هل ترون أن يطبِّق المسلمون في هذه الأيام سنة الصلاة بالنعال في المساجد المفروشة بالسجَّاد ؟
A-
A=
A+
السائل : هل ترون أن يطبِّق المسلمون في هذه الأيام سنة الصلاة بالنعال في المساجد المفروشة بالسجَّاد ؟
الشيخ : لا أرى ذلك ، وقد كنتُ نصحت جماعة إخواننا السلفيين في المدينة الذين يُعرفون بـ ... ألَّا يتشدَّدوا في هذه المسألة لِمَا هناك مِن فارق بين المساجد اليوم المفروشة بالسجاجيد الفاخرة وبين ما كان عليه المسجد النبوي في زمانه الأول ، وقد قرأت لهم ذلك المَثَل من السنة في قضية أخرى ؛ ذكَّرتهم بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمَرَ مَن بادَرَه المخاط أو البصاق وهو يصلي أن يبصق عن يساره تحت قدمه ، وهو واضح أن هذا الأمر يتماشى مع كون الأرض أرض المسجد التي سيضطرُّ للبصق فيها من الرمل أو الحصباء ... المصلي اليوم المصاب وهو يصلي في مسجد مفروش بالسجَّاد ؛ فهل تقولون بأنه يجوز أن يبصُقَ في السجاد ؟! فهذه كتلك .
لذلك نقول : لا نرى دخول المساجد بالنعال ما دامت مفروشة بالسجاجيد ؛ لأن في ذلك ممَّا لا يخفى من نقل الأوساخ والقمامات إلى المسجد ، ولا يمكن ستر ذلك بالرمل والحصباء لِفقدانه بالمسجد ، ولعل قوله - عليه السلام - : ( البصاق في المسجد خطيئة ، وكفَّارتها دفنها ) يُشير إلى هذه الحقيقة ؛ لأنَّ مَن بَصَقَ في مسجد فيه رمل أو حصباء أمكَنَ القضاء على أثر هذه الخطيئة ؛ وذلك بدفنها بالرمل أو من الحصباء كما صرَّح بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإذا لم يكن بالمسجد حصباء ولا رمل وإنما كانت هناك البسط ... لم يجُزْ بداهةً البصق ؛ لأنه لا مجال لدفنه ؛ كذلك لا يجوز أن يدخل الإنسان في نعله إلى مثل هذا المسجد لِمَا ذكرنا من الاشتراك في العلة .
الشيخ : لا أرى ذلك ، وقد كنتُ نصحت جماعة إخواننا السلفيين في المدينة الذين يُعرفون بـ ... ألَّا يتشدَّدوا في هذه المسألة لِمَا هناك مِن فارق بين المساجد اليوم المفروشة بالسجاجيد الفاخرة وبين ما كان عليه المسجد النبوي في زمانه الأول ، وقد قرأت لهم ذلك المَثَل من السنة في قضية أخرى ؛ ذكَّرتهم بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمَرَ مَن بادَرَه المخاط أو البصاق وهو يصلي أن يبصق عن يساره تحت قدمه ، وهو واضح أن هذا الأمر يتماشى مع كون الأرض أرض المسجد التي سيضطرُّ للبصق فيها من الرمل أو الحصباء ... المصلي اليوم المصاب وهو يصلي في مسجد مفروش بالسجَّاد ؛ فهل تقولون بأنه يجوز أن يبصُقَ في السجاد ؟! فهذه كتلك .
لذلك نقول : لا نرى دخول المساجد بالنعال ما دامت مفروشة بالسجاجيد ؛ لأن في ذلك ممَّا لا يخفى من نقل الأوساخ والقمامات إلى المسجد ، ولا يمكن ستر ذلك بالرمل والحصباء لِفقدانه بالمسجد ، ولعل قوله - عليه السلام - : ( البصاق في المسجد خطيئة ، وكفَّارتها دفنها ) يُشير إلى هذه الحقيقة ؛ لأنَّ مَن بَصَقَ في مسجد فيه رمل أو حصباء أمكَنَ القضاء على أثر هذه الخطيئة ؛ وذلك بدفنها بالرمل أو من الحصباء كما صرَّح بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فإذا لم يكن بالمسجد حصباء ولا رمل وإنما كانت هناك البسط ... لم يجُزْ بداهةً البصق ؛ لأنه لا مجال لدفنه ؛ كذلك لا يجوز أن يدخل الإنسان في نعله إلى مثل هذا المسجد لِمَا ذكرنا من الاشتراك في العلة .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 10
- توقيت الفهرسة : 00:21:02