سؤال عمن يستدل بقول شيخ الإسلام في جواز الاستعانة بالجن ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سؤال عمن يستدل بقول شيخ الإسلام في جواز الاستعانة بالجن ؟
A-
A=
A+
السائل : جزاك الله خيرا شيخنا أحنا نريد أن نتمم السؤال بالنسبة للسؤال عن الجن وهذا أنا يعني مهتم فيه يا شيخ لأن كثيرا من الشباب وقعوا في هذه الورطة ونريد أن نسمع من فيك الطيب الكلام العذب بالنسبة لهذه المسألة تتمة لسؤالي لك طبعا بعض حجج الشباب لهذه المسألة أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى أجاز قراءة القرآن على الماء ومن ثم أو من ثم يشربها المصاب بالمرض فقالوا شيخ الإسلام ابن تيمية حجة الإسلام كذا إلى آخره فأجاز هذا الامر أولا ثم نقل عنه ابن القيم رحمه الله تعالى .
الشيخ : خليك يا أخي فصلا فصلا لو سمحت أولا نعم .
أنا قلت آنفا كلمة بمناسبة مثل هذا السؤال ذاك السؤال الذي كان متعلقا بالجهة وقبل أن نحرر القول فيها قلنا يا جماعة نحن لسنا تيميين نحن أتباع محمد عليه الصلاة والسلام كذلك أنا أقول الآن ابن تيمية نحن أعرف الناس بعلمه وفضله وجهاده في سبيل نشر العلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة ومنه استفدنا الكلمة التالية التي سأقولها نحن لسنا تيميين فابن تيمية إن شرح لنا آية أو حديثا أو نقل إلينا أثرا عن سلفنا الصالح نقول جزاه الله خيرا وله أجرنا وأجر من اتبعه على ذلك إلى يوم القيامة أما إذا فعل فعلا أو قال قولا ولم يأت بالدليل الشرعي الملزم لنا بصفتنا من أتباع السنة فنقول ندع فعل ابن تيمية وقوله له وهو على كل حال مأجور ولكن لم نتبعه إلا في لحدود قول ربنا تبارك وتعالى في القرآن الكريم (( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )) فابن تيمية رحمه الله هو الذي دلنا ووبصرنا بطريقة نبينا عليه الصلاة والسلام فإذا كان ابن تيمية يفعل ذلك فما ينبغي نحن الآن وقد ابتلينا كما ذكرت ببعض الشباب الذين جعلوا مهنة إخراج الجن من الإنس مهنة لهم وربما جعلوا سبب رزق لهم ليس لهم أن يحتجوا بفعل ابن تيمية لأنه ليس معصوما فقد يحتج بعضهم بقول ابن تيمية أشبه بأقوال الفلاسفة وهي قوله بحوادث لا أول لها ابن تيمية قال هذا يا أخي قاله وهو مأجور لكن هل اقتنعت بدليله أو أقول بالنسبة للسؤال السابق هل قدم لك دليلا أو حجة الجواب لا بس ابن تيمية شو الفرق حينئذ بيننا حيث لم نلزم أنفسنا أولا أنا كنت حنفيا فما ألزمت نفسي أن أظل حنفيا وذاك كان مالكيا فما ألزم نفسه أن يكون مالكيا وهكذا شافعيا وحنبليا ما الفرق حينئذ بين ما أنجانا الله عز وجل من أن نكون تبعا لأحد هؤلاء الأئمة الأربعة الذين أجمعت أهل السنة والجماعة على تقديرهم وفضلهم وعلمهم وصلاحهم إلى آخره مالم يجمعوا على تقدير ابن تيمية شو الفائدة خلصنا من هون وقعنا أيضا بالتعبير السوري بقابوسة جديدة يعني بمطب جديد وهو أنه ابن تيمية قال هكذا أو فعل هكذا لا نحن ما نريد أن نكون حنفيين ولا مالكيين ولا شافعيين ولا حنبليين ولا تيميين وإنما نحن أتباع الكتاب والسنة فحيث ما كان فنحن معهما .
إذا أنصح إخواننا هؤلاء ألا يكونوا تبعا للهوى ضربت لكم مثلا آنفا ببعض الفقهاء بل أقول المتفقة في مسألة يقول يكفي الظن في مسألة أخرى يأتي ويقول لاما يكفي ما فيه دليل قطعي فإذا نحن نقع في مثل هذا الذي وقع فيه نتبع الهوى وين وجدنا رخصة لعمل نعمله مع ابن تيمية أو ابن القيم ولو لم نجد لهم دليلا في ذلك قلنا ابن تيمية الآن نرجع إلى الأصل هذا الأصل وهو استخراج الجن عن الإنس ما الذي جاءنا عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو تلاوة القرآن نقف ها هنا هذا أولا ثانيا الآية التي ذكرتها في الحصة السابقة (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) اتصال بعالم الجن وسيلة وذريعة لأن ينحرف المتصل بهم فيقع فيما لا يدري أين يقع أعلى الحق أم على الباطل على الصواب أم على الخطأ ولذلك فمن قواعد الشريعة ( ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ) " ابعد عن الشر وغني له " بدك تعين أخوك المصاب بالصرع اقرأ عليه فقط ما جاء في الكتاب وفي التعاويذ الصحيحة عن الرسول عليه السلام وبس لا تخاطب الإنسي لا تقل أنا أريد يدلني على السحر الذي سحر هذا فلان ويدلني على علاج ودواء إلى آخره لأننا علمنا قديما وحديثا أن هذا الاتصال كان سببا لضلال كثير من الرجال بل والنساء ولعلي الآن تأتي قصة ... مع النساء شو رأيك ؟
السائل : كما تشاء يا شيخ .
الشيخ : اسمعوا العبرة هذه .

مواضيع متعلقة