مداخلة أحدهم بكلمة عن الاستقامة والمفاصلة بين المؤمنين والكفار .
A-
A=
A+
السائل : يا أستاذ ... .
عيد عباسي : تفضل .
السائل : ... .
عيد عباسي : وهو ؟
سائل آخر : أن الله - تبارك وتعالى - يأمرنا أن نمشي على هذه الدعوة المباركة إن تُكتب لنا الحياة وإن كنا نحن ضعاف لكن ببركة استقامتنا واستجابتنا لأمر الله فإن الله قادر - تبارك وتعالى - بعزَّته وقدرته وعظمته أن يجعل من ضعفنا قوَّة ومن قوَّة عدوِّنا ضعفًا ، ألم تعلم أن عمر - رضي الله عنه - عندما عزم على قتل محمد في اللحظة التي أراد أن يقتل محمد أحال الله بينه وبين قلبه فحوَّل قلبه من قلبٍ حاقدٍ مصمِّمٍ على قتله إلى قلبٍ محبٍّ مصمِّمٍ على الدفاع من أجل دين الله - تبارك وتعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
فإذًا الله - تبارك وتعالى - قادر على أن يجعل - كما قلنا - من ضعفنا قوَّة ومن قوَّة عدوِّنا ضعفًا ، وهذا ما ذكرَه ربُّنا في سورة الممتحنة عندما قال ربنا - تبارك وتعالى - : (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِن اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) .
لاحظوا هذه المفاصلة ، لاحظوا قوَّة العدو ، كثرة العدو وقلَّة وضعف سيدنا إبراهيم مع أصحابه من حيث القلة ، كانت النتيجة في هذا الموقف الكريم والمفاصلة التامَّة بين إبراهيم وهؤلاء الكفار أن الله أكَّد بأن نمشي على هذا الطريق الذي سار عليه إبراهيم فقال فيما بعد : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) "" وذكر الله كثيرًا "" ، ثم قال في نهاية الآية ...
...
والآية التي تليها : (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً )) هنا شاهدنا ، (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ )) كما عادى إبراهيم والذين معه ؛ الله قادر أن يجعل بفضل هذه المفاصلة بيننا وبينهم ؛ قادر رب العالمين بفضل هذه المفاصلة التامة من أجل الله - تبارك وتعالى - أن يقلب قلوبهم الحاقدة كما قلَب قلْبَ عمر الذي كان مصرًّا على قتل محمد أن يُغيِّر قلوبهم فيصيروا مؤمنين ، ثم ختم الله الآية بمعنى معجز وبليغ يجب أن نزدادَ ثقةً بالله - تبارك وتعالى - بقدرته على نصرنا وإن كنا ضعافًا كما ذكرنا والله قديرٌ على ذلك بأن ينقلهم من ذوي الكفر إلى ذوي الإيمان والله غفورٌ لذنوبهم وسيِّئاتهم ، رحيمٌ بكم إذ قوَّاكم بهم بفضل مفاصلتكم لهم ، بفضل مفاصلتكم من أجل الله - تبارك وتعالى - ، هذه كلمة موجزة حول تدعم الآية الكريمة (( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) .
نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يملأ قلوبنا حبَّه وإيمانًا به - تبارك وتعالى - وثقةً ، فإن هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه وهو الطريق الذي رسمه الله - تبارك وتعالى - وبه ننتفع ونعتز ونعزّ به في الدنيا وفي الآخرة ، والحمد لله رب العالمين .
عيد عباسي : تفضل .
السائل : ... .
عيد عباسي : وهو ؟
سائل آخر : أن الله - تبارك وتعالى - يأمرنا أن نمشي على هذه الدعوة المباركة إن تُكتب لنا الحياة وإن كنا نحن ضعاف لكن ببركة استقامتنا واستجابتنا لأمر الله فإن الله قادر - تبارك وتعالى - بعزَّته وقدرته وعظمته أن يجعل من ضعفنا قوَّة ومن قوَّة عدوِّنا ضعفًا ، ألم تعلم أن عمر - رضي الله عنه - عندما عزم على قتل محمد في اللحظة التي أراد أن يقتل محمد أحال الله بينه وبين قلبه فحوَّل قلبه من قلبٍ حاقدٍ مصمِّمٍ على قتله إلى قلبٍ محبٍّ مصمِّمٍ على الدفاع من أجل دين الله - تبارك وتعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - .
فإذًا الله - تبارك وتعالى - قادر على أن يجعل - كما قلنا - من ضعفنا قوَّة ومن قوَّة عدوِّنا ضعفًا ، وهذا ما ذكرَه ربُّنا في سورة الممتحنة عندما قال ربنا - تبارك وتعالى - : (( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِن اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) .
لاحظوا هذه المفاصلة ، لاحظوا قوَّة العدو ، كثرة العدو وقلَّة وضعف سيدنا إبراهيم مع أصحابه من حيث القلة ، كانت النتيجة في هذا الموقف الكريم والمفاصلة التامَّة بين إبراهيم وهؤلاء الكفار أن الله أكَّد بأن نمشي على هذا الطريق الذي سار عليه إبراهيم فقال فيما بعد : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ )) "" وذكر الله كثيرًا "" ، ثم قال في نهاية الآية ...
...
والآية التي تليها : (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً )) هنا شاهدنا ، (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ )) كما عادى إبراهيم والذين معه ؛ الله قادر أن يجعل بفضل هذه المفاصلة بيننا وبينهم ؛ قادر رب العالمين بفضل هذه المفاصلة التامة من أجل الله - تبارك وتعالى - أن يقلب قلوبهم الحاقدة كما قلَب قلْبَ عمر الذي كان مصرًّا على قتل محمد أن يُغيِّر قلوبهم فيصيروا مؤمنين ، ثم ختم الله الآية بمعنى معجز وبليغ يجب أن نزدادَ ثقةً بالله - تبارك وتعالى - بقدرته على نصرنا وإن كنا ضعافًا كما ذكرنا والله قديرٌ على ذلك بأن ينقلهم من ذوي الكفر إلى ذوي الإيمان والله غفورٌ لذنوبهم وسيِّئاتهم ، رحيمٌ بكم إذ قوَّاكم بهم بفضل مفاصلتكم لهم ، بفضل مفاصلتكم من أجل الله - تبارك وتعالى - ، هذه كلمة موجزة حول تدعم الآية الكريمة (( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )) .
نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يملأ قلوبنا حبَّه وإيمانًا به - تبارك وتعالى - وثقةً ، فإن هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه وهو الطريق الذي رسمه الله - تبارك وتعالى - وبه ننتفع ونعتز ونعزّ به في الدنيا وفي الآخرة ، والحمد لله رب العالمين .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 58
- توقيت الفهرسة : 01:12:35