الكلام على البدعة ، وبيان أنَّه لا بدعة حسنة في الإسلام .
A-
A=
A+
السائل : ... في هذه الزيادة في سؤال صغير ؟ ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ( مَن سنَّ سنَّة فله أجرها وأجر مَن عمل بها ) ، والحديث الثاني .
الشيخ : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّة سيِّئة ) ، ( كلُّ بدعة ضلالة ) .
السائل : ... يعني هل نعتبر هدول متضادِّين الحديثين أم ماذا ؟ ... قال : لو زاد أكثر لَكان له أجر أكثر ... أو زاد في الحديث التحية ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : حتى سألت بداية التناقض ( مَن سنَّ ) بمعنى من ابتدع في الإسلام ، فحينئذٍ يكون التناقض ولَّا عندك فهم غير هيك ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : بلاش حيدة .
السائل : لا لا لا ، مش حيدة .
الشيخ : ... مضى .
السائل : نعم ، جزاك الله خيرًا .
الشيخ : سين جيم ، تفهم ( مَن سنَّ ) عندك بمعنى ابتدع ولَّا شيء آخر ؟ ما هو المعنى ؟
السائل : البدعة شيء بردو يفعله الإنسان للتقرُّب إلى الله - سبحانه وتعالى - ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : وكل بدعة ضلال ... .
السائل : البدعة في أصلها إيش ؟ هذا المهم ، مش منشان البدعة ... في العبادة ، يحصل منشان أتقرَّب فيها لله - سبحانه وتعالى - .
... .
الشيخ : أنا ما نفيت أنُّو بدو يفهم ، أنا أؤكِّد أنُّو بدو يفهم ، بس في فعل بدون تعب ، وفي فعل بتعب .
السائل : ... أنو البدعة كحدِّ ذاتها كهيئة يعني شيء حسن .
الشيخ : أنت - أبو مصطفى - ما كنت معي ، عم أسأله ما يجاوبني ؟ عم يتعِّب حاله ، أنا بأسألك : ( مَن سنَّ ) معناها مَن ابتدع ؟ قل : لا ، قل : نعم ، قل ما شئت .
السائل : أنا أقول ما شئت .
الشيخ : يعني اللي تفهمه من الحديث شو هو ؟
السائل : نفس المعنى .
الشيخ : لسا بيقول لي نفس المعنى ، لكن بأسألك : ما هو المعنى ؟
السائل : بدك تسألني هل تعني بدعة أم لا ؟ أقول : نفس المعنى : ( مَن سنَّ سنَّة حسنة ) - مثلًا - فهذا ابتدع ؛ يعني نفس المعنى .
الشيخ : سبحان الله ! صدقت أنُّو عم يتعِّب حاله ، شوف قديش حكى ؟ أنا عم أقول له .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا عم أسألك شو بتفهم ... من سنَّ بمعنى ابتدع ؟ قلنا لك : قل : إي ، قل : لا .
السائل : آ ، بفهم آ .
الشيخ : شفت شلون ؟ إيمتى عطيت الجواب ؟ بدنا نمشي بقى يا أستاذ ... ريِّح صاحبك لما يسألك ، هذا أسلوب في البحث منشان توفِّر وقتك وتوفِّر وقت غيرك ، مَن سنَّ تفهم أنت بمعنى من ابتدع ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ من هنا جاء سؤالك السابق ، لكن أنا ما حبيت أبني جواب إلا بعد ما استوثق من صحَّة فهمي لك ، فإذا كنت تفهم مَن سنَّ بمعنى مَن ابتدع نقول لك : " ما أنت أوَّل سارٍ غرَّه قمر " ، ما أنت أوَّل واحد بتفسِّر هذا الحديث النبوي بهذا التفسير الخاطئ ؛ ليه ؟ أنا الآن أذكر لك المناسبة التي قيل فيها الحديث ، طبعًا القائل هو الرسول - عليه السلام - لأن البحث في الحديث ، وتهيِّئ نفسك من هذه الساعة حتى ما تتفاجأ ، أنا أريد أنك تفهم منِّي جيِّدًا ، هيِّئ نفسك تجيب عن سؤال بسيط ، لكن ما يكون جواب على الطريقة السابقة .
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، رأسًا الجواب كذا . شو هو السؤال ؟ القصة اللي راح أحكي لك إياها مش من عندي من " صحيح مسلم " ، بسألك سؤال قل لي البدعة في هَيْ القصة وينها ؟ بتقول لي هون ، أو بتقول لي والله ما شفت في بدعة . مفهوم هذا الشيء ؟ طيب .
روى الإمام مسلم في " صحيحه " عن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - كنَّا جلوسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجاءه أعراب مجتابي النِّمار ، متقلِّدي السيوف ، عامَّتهم من مضر ، بل كلهم من مضر ، فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمعَّر وجهه ثم خطب . تمعَّر يعني تغيَّر ملامح وجهه أسفًا وحزنًا ؛ كانوا فقراء ، ثم قال - عليه السلام - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... * ... أَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ )) ، ثم قال - عليه السلام - - هَيْ آية طبعًا معروفة - ثم قال - عليه السلام - : ( تصدَّق رجل بدرهمه ، بديناره ، بصاع برِّه ، بصاع شعيره ) ، فقام رجل من الحاضرين فانطلق إلى داره ليعود وقد حَمَلَ في طرف ثوبه ما تيسَّر له من صدقة ، وضعه أمام الرسول - عليه السلام - ، فلما رأى الصحابة الآخرون ما فعلَ صاحبُهم قام كلٌّ منهم وانطلق إلى داره ليعود - أيضًا - بما تيسَّر له من الصدقة ، فاجتمع أمام الرسول - عليه السلام - كأمثال الجبال - صغيرة يعني - من الصدقة ، فلما رأى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تنوَّرَ وجهُه كأنه مذهبةٌ ، فقال : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقصَ من أجورهم شيء ، ومَن سنَّ في الإسلام سنَّةً سيِّئةً فعليه وزرُها ووزرُ مَن عمل بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقصَ من أوزارهم شيء ) . السؤال : أين البدعة ؟
السائل : ... .
الشيخ : فإذًا فهمك خطأ ، فهمك أنُّو مَن سنَّ بمعنى من ابتدع خطأ ، فمن المستحيل أنا أقول وأنا بطبيعة الحال ما يجوز الإنسان ينكر أصله ؛ أنا ألباني ، صحيح بأتكلم اللغة العربية وهذا من فضل الله عليَّ ، لكن أنا ألباني ، فهذا الألباني يستحي أن يقول بمناسبة كهذه المناسبة تشهد أنت وكلُّ مَن يسمع الحديث أنُّو ما في بدعة ، فأقول : مَن ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، كيف هذا ولم يكن هناك بدعة ؟ إذا فسَّرنا مَن سنَّ بمعنى مَن ابتدع ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ( مَن سنَّ سنَّة فله أجرها وأجر مَن عمل بها ) ، والحديث الثاني .
الشيخ : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّة سيِّئة ) ، ( كلُّ بدعة ضلالة ) .
السائل : ... يعني هل نعتبر هدول متضادِّين الحديثين أم ماذا ؟ ... قال : لو زاد أكثر لَكان له أجر أكثر ... أو زاد في الحديث التحية ... .
سائل آخر : ... .
الشيخ : حتى سألت بداية التناقض ( مَن سنَّ ) بمعنى من ابتدع في الإسلام ، فحينئذٍ يكون التناقض ولَّا عندك فهم غير هيك ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : بلاش حيدة .
السائل : لا لا لا ، مش حيدة .
الشيخ : ... مضى .
السائل : نعم ، جزاك الله خيرًا .
الشيخ : سين جيم ، تفهم ( مَن سنَّ ) عندك بمعنى ابتدع ولَّا شيء آخر ؟ ما هو المعنى ؟
السائل : البدعة شيء بردو يفعله الإنسان للتقرُّب إلى الله - سبحانه وتعالى - ... .
الشيخ : ... .
سائل آخر : وكل بدعة ضلال ... .
السائل : البدعة في أصلها إيش ؟ هذا المهم ، مش منشان البدعة ... في العبادة ، يحصل منشان أتقرَّب فيها لله - سبحانه وتعالى - .
... .
الشيخ : أنا ما نفيت أنُّو بدو يفهم ، أنا أؤكِّد أنُّو بدو يفهم ، بس في فعل بدون تعب ، وفي فعل بتعب .
السائل : ... أنو البدعة كحدِّ ذاتها كهيئة يعني شيء حسن .
الشيخ : أنت - أبو مصطفى - ما كنت معي ، عم أسأله ما يجاوبني ؟ عم يتعِّب حاله ، أنا بأسألك : ( مَن سنَّ ) معناها مَن ابتدع ؟ قل : لا ، قل : نعم ، قل ما شئت .
السائل : أنا أقول ما شئت .
الشيخ : يعني اللي تفهمه من الحديث شو هو ؟
السائل : نفس المعنى .
الشيخ : لسا بيقول لي نفس المعنى ، لكن بأسألك : ما هو المعنى ؟
السائل : بدك تسألني هل تعني بدعة أم لا ؟ أقول : نفس المعنى : ( مَن سنَّ سنَّة حسنة ) - مثلًا - فهذا ابتدع ؛ يعني نفس المعنى .
الشيخ : سبحان الله ! صدقت أنُّو عم يتعِّب حاله ، شوف قديش حكى ؟ أنا عم أقول له .
سائل آخر : ... .
الشيخ : أنا عم أسألك شو بتفهم ... من سنَّ بمعنى ابتدع ؟ قلنا لك : قل : إي ، قل : لا .
السائل : آ ، بفهم آ .
الشيخ : شفت شلون ؟ إيمتى عطيت الجواب ؟ بدنا نمشي بقى يا أستاذ ... ريِّح صاحبك لما يسألك ، هذا أسلوب في البحث منشان توفِّر وقتك وتوفِّر وقت غيرك ، مَن سنَّ تفهم أنت بمعنى من ابتدع ؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ؛ من هنا جاء سؤالك السابق ، لكن أنا ما حبيت أبني جواب إلا بعد ما استوثق من صحَّة فهمي لك ، فإذا كنت تفهم مَن سنَّ بمعنى مَن ابتدع نقول لك : " ما أنت أوَّل سارٍ غرَّه قمر " ، ما أنت أوَّل واحد بتفسِّر هذا الحديث النبوي بهذا التفسير الخاطئ ؛ ليه ؟ أنا الآن أذكر لك المناسبة التي قيل فيها الحديث ، طبعًا القائل هو الرسول - عليه السلام - لأن البحث في الحديث ، وتهيِّئ نفسك من هذه الساعة حتى ما تتفاجأ ، أنا أريد أنك تفهم منِّي جيِّدًا ، هيِّئ نفسك تجيب عن سؤال بسيط ، لكن ما يكون جواب على الطريقة السابقة .
السائل : ... .
الشيخ : أيوا ، رأسًا الجواب كذا . شو هو السؤال ؟ القصة اللي راح أحكي لك إياها مش من عندي من " صحيح مسلم " ، بسألك سؤال قل لي البدعة في هَيْ القصة وينها ؟ بتقول لي هون ، أو بتقول لي والله ما شفت في بدعة . مفهوم هذا الشيء ؟ طيب .
روى الإمام مسلم في " صحيحه " عن جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - كنَّا جلوسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجاءه أعراب مجتابي النِّمار ، متقلِّدي السيوف ، عامَّتهم من مضر ، بل كلهم من مضر ، فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمعَّر وجهه ثم خطب . تمعَّر يعني تغيَّر ملامح وجهه أسفًا وحزنًا ؛ كانوا فقراء ، ثم قال - عليه السلام - : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ... * ... أَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ )) ، ثم قال - عليه السلام - - هَيْ آية طبعًا معروفة - ثم قال - عليه السلام - : ( تصدَّق رجل بدرهمه ، بديناره ، بصاع برِّه ، بصاع شعيره ) ، فقام رجل من الحاضرين فانطلق إلى داره ليعود وقد حَمَلَ في طرف ثوبه ما تيسَّر له من صدقة ، وضعه أمام الرسول - عليه السلام - ، فلما رأى الصحابة الآخرون ما فعلَ صاحبُهم قام كلٌّ منهم وانطلق إلى داره ليعود - أيضًا - بما تيسَّر له من الصدقة ، فاجتمع أمام الرسول - عليه السلام - كأمثال الجبال - صغيرة يعني - من الصدقة ، فلما رأى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تنوَّرَ وجهُه كأنه مذهبةٌ ، فقال : ( مَن سنَّ في الإسلام سنَّةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقصَ من أجورهم شيء ، ومَن سنَّ في الإسلام سنَّةً سيِّئةً فعليه وزرُها ووزرُ مَن عمل بها إلى يوم القيامة ؛ دون أن ينقصَ من أوزارهم شيء ) . السؤال : أين البدعة ؟
السائل : ... .
الشيخ : فإذًا فهمك خطأ ، فهمك أنُّو مَن سنَّ بمعنى من ابتدع خطأ ، فمن المستحيل أنا أقول وأنا بطبيعة الحال ما يجوز الإنسان ينكر أصله ؛ أنا ألباني ، صحيح بأتكلم اللغة العربية وهذا من فضل الله عليَّ ، لكن أنا ألباني ، فهذا الألباني يستحي أن يقول بمناسبة كهذه المناسبة تشهد أنت وكلُّ مَن يسمع الحديث أنُّو ما في بدعة ، فأقول : مَن ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، كيف هذا ولم يكن هناك بدعة ؟ إذا فسَّرنا مَن سنَّ بمعنى مَن ابتدع ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 95
- توقيت الفهرسة : 00:54:55
- نسخة مدققة إملائيًّا