بيان خطأ قول : الله موجود في كل مكان .
A-
A=
A+
الشيخ : الشاهد : " الله في كلِّ مكان " المكان أمر وجودي ، وكان عدمًا ثم وُجِدَ بقوله - تعالى - : كن ؛ فكان المكان ، والمكان هو ظرف للمخلوق ، فكيف جُعِل ظرفًا للخالق وهو الغنيُّ عن العالمين ؟ (( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ )) ، كيف وصل المسلمون إلى هذه المرتبة من الجهل والغفلة عن العقيدة الإسلامية المنصوصة في الكتاب والسنة والتي أجمع عليها علماء المسلمين ؟ ذلك بسبب بُعدِهم ومع هذه القرون الطويلة عن دراستهم لكتاب الله ولحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، اللَّذان هما العصمة كما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( تركتُ فيكم أمرَين لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ، ولن يتفرَّقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوض ) . اليوم مع الأسف - ولا مؤاخذة - خذوا أكبر شيخٍ تؤمنون بعلمه ، اطلبوا منه أن يصلِّي كما كان رسول الله يصلي ؛ لا يحسن ! اطلبوا منه أن يحج إلى بيت الله الحرام كما حجَّ - عليه الصلاة والسلام - ، لا يحسن ، إلى آخره . وماذا نقول عن غيرهم ؟!
" الله موجود في كل مكان " ، دودة القزِّ الحرير البلدي لها مكان ، وهي تسمَّى بـ " الشرنقة " هذه ، التي تحيكه على نفسها ، فالله كان ولا مكان ولا زمان ، فخلق المكان والزمان ، وهو الآن كما كان كما عليه كان غنيًّا في ذاته - تبارك وتعالى - عن العالمين . كيف جعله المسلمون كدودة القزِّ حشروه في كل مكان ؟ علمًا أنه في هذه الأمكنة ما يترفَّع أحدنا أن يدخُلَه إلا مُرغَمًا ، فجعلوا فيه ربَّهم باختيارهم ، ذلك هو الضلال البعيد .
السبب الجهل بدينهم ، نحن نعلم أن المسلمين لا يزالون يتمسَّكون ببعض الشرعيات ، لكن تمسُّكَهم بها شكلي بدون وعي وفهم ، كثير - مثلًا - من المشايخ وأتباع المشايخ والشباب الناشئين على طاعة الله لكن على غير علم لا ينام أحدهم إلا بعدما بيقرأ سورة تبارك ، وهذا سنة ، وهي المنجية من عذاب القبر ، لها فضائل ، وفي هذه السورة يقرأ القارئ منَّا : (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )) ، مَن هو الذي في السماء ؟ الله - تبارك وتعالى - هو الذي في السماء ، (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا )) ؛ فإذًا ربنا - عز وجل - أوَّلًا ليس في كلِّ مكان ، وإنما هو في السماء وليس في الأرض .
ومن العجيب من عجائب الغفلة عن النُّصوص الشرعية ومنها هذه الآية ، هناك حديث نبوي مُتداوَل على ألسنة الناس حتَّى العامة : ( الرَّاحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا مَن في الأرض يرحَمْكم مَن في السماء ) ، شايف ؟ ما نجد مسلم يجهل هذا الحديث ، مع ذلك هو يقوله بلسانه لكن ما دخل في قلبه .
" الله موجود في كل مكان " ، دودة القزِّ الحرير البلدي لها مكان ، وهي تسمَّى بـ " الشرنقة " هذه ، التي تحيكه على نفسها ، فالله كان ولا مكان ولا زمان ، فخلق المكان والزمان ، وهو الآن كما كان كما عليه كان غنيًّا في ذاته - تبارك وتعالى - عن العالمين . كيف جعله المسلمون كدودة القزِّ حشروه في كل مكان ؟ علمًا أنه في هذه الأمكنة ما يترفَّع أحدنا أن يدخُلَه إلا مُرغَمًا ، فجعلوا فيه ربَّهم باختيارهم ، ذلك هو الضلال البعيد .
السبب الجهل بدينهم ، نحن نعلم أن المسلمين لا يزالون يتمسَّكون ببعض الشرعيات ، لكن تمسُّكَهم بها شكلي بدون وعي وفهم ، كثير - مثلًا - من المشايخ وأتباع المشايخ والشباب الناشئين على طاعة الله لكن على غير علم لا ينام أحدهم إلا بعدما بيقرأ سورة تبارك ، وهذا سنة ، وهي المنجية من عذاب القبر ، لها فضائل ، وفي هذه السورة يقرأ القارئ منَّا : (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ )) ، مَن هو الذي في السماء ؟ الله - تبارك وتعالى - هو الذي في السماء ، (( أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا )) ؛ فإذًا ربنا - عز وجل - أوَّلًا ليس في كلِّ مكان ، وإنما هو في السماء وليس في الأرض .
ومن العجيب من عجائب الغفلة عن النُّصوص الشرعية ومنها هذه الآية ، هناك حديث نبوي مُتداوَل على ألسنة الناس حتَّى العامة : ( الرَّاحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا مَن في الأرض يرحَمْكم مَن في السماء ) ، شايف ؟ ما نجد مسلم يجهل هذا الحديث ، مع ذلك هو يقوله بلسانه لكن ما دخل في قلبه .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 94
- توقيت الفهرسة : 00:30:13
- نسخة مدققة إملائيًّا