كلمة تذكير عن أفضلية النوافل في البيت وأن الفرائض تكون في المسجد .
A-
A=
A+
الشيخ : أما بعد ، فلا بد لي من كلمة بين يدي الدرس ، هي على سبيل الذكرى ، والذكرى تنفع المؤمنين .
لقد طرق سمعي آنفًا كلمةٌ ألقاها بعض إخواننا ربما لم يعنِ ما فَهِمَ الناس منه حين قال بأن الشَّيخ نهى عن الصلاة هنا في هذا المكان ، فبيان الحقيقة ، ولكي لا تُنقل الحقائق خطأً ؛ إما بسبب سوء الحفظ ، أو سوء التلقين للآخرين والنقل إليهم ؛ فالذي نقوله بالنظر لمكاننا هذا هو أن هذا المكان ليس مسجدًا ، لم يُتَّخذ مسجدًا على الأقل حتى الآن ؛ ولذلك فالواجب على كل مسلم أن يحرصَ على الصلوات الخمس بصورة عامة في المساجد ، وبصورة خاصَّة بالنسبة لهذا الدرس ففي أقرب مسجد إلى مكان الدرس ؛ لأن الواجب أداء الصلوات المكتوبة في المساجد وليس في البيوت أو في أيِّ مكان آخر سواها ، وأن هذا المكان هو كغيره من بيوتنا التي نسكُنُها ونأوي إليها ، إنما يُؤدَّى فيها النوافل وليس الفرائض .
ونحن عملًا بهذه السنة التي أماتَها جماهير الناس لا أستثني منهم خاصَّتهم ؛ فَهُم يؤدون السنن في المساجد كالفرائض ؛ مع العلم أنه من المتفق عليه بين العلماء جميعًا لا خلاف بينهم أن النوافل الأفضل فيها البيوت ، وإنما اتفقوا على ذلك لِتتابع الأحاديث الكثيرة على الحضِّ على ذلك ؛ كقوله - عليه السلام - في " صحيح البخاري ومسلم " : ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم ؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، وكذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( صلوا في بيوتكم ، ولا تتَّخذوها قبورًا ) ، من أجل هذه الأحاديث وغيرها نحن نحاول في أكثر الأحيان على أن نصلِّيَ السنن في غير المسجد الذي نصلي فيه الفرض ، فآتي إلى هنا من المسجد فورًا ، فتارةً أصلي السنة والوتر هنا ، وتارةً في الدار ، فإذا رآني راءٍ أني أصلي هنا فإنما هي السنة ، أما الفريضة فهي في المسجد ، فأنا لم أنْهَ عن الصلاة هنا بمثل هذه الصلاة وهي السنن وإنما أحضُّ على ذلك ، وإنما في المقابل أحضُّ إخواننا أن لا يتقاعسوا عن أداء الفريضة في المساجد ، وأن لا يأتوا إلى هنا فيقيموا جماعة أخرى ؛ لأن الجماعة يجب أن تكون في المسجد ، لكن إن فاتَتْه الفريضة في المسجد لعذر شرعي ثم جاء إلى هذا المكان ؛ فحين ذاك لا مانعَ من أن يصليَ فيه جماعةً هو وبعض مَن كان على شاكلته .
هذه تذكرة .
لقد طرق سمعي آنفًا كلمةٌ ألقاها بعض إخواننا ربما لم يعنِ ما فَهِمَ الناس منه حين قال بأن الشَّيخ نهى عن الصلاة هنا في هذا المكان ، فبيان الحقيقة ، ولكي لا تُنقل الحقائق خطأً ؛ إما بسبب سوء الحفظ ، أو سوء التلقين للآخرين والنقل إليهم ؛ فالذي نقوله بالنظر لمكاننا هذا هو أن هذا المكان ليس مسجدًا ، لم يُتَّخذ مسجدًا على الأقل حتى الآن ؛ ولذلك فالواجب على كل مسلم أن يحرصَ على الصلوات الخمس بصورة عامة في المساجد ، وبصورة خاصَّة بالنسبة لهذا الدرس ففي أقرب مسجد إلى مكان الدرس ؛ لأن الواجب أداء الصلوات المكتوبة في المساجد وليس في البيوت أو في أيِّ مكان آخر سواها ، وأن هذا المكان هو كغيره من بيوتنا التي نسكُنُها ونأوي إليها ، إنما يُؤدَّى فيها النوافل وليس الفرائض .
ونحن عملًا بهذه السنة التي أماتَها جماهير الناس لا أستثني منهم خاصَّتهم ؛ فَهُم يؤدون السنن في المساجد كالفرائض ؛ مع العلم أنه من المتفق عليه بين العلماء جميعًا لا خلاف بينهم أن النوافل الأفضل فيها البيوت ، وإنما اتفقوا على ذلك لِتتابع الأحاديث الكثيرة على الحضِّ على ذلك ؛ كقوله - عليه السلام - في " صحيح البخاري ومسلم " : ( فصلوا أيها الناس في بيوتكم ؛ فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ، وكذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( صلوا في بيوتكم ، ولا تتَّخذوها قبورًا ) ، من أجل هذه الأحاديث وغيرها نحن نحاول في أكثر الأحيان على أن نصلِّيَ السنن في غير المسجد الذي نصلي فيه الفرض ، فآتي إلى هنا من المسجد فورًا ، فتارةً أصلي السنة والوتر هنا ، وتارةً في الدار ، فإذا رآني راءٍ أني أصلي هنا فإنما هي السنة ، أما الفريضة فهي في المسجد ، فأنا لم أنْهَ عن الصلاة هنا بمثل هذه الصلاة وهي السنن وإنما أحضُّ على ذلك ، وإنما في المقابل أحضُّ إخواننا أن لا يتقاعسوا عن أداء الفريضة في المساجد ، وأن لا يأتوا إلى هنا فيقيموا جماعة أخرى ؛ لأن الجماعة يجب أن تكون في المسجد ، لكن إن فاتَتْه الفريضة في المسجد لعذر شرعي ثم جاء إلى هذا المكان ؛ فحين ذاك لا مانعَ من أن يصليَ فيه جماعةً هو وبعض مَن كان على شاكلته .
هذه تذكرة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 290
- توقيت الفهرسة : 00:00:03
- نسخة مدققة إملائيًّا