ماذا يقصد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ؟
A-
A=
A+
بسم الله الرحمن الرحيم
عن عبد الله بن الشِّخِّير قال : انطلقتُ في وفد بني عامر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلنا : أنت سيدنا . فقال - عليه السلام - : ( السَّيِّد الله - تبارك وتعالى - ) . قلنا : وأفضلنا فضلًا وأعظمنا طَولًا . فقال : ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) . رواه أبو داود بسند جيد .
ماذا يقصد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ؟ يعني الرسول - عليه السلام - بقوله : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، أي : لما قالوا للرسول - عليه السلام - : أنت سيدنا ؛ قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( السَّيِّد الله ) ؛ يعني السيد الحقيقي هو الله ، ولما قالوا له : أنت أفضلنا وأنت أعظمنا طَولًا أو أفضلنا فضلًا ؛ قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، أي : لا تفتحوا على أنفسكم باب الانحراف عن الصراط المستقيم بالغلوِّ في مدح الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعظيمه فيجرَّكم الشيطان إلى الطُّرق المنحرفة عن الصراط المستقيم ، كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنَّما أنا عبد ؛ فقولوا : عبد الله ورسوله ) .
كذلك يُشير الرسول - عليه السلام - بقوله : ( ولا يستجرينَّكم الشيطان ) إلى الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود قال : ( كنَّا جلوسًا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فخطَّ على الأرض خطًّا مستقيمًا ، ثم خطَّ من حوله خطوطًا قصيرة ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يمدُّ أصبعه على الخطِّ المستقيم : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) ، فالمبالغة في مدح الأنبياء والصَّالحين هي من الطُّرق التي يجرُّ الشيطانُ المُبالغين في المدح إلى الطرق القصيرة ويُخرجهم بها عن الصراط المستقيم الذي هو طريق واحد ليس له ثانٍ ؛ هذا هو المقصود من قوله - عليه السلام - : ( ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، وبعبارة أصولية : إن الرسول - عليه السلام - بهذه الجملة بقوله : ( لا يستجرينَّكم الشيطان ) وضعَ باب سدِّ الذريعة ؛ فهو ينهى عن المبالغة في المدح خشيةَ أن يؤدِّي إلى ما لا يجوز من الكلام كما فعل النصارى .
عن عبد الله بن الشِّخِّير قال : انطلقتُ في وفد بني عامر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلنا : أنت سيدنا . فقال - عليه السلام - : ( السَّيِّد الله - تبارك وتعالى - ) . قلنا : وأفضلنا فضلًا وأعظمنا طَولًا . فقال : ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) . رواه أبو داود بسند جيد .
ماذا يقصد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ؟ يعني الرسول - عليه السلام - بقوله : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، أي : لما قالوا للرسول - عليه السلام - : أنت سيدنا ؛ قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( السَّيِّد الله ) ؛ يعني السيد الحقيقي هو الله ، ولما قالوا له : أنت أفضلنا وأنت أعظمنا طَولًا أو أفضلنا فضلًا ؛ قال لهم - عليه الصلاة والسلام - : ( قولوا بقولكم أو ببعض قولكم ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، أي : لا تفتحوا على أنفسكم باب الانحراف عن الصراط المستقيم بالغلوِّ في مدح الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - وتعظيمه فيجرَّكم الشيطان إلى الطُّرق المنحرفة عن الصراط المستقيم ، كما قال - عليه الصلاة والسلام - : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ، إنَّما أنا عبد ؛ فقولوا : عبد الله ورسوله ) .
كذلك يُشير الرسول - عليه السلام - بقوله : ( ولا يستجرينَّكم الشيطان ) إلى الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود قال : ( كنَّا جلوسًا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فخطَّ على الأرض خطًّا مستقيمًا ، ثم خطَّ من حوله خطوطًا قصيرة ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يمدُّ أصبعه على الخطِّ المستقيم : (( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )) ، فالمبالغة في مدح الأنبياء والصَّالحين هي من الطُّرق التي يجرُّ الشيطانُ المُبالغين في المدح إلى الطرق القصيرة ويُخرجهم بها عن الصراط المستقيم الذي هو طريق واحد ليس له ثانٍ ؛ هذا هو المقصود من قوله - عليه السلام - : ( ولا يستجرينَّكم الشيطان ) ، وبعبارة أصولية : إن الرسول - عليه السلام - بهذه الجملة بقوله : ( لا يستجرينَّكم الشيطان ) وضعَ باب سدِّ الذريعة ؛ فهو ينهى عن المبالغة في المدح خشيةَ أن يؤدِّي إلى ما لا يجوز من الكلام كما فعل النصارى .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 218
- توقيت الفهرسة : 00:16:00