفضَّل أن يكون دعاء المسلم بأيِّ شيء من أمر الدنيا والآخر إما في السجود وإما قبل السلام ؛ ولذلك قال - عليه السلام - في الصلاة : ( افتتاحها التكبير ، وتحليلها التسليم ) ؛ التحليل يعني الخروج من الصلاة هو السلام ؛ فلذلك فالمشروع أن تدعو كما قلنا إما وأنت ساجد وإما أنت في التشهد قبل انتهائك من الصلاة بالسلام .
واضح ؟
السائل : واضح .
الشيخ : إيمتى هذا ؟ بعد السلام ؟
السائل : بعد السلام .
الشيخ : افعَلْ قبل السلام .
السائل : وبرضو وأنا ساجد أدعي : اللهم اغفر لوالدتي .
الشيخ : وقبل السلام ، يعني الدعاء قبل السلام أفضل منه بعد السلام ، عرفت كيف ؟ لأن الرسول - عليه السلام - قال في الحديث الصحيح : ( إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير ... يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال ، ثم ليتخيَّر من الدعاء ما يشاء ) ؛ قبل السلام .
كما أن السجود موضع استجابة الدعاء أكثر من غير مواطن ؛ كذلك قبل السلام موضع استجابة دعاء أكثر ممَّا بعد السلام .
يقول أحد العلماء الأفاضل : مَثَل مَن يدعو بعد السلام ولا يدعو قبل السلام كمَثَل إنسان ماثل بين يدي ملك صالح كريم ، فهو بدل ما يسأله وهو ماثل بين يديه يدير ظهره ويسأله !! يا أخي ، ما تسأله وأنت بين يديه ، ها ، وهذا مثال ، ولله المثل الأعلى . فأنت في الصلاة مقبل بكلِّيَّتك بقلبك إلى الله - تبارك وتعالى - ، وأثنيت عليه قرأت القرآن وسبَّحت وكبَّرت وإلى آخره ، فالآن أنت متهيِّئ نفسيًّا لتتوجَّه بالطلب من الله - تبارك وتعالى - ؛ فهذا هو محلُّه وليس بعد انصرافك من الصلاة ؛ ولذلك جاء في القرآن الكريم بالنسبة ليوم اللي صلاة الجمعة : (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ )) ، (( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ )) يعني انتهت تمشي ؛ لأنُّو العلاقة الروحية المعنوية اللي كانت قائمة بينك وبين ربك مجرَّد خروجك من الصلاة انتهت ، بدك تستأنف الآن حياة جديدة روحية ، هات بقى لَحتَّى الروحانيات اللي كنت عايشها وأنت في صلاتك تتجدَّد معك من جديد بعد سلام ؛ هذا بعيد كثير ؛ ولذلك فيُفضَّل أن يكون دعاء المسلم بأيِّ شيء من أمر الدنيا والآخر إما في السجود وإما قبل السلام ؛ ولذلك قال - عليه السلام - في الصلاة : ( افتتاحها التكبير ، وتحليلها التسليم ) ؛ التحليل يعني الخروج من الصلاة هو السلام ؛ فلذلك فالمشروع أن تدعو كما قلنا إما وأنت ساجد وإما أنت في التشهد قبل انتهائك من الصلاة بالسلام .
واضح ؟
السائل : واضح .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 11
- توقيت الفهرسة : 00:08:38