السائل : سؤال يقول : إذا كنتُ إمامًا راتبًا في مسجد ، وجاء مَن هو أحفظ منِّي للقرآن ؛ فهل عليَّ أن أتراجع عن الإمامة لهذا القادم ؟

الشيخ : الجواب : ينبغي عليه فقهيًّا أن يُؤثِرَ مَن هو أقرأ منه وأفقه منه ، ولكن هذا ليس وظيفيًّا ؛ بمعنى أن الحاكم المسلم حينما يكلِّف شخصًا للإمامة فهو لِمَا يرى في ذلك من المصلحة ، وهذا بالطبع كلام حينما يكون هناك حاكم مسلم ؛ يعني يضع الأمور بمواضعها المناسبة لها ، أما حينما يكون الوضع كما هو الواقع اليوم حيث يُولَّى مَن ليس أهلًا للولاية ففي هذه الحالة يجب على الإمام الراتب أن يقدِّم مَن هو أقرأ منه وأعلم منه ، إذا لم يكن هناك مانع من قبل الدولة التي وظَّفته لكي لا تقع بعض الفتن وبعض المحاذير ، وإذا خَلَا الأمر من أيِّ شيء من هذه المحذورات فالإمام يُفترض فيه أن يكون قبل أي إنسان آخر متثقِّفًا بقوله - عليه السلام - : ( يؤمُّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله ) إلى آخر الحديث .