الجماعات الإسلامية وإقامة حكم الله في الأرض .
A-
A=
A+
الشيخ : ... وفيه ما يتعلَّق بالعقائد ما يُخالف الكتاب والسنة ويُخالف منهج السلف الصالح ، وفيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وفيه من الأحكام الوضعيَّة ما تُخالف الكتاب والسنة ، وفيه من الحضِّ على الزهد والانصراف عن السَّعي في الأرض ما يخالف - أيضًا - الكتاب والسنة ؛ هذا السلوك الذي يسلكه بعض الجماعات دون الاهتمام بتصفية هذا الإسلام ممَّا دخل فيه سوف لا يثمر البغية التي ينشدها أو تنشدها كلُّ الجماعات الإسلامية ، وإنما ستقوم هذه الدولة - بإذن الله - على أكتاف وعلى أيدي الذين يتبنَّون هذا المنهج الصحيح بإجماع جميع الجماعات ، لا أظن ولا أتصوَّر أن جماعةً تدَّعي الإسلام بإمكانها أن تنكِرَ هذا المنهاج ؛ وإلا كان ذلك انحرافًا عن الإسلام انحرافًا كلِّيًّا ، وكان داخلًا في وعيد قول الله - تبارك وتعالى - : (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )) ، فنحن إذا كنا صادقين في حسن ظنِّنا هذا بكلِّ الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم في الساحة الإسلامية ؛ فعليها أن تؤكِّد حسن ظنِّنا بهم أن يتعاونوا بنا على الاتحاد معنا على هذا النهج الصحيح فكريًّا ، ثم أن يتعاونوا معنا على تطبيق هذا النهج عمليًّا ، وإلا فستكون الجماعة التي تكون هي الأحق بأن تقيم حكم الله في الأرض هي التي تتبنَّى هذا المنهج المُجمَع عليه فكرًا وتقوم بتحقيقه عمليًّا .
لعلي بهذا أجبت عن السؤال السابق .
لعلي بهذا أجبت عن السؤال السابق .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 2
- توقيت الفهرسة : 00:14:08
- نسخة مدققة إملائيًّا