تذكير من الشيخ لكيفية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام .
A-
A=
A+
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون )) ، (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا )) ، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا )) ، أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
فمن الأمثال أو الحِكَم القديمة قولهم : " إرضاء الناس غاية لا تدرك " ، فرغبات الطلاب واقتراحاتهم كثيرة وكثيرة جدًّا ، فلا يُمكن تحقيق كلَّ طلب أو رغبة من هذه الطلبات والرغبات ، ولذلك فنعتذر ابتداءً أن لا يتوجَّه إلينا إخواننا بمقترحاتهم ومتطلباتهم ؛ ولا سيَّما أن كثيرًا ممَّا يطلبون لنا كلمات مسجَّلات ومعروفات ، ولا يحسن أن نُعيد الكلام فيما سبق الكلام فيه في محاضرات كثيرة ، سواء كان ذلك في هذه البلاد أو في غيرها ، فلذلك فنقترح أن تكون أسئلتكم أسئلة يحتاج إليها الطلاب والمسلمون بعامة ، وأن لا تكون متكرِّرة ومعروفة أحكامها بسبب كثرة الأسئلة عنها ، هذه واحدة .
والأخرى أنني رأيت آنفًا شيئًا وجب عليَّ التذكير به ، وإن كانت هي من المسائل التي لا يترتَّب من وراءها فساد الصلاة بسبب الجهل بها ، وإنما الإخلال بصفة صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فرأيتُ بعض الناس حينما يرفع يديه في تكبيرة الإحرام يعمل هكذا ؛ يعني يجعل إبهاميه وراء أُذنيه ، وكأنما يضع كفَّيه على أُذنيه ، فينبغي أن نتذكَّر أن سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إنما تُعلم بالعلم ومعرفة ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولذلك قال : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلي ) ، فالسنة في رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ينبغي أن يُلاحظ في ذلك ما يأتي ، أول ذلك أن يرفع يديه بحيث يُساوي أذنيه ، ولا يمسُّ بإبهامَيه شحمَتَي أذنيه لا يفعل هكذا ، فضلًا عن أن يفعل هكذا ، وإنما هكذا ، محاذاة الكفين لشحمتي الأذنين ، هذه صفة رواها وائل بن حجر - رضي الله عنه - وغيره من أصحابه - صلى الله عليه وآله وسلم - .
والصفة الثانية هكذا ؛ يُحاذي رؤوس منكبيه هذه مما ينبغي ملاحظته ، وخير الأمور الوسط ، وحبُّ التناهي غلط ، يُقابل هذه المبالغة التي أشرنا إليها آنفًا أو هذه كما يفعل بعض الحنفية بعض المتهاونين بالسنة ؛ حيث يكون قائمًا في الصلاة يريد أن يركع فيعمل هكذا ، كأنه حرَّك يديه ، لم يرفعهما حذاء منكبيه ، ولا حذاء أذنيه ، وإنما يعمل حركة بسيطة هكذا ، فينبغي رفع اليدين رفعًا كاملًا على الصورتين المذكورتين آنفًا ، إما إلى رؤوس المنكبين ، وإما حذاء الأذنين ، هكذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
والآن أرجو أن تلاحظوا في أسئلتكم ما ذكرت آنفًا ؛ أن تسألوا ما لم يسبق أن سألتم عنه ، وأن يكون من المسائل التي المسلمون بحاجة إليها .
تفضل .
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون )) ، (( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا )) ، (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا )) ، أما بعد :
فإن خير الكلام كلام الله ، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد :
فمن الأمثال أو الحِكَم القديمة قولهم : " إرضاء الناس غاية لا تدرك " ، فرغبات الطلاب واقتراحاتهم كثيرة وكثيرة جدًّا ، فلا يُمكن تحقيق كلَّ طلب أو رغبة من هذه الطلبات والرغبات ، ولذلك فنعتذر ابتداءً أن لا يتوجَّه إلينا إخواننا بمقترحاتهم ومتطلباتهم ؛ ولا سيَّما أن كثيرًا ممَّا يطلبون لنا كلمات مسجَّلات ومعروفات ، ولا يحسن أن نُعيد الكلام فيما سبق الكلام فيه في محاضرات كثيرة ، سواء كان ذلك في هذه البلاد أو في غيرها ، فلذلك فنقترح أن تكون أسئلتكم أسئلة يحتاج إليها الطلاب والمسلمون بعامة ، وأن لا تكون متكرِّرة ومعروفة أحكامها بسبب كثرة الأسئلة عنها ، هذه واحدة .
والأخرى أنني رأيت آنفًا شيئًا وجب عليَّ التذكير به ، وإن كانت هي من المسائل التي لا يترتَّب من وراءها فساد الصلاة بسبب الجهل بها ، وإنما الإخلال بصفة صلاة النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فرأيتُ بعض الناس حينما يرفع يديه في تكبيرة الإحرام يعمل هكذا ؛ يعني يجعل إبهاميه وراء أُذنيه ، وكأنما يضع كفَّيه على أُذنيه ، فينبغي أن نتذكَّر أن سنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إنما تُعلم بالعلم ومعرفة ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولذلك قال : ( صلُّوا كما رأيتموني أصلي ) ، فالسنة في رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ينبغي أن يُلاحظ في ذلك ما يأتي ، أول ذلك أن يرفع يديه بحيث يُساوي أذنيه ، ولا يمسُّ بإبهامَيه شحمَتَي أذنيه لا يفعل هكذا ، فضلًا عن أن يفعل هكذا ، وإنما هكذا ، محاذاة الكفين لشحمتي الأذنين ، هذه صفة رواها وائل بن حجر - رضي الله عنه - وغيره من أصحابه - صلى الله عليه وآله وسلم - .
والصفة الثانية هكذا ؛ يُحاذي رؤوس منكبيه هذه مما ينبغي ملاحظته ، وخير الأمور الوسط ، وحبُّ التناهي غلط ، يُقابل هذه المبالغة التي أشرنا إليها آنفًا أو هذه كما يفعل بعض الحنفية بعض المتهاونين بالسنة ؛ حيث يكون قائمًا في الصلاة يريد أن يركع فيعمل هكذا ، كأنه حرَّك يديه ، لم يرفعهما حذاء منكبيه ، ولا حذاء أذنيه ، وإنما يعمل حركة بسيطة هكذا ، فينبغي رفع اليدين رفعًا كاملًا على الصورتين المذكورتين آنفًا ، إما إلى رؤوس المنكبين ، وإما حذاء الأذنين ، هكذا ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
والآن أرجو أن تلاحظوا في أسئلتكم ما ذكرت آنفًا ؛ أن تسألوا ما لم يسبق أن سألتم عنه ، وأن يكون من المسائل التي المسلمون بحاجة إليها .
تفضل .