بين عقيدة أهل الحديث والأشاعرة والماتريدية في علوِّ الله - تبارك وتعالى - .
A-
A=
A+
الشيخ : أهل الحديث وهم أهل السنة حقًّا يجيبون بجواب الجارية التي أقرَّها الرسول - عليه السلام - قالت : في السماء . أما الأشاعرة والماتريدية - وهم من أهل السنة - هؤلاء لا يقولون بقولة الرسول - عليه السلام - ؛ بل بقولة ربِّ العالمين : (( فِي السَّمَاءِ )) ؛ (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ )) ، لماذا لا يقولوا : الله في السماء ؟ قالوا - زعموا أقول - : بأننا إذا قلنا : الله في السماء جعلناه في مكان !! سبحان الله ! إذا قلتم : الله في السماء وليس في السماء ككون الإنسان في الغرفة ؛ أي : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) ؛ معناه أنه جعلتموه في السماء ؟ فكيف إذًا تؤمنون بأن المؤمنين يرون ربَّهم يوم القيامة كما يرون القمر ليلة البدر ؟! أليست هذه رؤية - على حدِّ تعبيرهم - تحديد للمرئي وهو الله - عز وجل - ؟! هم يقولون : تحديد ، نحن ما نقول : تحديد ؛ لماذا ؟ لأن الصغير الحقير يستحيل أن يحدِّد الأكبر مش الكبير ، يستحيل أن يحدِّد الأكبر ؛ الله أكبر من كل شيء ؛ لذلك قال - تعالى - إشارة إلى هذه الحقيقة : (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )) ، ليس معنى : (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ )) لا تراه الأبصار ، وإلا تناقضت هذه الآية مع آية : (( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )) ، والأحاديث المتواترة المثبتة لرؤية المؤمنين لربِّهم في الآخرة .
ليس معنى (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ )) لا تراه الأبصار ، وإنما الإدراك في اللغة الإحاطة ، وكذلك على العكس ؛ (( وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )) ليس معناه يراها ، وإنما يراها رؤيةً رؤيةَ إحاطة وإدراك ، وعلى العكس من ذلك ؛ نحن نرى الله - عز وجل - يوم القيامة لكن من دون إدراك ؛ أنَّى للإنسان الضعيف العاجز الحقير أن يُحيطَ ببصره ربَّ العالمين وهو أكبر من كل شيء ؟!
قلت : أهل السنة جميعًا بما فيهم الأشاعرة والماتريدية متَّفقون أن المؤمنين يرون الله يوم القيامة ؛ إذًا يجب أن ننكر رؤية الله يوم القيامة حتى ما نقول : حدَّدْناه ؛ لأنُّو عم تنكروا كون الله في السماء بزعم أنه تحديد لله - عز وجل - ؛ إذًا إذا قلنا : الله أكبر من كل شيء فليس معنى ذلك مقارنة كما جاء في السؤال ؛ هل نقارنه بالمخلوقات ؟ لا ، (( (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) ؛ لذلك المسلم الذي نرى فرضًا علينا في هذا العصر أن نسمِّيَه - مَن شاء منهم - سلفيًّا ، المسلم السلفي لا يضلُّ ولا يشقى أبدًا ما دام يتمسَّك بالأصلين كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كتاب الله يقول : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ؛ فممَّ تخشى أنت إذا قلت : إن الله في السماء ؟! ليس كونه في السماء ككونك أنت في أرضك ، وهذا واضح جدًّا ، ولا أريد أن أطيل البحث في هذا الصدد ، لعل لذلك مناسبة أخرى ؛ فإن هذه الأسئلة أخذَتْ من وقتنا شيئًا كثيرًا .
أعطِنا سؤالًا من عندك .
سائل آخر : ... .
الشيخ : هات .
ليس معنى (( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ )) لا تراه الأبصار ، وإنما الإدراك في اللغة الإحاطة ، وكذلك على العكس ؛ (( وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )) ليس معناه يراها ، وإنما يراها رؤيةً رؤيةَ إحاطة وإدراك ، وعلى العكس من ذلك ؛ نحن نرى الله - عز وجل - يوم القيامة لكن من دون إدراك ؛ أنَّى للإنسان الضعيف العاجز الحقير أن يُحيطَ ببصره ربَّ العالمين وهو أكبر من كل شيء ؟!
قلت : أهل السنة جميعًا بما فيهم الأشاعرة والماتريدية متَّفقون أن المؤمنين يرون الله يوم القيامة ؛ إذًا يجب أن ننكر رؤية الله يوم القيامة حتى ما نقول : حدَّدْناه ؛ لأنُّو عم تنكروا كون الله في السماء بزعم أنه تحديد لله - عز وجل - ؛ إذًا إذا قلنا : الله أكبر من كل شيء فليس معنى ذلك مقارنة كما جاء في السؤال ؛ هل نقارنه بالمخلوقات ؟ لا ، (( (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) ؛ لذلك المسلم الذي نرى فرضًا علينا في هذا العصر أن نسمِّيَه - مَن شاء منهم - سلفيًّا ، المسلم السلفي لا يضلُّ ولا يشقى أبدًا ما دام يتمسَّك بالأصلين كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كتاب الله يقول : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) ؛ فممَّ تخشى أنت إذا قلت : إن الله في السماء ؟! ليس كونه في السماء ككونك أنت في أرضك ، وهذا واضح جدًّا ، ولا أريد أن أطيل البحث في هذا الصدد ، لعل لذلك مناسبة أخرى ؛ فإن هذه الأسئلة أخذَتْ من وقتنا شيئًا كثيرًا .
أعطِنا سؤالًا من عندك .
سائل آخر : ... .
الشيخ : هات .
- نوادر بوابة تراث الإمام الألباني - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:00:06