المقلِّد ليس عالمًا بالإجماع .
A-
A=
A+
الشيخ : والمقلِّد ليس عالمًا بإجماع العلماء ، المقلِّد الذي يقول : قال الشَّيخ الفلاني ، أو أفتى الشَّيخ الفلاني بكذا ؛ هذا ليس من العلم في شيء ، بل هذا من الجهل الذي أشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الحديث الصحيح ؛ وهو ما أخرجه الشَّيخان في " صحيحيهما " من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من صدور العلماء ، ولكنه يَقبِض العلم بقبض العلماء ؛ حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذَ الناس رؤوسًا جُهَّالًا ، فسُئِلوا ، فأفتوا بغير علمٍ ؛ فضلُّوا وأضلُّوا ) ، هذا حديث صحيح ، وقد صرَّحَ فيه الرسول - عليه الصلاة والسلام - أن العلم ينقرض رويدًا رويدًا ، ولا يذهب العلم انتزاعًا ينتزعه ربُّنا من أهل العلم والفضل ، وإنما يموت أهل العلم سنة الله في خلقه ، ثم يبقى ناس لا يعرفون من العلم شيئًا .
وأعود لأذكِّركم : العلم قال الله قال رسول الله ، وليس قال فلان وأفتى فلان ، وهذا هو واقعنا في العصر الحاضر .
لذلك ننصح إخواننا المسلمين جميعًا ، وبخاصَّة مَن كان منهم معنا على هذا الخطِّ والصراط المستقيم في اتباع كتاب الله وفي حديث رسول الله أن يسألوا هؤلاء المُفتِين ، لا أقول أن يجتهدوا هم وهُم ليسوا أهل اجتهاد ، وإنما أن يسألوا المفتين حينما يُفتونهم برأي لهم في مسألة : من أين جئتَ بهذا ؟ إذا كان من لغة العصر الحاضر اليوم التدقيق في ما يتعلَّق بجمع الأموال ، ويُلفتون النظر بأن من النظام الإسلامي أن يُحاسب الحُكَّام والولاة الذين يُثرون ويغتَنُون بعد أن انتصبوا في وظائفهم أن يُسألوا : من أين لكم هذا المال ؟ فأولى من المال العلم أن يُقال لهم : من أين جِئْتُم بهذا الذي تفتون به الناس ؟ إن قالوا : قال الله ؛ قلنا لهم : فسِّروا لنا قول الله بما فسَّره السلف لا بما أنتم ترونه ويراه غيركم من أهل الرأي في هذا العصر ، وإذا قالوا لنا : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ نسألهم : هل هذا الحديث صحيح أم ليس بصحيح ؟ فإذا قالوا : هذا حديث صحيح ؛ فنُحمِّلهم تَبعتَهُ ، وليس علينا نحن من مسؤولية ؛ لأنُّو المفروض أن يكونوا أهل أمانة ؛ فإذا أفتونا بحديث ضعيف ، وكان الواقع أنه حديث ، لا أفتونا بحديث كان واقعه ضعيفًا ، وقالوا : إنه حديث صحيح ؛ فعليهم ما حُمِّلوا ؛ لأنهم هم المسؤولون عن أداء الأمانة إلى الناس .
وأعود لأذكِّركم : العلم قال الله قال رسول الله ، وليس قال فلان وأفتى فلان ، وهذا هو واقعنا في العصر الحاضر .
لذلك ننصح إخواننا المسلمين جميعًا ، وبخاصَّة مَن كان منهم معنا على هذا الخطِّ والصراط المستقيم في اتباع كتاب الله وفي حديث رسول الله أن يسألوا هؤلاء المُفتِين ، لا أقول أن يجتهدوا هم وهُم ليسوا أهل اجتهاد ، وإنما أن يسألوا المفتين حينما يُفتونهم برأي لهم في مسألة : من أين جئتَ بهذا ؟ إذا كان من لغة العصر الحاضر اليوم التدقيق في ما يتعلَّق بجمع الأموال ، ويُلفتون النظر بأن من النظام الإسلامي أن يُحاسب الحُكَّام والولاة الذين يُثرون ويغتَنُون بعد أن انتصبوا في وظائفهم أن يُسألوا : من أين لكم هذا المال ؟ فأولى من المال العلم أن يُقال لهم : من أين جِئْتُم بهذا الذي تفتون به الناس ؟ إن قالوا : قال الله ؛ قلنا لهم : فسِّروا لنا قول الله بما فسَّره السلف لا بما أنتم ترونه ويراه غيركم من أهل الرأي في هذا العصر ، وإذا قالوا لنا : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ نسألهم : هل هذا الحديث صحيح أم ليس بصحيح ؟ فإذا قالوا : هذا حديث صحيح ؛ فنُحمِّلهم تَبعتَهُ ، وليس علينا نحن من مسؤولية ؛ لأنُّو المفروض أن يكونوا أهل أمانة ؛ فإذا أفتونا بحديث ضعيف ، وكان الواقع أنه حديث ، لا أفتونا بحديث كان واقعه ضعيفًا ، وقالوا : إنه حديث صحيح ؛ فعليهم ما حُمِّلوا ؛ لأنهم هم المسؤولون عن أداء الأمانة إلى الناس .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 207
- توقيت الفهرسة : 00:23:19