بيان أن حديث : ( وأما الجنَّة فينشئ الله لها خلقًا يُسكنهم إيَّاها ) انقلب على بعض الرواة فقال : ( وأما النار ... ) ، وكذالك حديث السبعة الذين يظلُّهم الله تحت ظلِّه انقلب على بعض الرواة فقال : " ورجل تصدَّق بشماله حتى لا تعلمَ يمينه ما أنفقت شماله " .
A-
A=
A+
الشيخ : ويأتي بمثال انقلب على بعض الرواة وهذا مثال صحيح ؛ حيث قال : " وكما انقلب على بعضهم حديث : ( لا يزال يُلقي في النار ) - يعني أهل النار يلقيهم في النار - ( فتقول : هل من مزيد ؟ ) إلى أن قال : ( وأما الجنة ؛ فينشئ الله لها خلقًا يُسكنهم إيَّاها ) ، فقال - أي : الراوي الذي انقلب عليه الحديث ؛ فبدل الجنة وضع النار - فقال : ( وأما النار ؛ فينشئ الله لها خلقًا يُدخلهم إيَّاها ) " ، فهذا اللفظ لفظة النار انقلبت على الراوي لا شك في هذا .
خلاصة القول : أن وقوع القلب في بعض الأحاديث لا يُمكن إنكاره ، لكن لا يلزم من كون الحديث الفلاني انقلب أنُّو يكون بقى كل حديث في الدنيا انقلب على الراوي ، فالانقلاب لا بد من إثباته بالحجَّة القاطعة ؛ كمثل هنا : ( أما الجنة ؛ فينشئ الله لها خلقًا آخر ) ؛ هذا من فضل الله - عز وجل - على عباده ، أما أنُّو يخلق خلقًا يعذِّبهم في النار من دون سبب ؛ هذا يخالف العدل الإلهي المعروف في قواطع الشريعة ، بالإضافة إلى أنُّو هذا الراوي خالف الرواة الثقات الذين روَوْا الحديث على الصَّواب حيث قالوا : ( وأما الجنة ) .
أنا آتي بمثال آخر يعني يَشْعر الإنسان بالقلب بدون ما يدرس الأحاديث ؛ الحديث الذي تعرفونه جميعًا وهو في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - أيضًا - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سبعة يظلُّهم الله تحت ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه ) آخرها : ( ورجلٌ تصدَّق بيمينه فأخفاها حتى لا تعلمَ شماله ما أنفقَتْ يمينه ) ، هكذا الحديث في " صحيح البخاري " وغيره ، وكذلك في " صحيح مسلم " إلا أن الجملة الأخيرة انقلبت على بعض الرواة فقال : ( ورجل تصدَّق بشماله حتى لا تعلمَ يمنيه ما أنفقت شماله ) ، هذا - أيضًا - مثال للحديث المقلوب لا شك عندنا في قلبه .
خلاصة القول : أن وقوع القلب في بعض الأحاديث لا يُمكن إنكاره ، لكن لا يلزم من كون الحديث الفلاني انقلب أنُّو يكون بقى كل حديث في الدنيا انقلب على الراوي ، فالانقلاب لا بد من إثباته بالحجَّة القاطعة ؛ كمثل هنا : ( أما الجنة ؛ فينشئ الله لها خلقًا آخر ) ؛ هذا من فضل الله - عز وجل - على عباده ، أما أنُّو يخلق خلقًا يعذِّبهم في النار من دون سبب ؛ هذا يخالف العدل الإلهي المعروف في قواطع الشريعة ، بالإضافة إلى أنُّو هذا الراوي خالف الرواة الثقات الذين روَوْا الحديث على الصَّواب حيث قالوا : ( وأما الجنة ) .
أنا آتي بمثال آخر يعني يَشْعر الإنسان بالقلب بدون ما يدرس الأحاديث ؛ الحديث الذي تعرفونه جميعًا وهو في " الصحيحين " من حديث أبي هريرة - أيضًا - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( سبعة يظلُّهم الله تحت ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه ) آخرها : ( ورجلٌ تصدَّق بيمينه فأخفاها حتى لا تعلمَ شماله ما أنفقَتْ يمينه ) ، هكذا الحديث في " صحيح البخاري " وغيره ، وكذلك في " صحيح مسلم " إلا أن الجملة الأخيرة انقلبت على بعض الرواة فقال : ( ورجل تصدَّق بشماله حتى لا تعلمَ يمنيه ما أنفقت شماله ) ، هذا - أيضًا - مثال للحديث المقلوب لا شك عندنا في قلبه .
- صفة صلاة النبي - شريط : 5
- توقيت الفهرسة : 00:11:22
- نسخة مدققة إملائيًّا