كل مسلم ينشد إقامة الدولة الإسلامية ، لكن عميت الطريق عن كثير من الناس الذين ينشدون هذا المطلب السامي ؛ فلو أوضح فضيلتكم المنهج الصحيح لإقامة هذه الدولة والمفاهيم التي ينبغي أن ترسخ في الأذهان لمثل ذلك .
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ ، بالنسبة للذي يدعو لمثل هذه البلبلة والانحرافات إنما هو عدم وضوح المنهج ، وبخاصَّة أن كل مسلم ينشد إقامة الدولة الإسلامية لكن عميت الطريق عن كثير من الناس الذين ينشدون هذا المطلب السامي ؛ فلو أوضح فضيلتكم المنهج الصحيح لإقامة هذه الدولة والمفاهيم التي ينبغي أن ترسخ في الأذهان لمثل ذلك ؟
الشيخ : أنا أعتقد أنه سبق الجواب عن هذا - بارك الله فيك - حينما قلنا : لا بدَّ من " التصفية والتربية " ، وأن التصفية تحتاج إلى جهود علماء متكاتفين متعاونين في سائر أقطار العالم الإسلامي ، ثم أن يتبع ذلك بل أن يقترن مع ذلك تربية المسلمين على العمل لهذا الإسلام المصفَّى ، فنقطة البدء من ههنا نحن ذكرتُ هذا المعنى آنفًا ، وذكرناه دائمًا ومرارًا وتكرارًا منذ أكثر من عشرين سنة ، هذه دعوتنا لا بد من التصفية والتربية ، الجماعات الأخرى لا تصفية عندها ولا تربية عندها إلا على هذا الإسلام الذي لا شخصية ثانية له ، كلٌّ من على حسب ما ورث من منهجه أو آبائه وأجداده ، فلا تقوم قائمة المسلمين إلا على هاتين الركيزتين اللَّتين لا يمكن لأحد من المسلمين أن يُجادل في صحتهما ، نحن نستشكل على هذا الذي نقول ، لي بحث طويل جدًّا ما أعتقد أن الوقت الآن يساعد بإعادة كثير من المحاضرات التي كنا نلقيها بمثل هذه المناسبة ، نحن نروي - مثلًا - قوله - عليه الصلاة والسلام - من تأكيد " التصفية والتربية " نروي حديثين اثنين :
الحديث الأول : قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، فكنت أقول : إن هذا الحديث قد بيَّن فيه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أن المسلمين إذا فعلوا كذا وكذا ذكر أمثلة من المحرَّمات فسيسلِّط الله عليهم ذلًّا لا ينزعه عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم ، ذكر الداء والدواء ، ويهمُّنا الآن هنا الدواء ؛ وهو الرجوع إلى الدين ، والدين اليوم كما تعلمون جيِّدًا له عدة مفاهيم ، ليس فقط في الأحكام الشرعية ؛ بل وفي العقيدة ، بل وفي أسِّ العقيدة ؛ ألا وهو التوحيد ؛ فلا يزال هناك الملايين من المسلمين يعيشون معنا ويصلُّون معنا ويصومون ويحجون وهم يعتقدون أن معنى : " لا إله الا الله " : لا ربَّ إلا الله ! لا يفهمون توحيد العبادة أو توحيد الألوهية فضلًا عن أن يفهموا توحيد الأسماء والصفات ؛ فإذًا الرجوع إلى الدين إنما يكون بالمفهوم الذي كان يومَ أنزل الله - عز وجل - على نبيِّه - صلى الله عليه وآله وسلم - : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )) .
وما أجمل ما جاء في " صحيح البخاري " أن رجلًا من أحبار اليهود جاء إلى عمر أمير المؤمنين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أو قال : يا عمر ، آية في كتاب الله - يعني القرآن الكريم - لو نزلت فينا - معشر يهود - لَاتَّخذنا يوم نزوله عيدًا . قال : ما هي ؟ فذكر الآية هذه ، فقال : لقد نزلت في يوم عيد وعلى عرفة ؛ أي : يوم جمعة ، فعرف هذا الحبر من اليهود عظمة الإسلام بأن الله امتنَّ عليهم وأكمل النعمة بإكمال هذا الدين لهم ؛ لذلك قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله - قال : " من ابتدعَ في الإسلام بدعةً يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة ، اقرؤوا قول الله - تبارك وتعالى - وذكر الآية : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ، ثم عقَّب على ذلك بقوله : " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوَّلها ؛ فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " ، فالواقع الآن خلاف ما أراد مالك تمامًا ؛ ما لم يكن يومئذٍ دينًا صار اليوم دينًا ، ما لم يكن من غير العقيدة صار اليوم عقيدة ، ما لم يكن أحكامًا صارت اليوم أحكامًا ، ما لم يكن سلوكًا وأخلاقًا صار اليوم سلوكًا وأخلاقًا ؛ هذا مما يشير إلى أنه لا بد من تصفية هذا الدين مما دخل فيه مما أنتم تعلمون تفاصيله ، هذه التصفية لو اجتمع عليها ألوف علماء المسلمين المتخصصين كلٌّ منهم في علمه ، هذا في تفسيره ، وهذا في حديثه ، وهذا في فقهه ، وهذا في لغته ، إلى آخره ؛ لأن هذه الأمور كلها من الواجبات الكفائية ؛ إذا قام بها البعض سقط الحق عن الباقين .
فهل الآن هناك جماعة نشعر بأن هذا الواجب الكفائي قد قام به علماء المسلمين ؟ أنا أعتقد أن هذا فيه نقص كبير وكبير جدًّا ، هذا ما نعني نحن بالتصفية ؛ لأن الرسول - عليه السلام - قال : إذا فعلتم كذا وكذا وكذا فالدواء هو الرجوع إلى الدين ؛ أيُّ دين هذا ؟ هو الدين الذي ذكر في القرآن الكريم ؛ إذًا يجب أن نعتني بإرجاع المسلمين في فهمهم للدين إلى ما كان مفهومًا عليه في زمن الصحابة والتابعين وأتباعهم ، هذا الحديث الذي يتعلَّق بالإشارة إلى أنه لا بدَّ من تصفية هذا الدين مما كان غريبًا عنه ، وما من استطاعة الدين ووجود أكثر علماء المسلمين اليوم يقولون بالبدعة الحسنة ويفسِّرون الأحاديث على غير تفسيرها ، ويتأوَّلونها على غير تأويلها ؛ كمثل حديث : ( من سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة ) ؛ فسَّروه بما يستحي الأعجمي أن يقول : معناه من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، وهذا - أيضًا - كنا ألقينا كلمة طويلة حوله .
أعود إلى الحديث التالي ؛ وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) . قالوا : ومِن قلَّة نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعنَّ الله الرَّهبة من صدور عدوِّكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهَن ) . قالوا : وما الوَهَن ؟ قال : ( حبُّ الدنيا ، وكراهية الموت ) ، هذا الحديث يتطلب منَّا أن نهتمَّ بالتربية على أساس الإسلام المصفَّى ، من ذلك ألَّا تأخذنا في الله لومة لائم ، أن لا نخشى أحدًا إلا الله - تبارك وتعالى - ، وأن نكون كما قال - عليه السلام - : ( مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمى ) ؛ فهل المسلمين الآن على ما فيهم من تكتُّلات حقَّقوا هذا الحديث الواحد وهو كالجسد الواحد ؟ مع الأسف لا التصفية قائمة كما ينبغي ، ولا التربية - أيضًا - متحقِّقة كما ينبغي ؛ وإنما هم أفراد جماعات متفرِّقة لكن لا توجد رابطة بينهم على أساس من هذا الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
وأنا أعتقد أن كل جماعة لا تقوم على هذا الأساس فهي فاشلة ولا مناص ، والتاريخ منذ أكثر من نصف قرن من الزمان أكبر دليل على ذلك ، وأن هناك بعض الجماعات يهتفون بإقامة الدولة المسلمة منذ أكثر من ستِّين سبعين سنة وهم على النظام العصري في بعض البلاد العربية : " مكانك راوِحْ " !! في حركة لكن ما في تقدُّم !! السبب :
أوردها سعدٌ وسعدٌ مُشتمِلْ *** ما هكذا يا سعد تٌورد الإبِلْ
غيره ؟
الشيخ : أنا أعتقد أنه سبق الجواب عن هذا - بارك الله فيك - حينما قلنا : لا بدَّ من " التصفية والتربية " ، وأن التصفية تحتاج إلى جهود علماء متكاتفين متعاونين في سائر أقطار العالم الإسلامي ، ثم أن يتبع ذلك بل أن يقترن مع ذلك تربية المسلمين على العمل لهذا الإسلام المصفَّى ، فنقطة البدء من ههنا نحن ذكرتُ هذا المعنى آنفًا ، وذكرناه دائمًا ومرارًا وتكرارًا منذ أكثر من عشرين سنة ، هذه دعوتنا لا بد من التصفية والتربية ، الجماعات الأخرى لا تصفية عندها ولا تربية عندها إلا على هذا الإسلام الذي لا شخصية ثانية له ، كلٌّ من على حسب ما ورث من منهجه أو آبائه وأجداده ، فلا تقوم قائمة المسلمين إلا على هاتين الركيزتين اللَّتين لا يمكن لأحد من المسلمين أن يُجادل في صحتهما ، نحن نستشكل على هذا الذي نقول ، لي بحث طويل جدًّا ما أعتقد أن الوقت الآن يساعد بإعادة كثير من المحاضرات التي كنا نلقيها بمثل هذه المناسبة ، نحن نروي - مثلًا - قوله - عليه الصلاة والسلام - من تأكيد " التصفية والتربية " نروي حديثين اثنين :
الحديث الأول : قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ( إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ؛ سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) ، فكنت أقول : إن هذا الحديث قد بيَّن فيه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أن المسلمين إذا فعلوا كذا وكذا ذكر أمثلة من المحرَّمات فسيسلِّط الله عليهم ذلًّا لا ينزعه عنهم حتى يرجعوا إلى دينهم ، ذكر الداء والدواء ، ويهمُّنا الآن هنا الدواء ؛ وهو الرجوع إلى الدين ، والدين اليوم كما تعلمون جيِّدًا له عدة مفاهيم ، ليس فقط في الأحكام الشرعية ؛ بل وفي العقيدة ، بل وفي أسِّ العقيدة ؛ ألا وهو التوحيد ؛ فلا يزال هناك الملايين من المسلمين يعيشون معنا ويصلُّون معنا ويصومون ويحجون وهم يعتقدون أن معنى : " لا إله الا الله " : لا ربَّ إلا الله ! لا يفهمون توحيد العبادة أو توحيد الألوهية فضلًا عن أن يفهموا توحيد الأسماء والصفات ؛ فإذًا الرجوع إلى الدين إنما يكون بالمفهوم الذي كان يومَ أنزل الله - عز وجل - على نبيِّه - صلى الله عليه وآله وسلم - : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا )) .
وما أجمل ما جاء في " صحيح البخاري " أن رجلًا من أحبار اليهود جاء إلى عمر أمير المؤمنين ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أو قال : يا عمر ، آية في كتاب الله - يعني القرآن الكريم - لو نزلت فينا - معشر يهود - لَاتَّخذنا يوم نزوله عيدًا . قال : ما هي ؟ فذكر الآية هذه ، فقال : لقد نزلت في يوم عيد وعلى عرفة ؛ أي : يوم جمعة ، فعرف هذا الحبر من اليهود عظمة الإسلام بأن الله امتنَّ عليهم وأكمل النعمة بإكمال هذا الدين لهم ؛ لذلك قال إمام دار الهجرة مالك بن أنس - رحمه الله - قال : " من ابتدعَ في الإسلام بدعةً يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - خان الرسالة ، اقرؤوا قول الله - تبارك وتعالى - وذكر الآية : (( اليوم أكملت لكم دينكم )) ، ثم عقَّب على ذلك بقوله : " ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوَّلها ؛ فما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينًا " ، فالواقع الآن خلاف ما أراد مالك تمامًا ؛ ما لم يكن يومئذٍ دينًا صار اليوم دينًا ، ما لم يكن من غير العقيدة صار اليوم عقيدة ، ما لم يكن أحكامًا صارت اليوم أحكامًا ، ما لم يكن سلوكًا وأخلاقًا صار اليوم سلوكًا وأخلاقًا ؛ هذا مما يشير إلى أنه لا بد من تصفية هذا الدين مما دخل فيه مما أنتم تعلمون تفاصيله ، هذه التصفية لو اجتمع عليها ألوف علماء المسلمين المتخصصين كلٌّ منهم في علمه ، هذا في تفسيره ، وهذا في حديثه ، وهذا في فقهه ، وهذا في لغته ، إلى آخره ؛ لأن هذه الأمور كلها من الواجبات الكفائية ؛ إذا قام بها البعض سقط الحق عن الباقين .
فهل الآن هناك جماعة نشعر بأن هذا الواجب الكفائي قد قام به علماء المسلمين ؟ أنا أعتقد أن هذا فيه نقص كبير وكبير جدًّا ، هذا ما نعني نحن بالتصفية ؛ لأن الرسول - عليه السلام - قال : إذا فعلتم كذا وكذا وكذا فالدواء هو الرجوع إلى الدين ؛ أيُّ دين هذا ؟ هو الدين الذي ذكر في القرآن الكريم ؛ إذًا يجب أن نعتني بإرجاع المسلمين في فهمهم للدين إلى ما كان مفهومًا عليه في زمن الصحابة والتابعين وأتباعهم ، هذا الحديث الذي يتعلَّق بالإشارة إلى أنه لا بدَّ من تصفية هذا الدين مما كان غريبًا عنه ، وما من استطاعة الدين ووجود أكثر علماء المسلمين اليوم يقولون بالبدعة الحسنة ويفسِّرون الأحاديث على غير تفسيرها ، ويتأوَّلونها على غير تأويلها ؛ كمثل حديث : ( من سنَّ في الإسلام سنَّة حسنة ) ؛ فسَّروه بما يستحي الأعجمي أن يقول : معناه من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة ، وهذا - أيضًا - كنا ألقينا كلمة طويلة حوله .
أعود إلى الحديث التالي ؛ وهو قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ) . قالوا : ومِن قلَّة نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟ قال : ( لا ، بل أنتم يومئذٍ كثير ، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعنَّ الله الرَّهبة من صدور عدوِّكم ، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهَن ) . قالوا : وما الوَهَن ؟ قال : ( حبُّ الدنيا ، وكراهية الموت ) ، هذا الحديث يتطلب منَّا أن نهتمَّ بالتربية على أساس الإسلام المصفَّى ، من ذلك ألَّا تأخذنا في الله لومة لائم ، أن لا نخشى أحدًا إلا الله - تبارك وتعالى - ، وأن نكون كما قال - عليه السلام - : ( مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمى ) ؛ فهل المسلمين الآن على ما فيهم من تكتُّلات حقَّقوا هذا الحديث الواحد وهو كالجسد الواحد ؟ مع الأسف لا التصفية قائمة كما ينبغي ، ولا التربية - أيضًا - متحقِّقة كما ينبغي ؛ وإنما هم أفراد جماعات متفرِّقة لكن لا توجد رابطة بينهم على أساس من هذا الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
وأنا أعتقد أن كل جماعة لا تقوم على هذا الأساس فهي فاشلة ولا مناص ، والتاريخ منذ أكثر من نصف قرن من الزمان أكبر دليل على ذلك ، وأن هناك بعض الجماعات يهتفون بإقامة الدولة المسلمة منذ أكثر من ستِّين سبعين سنة وهم على النظام العصري في بعض البلاد العربية : " مكانك راوِحْ " !! في حركة لكن ما في تقدُّم !! السبب :
أوردها سعدٌ وسعدٌ مُشتمِلْ *** ما هكذا يا سعد تٌورد الإبِلْ
غيره ؟
- رحلة النور - شريط : 31
- توقيت الفهرسة : 00:23:42
- نسخة مدققة إملائيًّا