حديث كعب بن عياض - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً ، وَفِتنَةُ أُمَّتِي المالُ ) .
A-
A=
A+
الشيخ : الحديث الذي بعده حديث ضعيف ؛ بخلاف الذي بعده وهو صحيح ؛ وهو قوله : وعن كعب بن عياض - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : ( إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً ، وَفِتنَةُ أُمَّتِي المالُ ) .
هذا خبر من الرسول الصادق ، يقول : ( إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً ، وَفِتنَةُ أُمَّتِي المالُ ) ؛ فاعتبروا إذًا ، لا تظنُّوا - وهذا نهاية الدرس الآن - لا تظنوا أن جمع المال أوَّلًا مقصود لذاته ، وإنما مقصود لغيره للخير ، ولا تظنوا أن كسب المال خاصة في هذا الزمن طريقه مذلَّل وميسَّر ومباح ، أكثر التجار اليوم لا ينجون من التعامل بالربا ، هذا الربا الذي هو محاربة لله ورسوله ؛ لذلك إن كان أحدنا فقيرًا فليقنَعْ بما أعطاه الله كما سبق في أحاديث مضت : ( طوبى لِمَن رزقه الله كفافًا ) ، وإن كان غنيًّا فلينظر كما قال - عليه السلام - : ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ) منها : ( وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ ) ، هذه مشكلة ، ما هي مشكلة مفردة ، وإنما هي مشكلة مزدوجة ؛ ( من أين اكتسبه ؟ وفيمَ أنفقه ؟ ) ؛ إذًا لا بد أن هذا المجتمع الصغير يمثِّل مجتمعًا إسلاميًّا كبيرًا ، كلُّ فرد منهم إما فقير وإما غني ، ومتوسِّط الحال قد يوجد ، وإنما على كل حال هو ليس غنيًّا ، فَمَن كان فقيرًا ومَن كان متوسِّط الحال فعليه أن يقنع ، ومن كان غنيًّا فعليه أن ينظر من أين هذا المال يأتيه ؟ وفيمَ يُنفقه ويصرفه ؟
هذا هو المقصود من هذه الأحاديث التي كنا - ولا نزال - في صددها ، وفي الدرس الآتي - إن شاء الله - نأتي على قسم كبير منها .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
هذا خبر من الرسول الصادق ، يقول : ( إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتنَةً ، وَفِتنَةُ أُمَّتِي المالُ ) ؛ فاعتبروا إذًا ، لا تظنُّوا - وهذا نهاية الدرس الآن - لا تظنوا أن جمع المال أوَّلًا مقصود لذاته ، وإنما مقصود لغيره للخير ، ولا تظنوا أن كسب المال خاصة في هذا الزمن طريقه مذلَّل وميسَّر ومباح ، أكثر التجار اليوم لا ينجون من التعامل بالربا ، هذا الربا الذي هو محاربة لله ورسوله ؛ لذلك إن كان أحدنا فقيرًا فليقنَعْ بما أعطاه الله كما سبق في أحاديث مضت : ( طوبى لِمَن رزقه الله كفافًا ) ، وإن كان غنيًّا فلينظر كما قال - عليه السلام - : ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يُسأل عن خمس ) منها : ( وعن ماله من أين اكتسبه ؟ وفيما أنفقه ؟ ) ، هذه مشكلة ، ما هي مشكلة مفردة ، وإنما هي مشكلة مزدوجة ؛ ( من أين اكتسبه ؟ وفيمَ أنفقه ؟ ) ؛ إذًا لا بد أن هذا المجتمع الصغير يمثِّل مجتمعًا إسلاميًّا كبيرًا ، كلُّ فرد منهم إما فقير وإما غني ، ومتوسِّط الحال قد يوجد ، وإنما على كل حال هو ليس غنيًّا ، فَمَن كان فقيرًا ومَن كان متوسِّط الحال فعليه أن يقنع ، ومن كان غنيًّا فعليه أن ينظر من أين هذا المال يأتيه ؟ وفيمَ يُنفقه ويصرفه ؟
هذا هو المقصود من هذه الأحاديث التي كنا - ولا نزال - في صددها ، وفي الدرس الآتي - إن شاء الله - نأتي على قسم كبير منها .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 01:04:55