مداخلة في الرَّدِّ على مَن يقول أن الدعوة السلفية تهتمُّ بالجزئيات .
A-
A=
A+
السائل : ومن هنا - أيضًا - شيء آخر يقول بعض الناس حول الدعوة السلفية بأنها تعتني بالجزئيات ، وهذه - أيضًا - خطأ ، أو اتِّهام منهم للدعوة السلفية ، ورأيتم الآن كيف بيَّن لنا الأستاذ - حفظه الله - أن الدعوة إلى الكتاب والسنة تعني الدعوة إلى التوحيد ؛ وهو الأصل الذي جاءت به الرسالات السماوية ، توحيد الله في ربوبيته وفي ألوهيته وفي صفاته ، وكذلك دعوى السلفية تشمل كل نواحي التشريع الإسلامي ؛ لأنه خذوا الإسلام جملةً أو دعوه ، فحينما نحن نأتي ونقول : هذه سنة وهذه بدعة ، حينما يقول بعض الناس بأنهم لا يهتمُّون إلا بأن هذا سنة وهذا بدعة ؛ هذا طبعًا منهم ظلم لنا من جهة .
ومن جهة ثانية حينما نحن نقول : هذا بدعة وسنة ؛ لأننا يعني نريد أن نخضع لأصل واحد لشريعة واحدة ، وأننا نحن نتلقَّى شرعنا عن الله - تبارك وتعالى - وعن رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) ؛ فلا نريد أن نزيدَ في هذا الدين ما ليس منه ، حينما نقول : هذا الأمر بدعة ؛ فلا نريد أن نكون مشرِّعين مع الله - عز وجل - ، وهؤلاء الناس لا يلتفتون إلى هذا الأصل ، وطبعًا نحن حينما نُنكر هذه الجزئية لأنها تُخالف أصلًا عظيمًا من الأصول ، وهؤلاء الناس الذين يُنكرون علينا أننا نقول للناس ونُنبِّههم إلى أن هذا بدعة ، وأن عليك أن تلتزم السنة ؛ يقولون بأن التشريع هو لله - عز وجل - ، وأن الحاكمية هي لله - تبارك وتعالى - ، يوافقون على هذا الأصل ، ولكنهم عند التطبيق نراهم لا يلتزمون هذا المنهج كاملًا وبشكل دقيق في كل شؤون الحياة ، يقولون هذه الجملة أن الحاكمية لله والتشريع لله - عز وجل - ، ولكنهم لا ينتبهون إلى أن المتعصِّب لمذهبه والذي يتبيَّن له حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم لا يتَّبع حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - يكون قد اتَّخذ الأحبار والرهبان أربابًا من دون الله شاءَ أم أبى ، حينما يتبيَّن له أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا الحديث ويخالف به كلام الإمام ؛ فيجب عليه أن يتَّبع كلام الإمام ، يتَّبع حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويرفض كلام الإمام ؛ مع أن ذلك لا يقدح في الإمام وفي فضله وفي علمه ، وله الأجر ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
هذه نقطة أحببت أن أنبِّه عليها - أيضًا - ، ويعني في الكلام الذي تكلَّمه الأستاذ كفاية .
ومن جهة ثانية حينما نحن نقول : هذا بدعة وسنة ؛ لأننا يعني نريد أن نخضع لأصل واحد لشريعة واحدة ، وأننا نحن نتلقَّى شرعنا عن الله - تبارك وتعالى - وعن رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى (( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) ؛ فلا نريد أن نزيدَ في هذا الدين ما ليس منه ، حينما نقول : هذا الأمر بدعة ؛ فلا نريد أن نكون مشرِّعين مع الله - عز وجل - ، وهؤلاء الناس لا يلتفتون إلى هذا الأصل ، وطبعًا نحن حينما نُنكر هذه الجزئية لأنها تُخالف أصلًا عظيمًا من الأصول ، وهؤلاء الناس الذين يُنكرون علينا أننا نقول للناس ونُنبِّههم إلى أن هذا بدعة ، وأن عليك أن تلتزم السنة ؛ يقولون بأن التشريع هو لله - عز وجل - ، وأن الحاكمية هي لله - تبارك وتعالى - ، يوافقون على هذا الأصل ، ولكنهم عند التطبيق نراهم لا يلتزمون هذا المنهج كاملًا وبشكل دقيق في كل شؤون الحياة ، يقولون هذه الجملة أن الحاكمية لله والتشريع لله - عز وجل - ، ولكنهم لا ينتبهون إلى أن المتعصِّب لمذهبه والذي يتبيَّن له حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم لا يتَّبع حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - يكون قد اتَّخذ الأحبار والرهبان أربابًا من دون الله شاءَ أم أبى ، حينما يتبيَّن له أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا الحديث ويخالف به كلام الإمام ؛ فيجب عليه أن يتَّبع كلام الإمام ، يتَّبع حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويرفض كلام الإمام ؛ مع أن ذلك لا يقدح في الإمام وفي فضله وفي علمه ، وله الأجر ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر واحد ) .
هذه نقطة أحببت أن أنبِّه عليها - أيضًا - ، ويعني في الكلام الذي تكلَّمه الأستاذ كفاية .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 272
- توقيت الفهرسة : 01:15:01
- نسخة مدققة إملائيًّا