ما هي عقيدة الإمام الشوكاني ؟ وبماذا يتميَّز فقهه في كتبه مثل : " نيل الأوطار " ، و " السيل الجرار " ، وغيرها من الكتب ؟
A-
A=
A+
السائل : عقيدة الإمام الشوكاني ؟ وبماذا يتميَّز فقهه في كتبه مثل : " نيل الأوطار " ، و " السيل الجرار " ، وغيرها من الكتب ؟
الشيخ : لا شك أن الإمام الشوكاني إمام مجتهد ، وله قدم راسخة في الفقه ، وهو مجتهد حتى في العقائد ، وليس فقط في الأحكام ، وهو يغلب عليه العقيدة السلفية ، ولكن صدق الإمام مالك الذي قال : " ما منَّا من أحد إلا ردَّ و رُدَّ عليه ؛ إلا صاحب هذا القبر " - وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ، فله بعض الآراء التي يُخالف ما كان عليه السلف ، وهذه تُغتفر منه تجاه أن غالب عقيدته مطابقة لعقيدة السلف الصالح .
يحضرني الآن من شواذِّه أنه يُجيز التوسُّل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، طبعًا هذا بعد وفاته - عليه السلام - ، ويستدل على ذلك بحديث الأعمى المعروف والمشهور بين طلبة العلم في هذا الزمان ، أنه لا يدل إلا على التوسُّل بدعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وشفاعته ؛ فهو إذًا يُدْرس علمه من كتبه كلِّها ، ويُستفاد منها كثير من المسائل التي يغفلُ عنها بعض العلماء ، فضلًا عن طلبة العلم ، ولكن ينظر إلى ذلك مقرونًا بالدليل ؛ لكيلا يقع في شيء من الخطأ الذي قد يقع هو ونحن وغيرنا ممَّن يدرس العلم ؛ فإن العصمة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس لأحد سواه .
نعم .
تفضل .
الشيخ : لا شك أن الإمام الشوكاني إمام مجتهد ، وله قدم راسخة في الفقه ، وهو مجتهد حتى في العقائد ، وليس فقط في الأحكام ، وهو يغلب عليه العقيدة السلفية ، ولكن صدق الإمام مالك الذي قال : " ما منَّا من أحد إلا ردَّ و رُدَّ عليه ؛ إلا صاحب هذا القبر " - وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم - ، فله بعض الآراء التي يُخالف ما كان عليه السلف ، وهذه تُغتفر منه تجاه أن غالب عقيدته مطابقة لعقيدة السلف الصالح .
يحضرني الآن من شواذِّه أنه يُجيز التوسُّل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، طبعًا هذا بعد وفاته - عليه السلام - ، ويستدل على ذلك بحديث الأعمى المعروف والمشهور بين طلبة العلم في هذا الزمان ، أنه لا يدل إلا على التوسُّل بدعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وشفاعته ؛ فهو إذًا يُدْرس علمه من كتبه كلِّها ، ويُستفاد منها كثير من المسائل التي يغفلُ عنها بعض العلماء ، فضلًا عن طلبة العلم ، ولكن ينظر إلى ذلك مقرونًا بالدليل ؛ لكيلا يقع في شيء من الخطأ الذي قد يقع هو ونحن وغيرنا ممَّن يدرس العلم ؛ فإن العصمة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وليس لأحد سواه .
نعم .
تفضل .