الكلام على أشراط الساعة منها : خروج يأجوج ومأجوج .
A-
A=
A+
الشيخ : (( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون * واقترب الوعد الحق )) ، لا شك أن الإيمان بأقوامٍ يُعرفون بيأجوج ومأجوج من العقائد الإسلامية الصحيحة لوجود أصلها في القرآن ووجود قصِّها وتفصيلها في السنة ، والسَّدُّ الذي جاء ذكره قبل هذه الآية في القرآن الكريم هو الذي تحدَّث عنه نبينا - صلوات الله وسلامه عليه - في الحديث الصحيح أن وراء هذا السَّدِّ هم قوم يأجوج ومأجوج ، وأنهم في كل يوم يتوجَّهون إلى هذا السَّدِّ لينفذوا منه إلى العالم ، فيأخذون لحسًا بألسنتهم إياه ؛ حتى إذا بدا لهم بصيص النور يقولون غدًا نكمِّل عليه ونخرج منه ، فإذا عادوا وجدوه قد عاد سيرته الأولى ؛ حتى إذا شاء الله - تبارك وتعالى - أن يأذن لهم بالخروج ألهم بعضهم أن يقول : " غدًا إن شاء الله " ، فيعودون إلى السد ... فيجدونه كما تركوه ، فيتمُّون عليه ، ثم هم يخرجون ، و (( من كل حدب ينسلون )) كما قال رب العالمين .
فالآن الشبهة التي تُطرح في هذا الزمان بدءًا من الكفار وانتهاءً إلى بعض ضعفاء العلم - إن لم نقل ضعفاء الإيمان - إن هؤلاء يدَّعون أكثر مما يدَّعيه الكفار ، هؤلاء الضعفاء علمًا وربما إيمانًا يدَّعون ما لا يدَّعيه الكفار أنفسهم ، فيقولون : إن الكفار مسحوا الكرة الأرضية ، وعرفوا كلَّ أراضيها ما بين جبال وهضاب وسهول وأنهار وبحار وغابات ونحو ذلك ؛ فلم يبق هناك مكان - زعموا ! - لم تطأه أقدامهم ، بينما هذه الدعوة لم يدَّعيها نفس الكفار ؛ وذلك لأننا - مع الأسف الشديد - نعترف بأن هؤلاء الكفار لا يؤمنون إلا بالبحث العلمي ، والبحث العلمي جعلهم يتورَّعون عن ادِّعاء ما لم علم لهم به ، ويقولون نحن وصلنا إلى هنا ولا ندري ما وراء ذلك ، أما ضعفاء العلم والإيمان من أمتنا ... من العلم ما لا يعترفون هم به ، فقد مسحوا الأرض ... ، فنقول : هذه دعوى مجرَّدة عن الدليل ، فالمؤمن يجب أن يؤمن بالقرآن وبحديث الرسول - عليه السلام - أقل ما يقال أكثر من إيمانه بأقوال الكفار وبحوثهم وتجاربهم ، وإذا كان قد صرَّح القرآن بوجود سدٍّ هناك ، ووجود قوم خلف هذا السد ، وأنه سيأتي يوم ينفذون منه ؛ فهذا يعني أن الكفار بعد كما قال الله - عز وجل - - كمبدأ عام مخاطبًا لجميع الأنام - : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا )) ، فمن هذا العلم الذي لم يُحيطوا به إلى الآن أنهم لم يعثروا بعد على سدِّ ذي القرنين ، ولا على القوم الذي هم خلفه ، أين هو ؟ هو بلا شك في هذه الأرض ؛ (( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .
فلذلك فلا يشكلنَّ على أحد أن هؤلاء الكفار مسحوا الأرض ؛ فهذه دعوة كاذبة ، ثم إن هؤلاء الكفار لو وجدوا شيئًا من ذلك لبادروا إلى الإنكار ؛ لأن في ذلك تأييدًا لدين الإسلام وهم كافرون به ؛ وحينئذٍ يصدق فيهم كما قال ربُّ العالمين في المشركين الأولين : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) ، فهذا جوابي عن هذه المشكلة ، وخلاصتها نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة ، ونكفر بما يقال إن هذا لا وجود له .
السائل : شيخ ، قول الرسول - عليه السلام - ( ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب ؛ فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وحلَّق ، إلى آخر الحديث .
قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - مع ما ذكر من قوله - عليه الصلاة والسلام - أنهم يلحسون بألسنتهم هذا السَّدَّ ؛ هذا يعني أنه من ذلك العهد فتح هذا الردم ؛ يعني نفس ... ؟
الشيخ : في كل يوم هذا .
السائل : في كل يوم .
الشيخ : ثم يعود كما كان .
السائل : يعني قول الرسول : ( فتح اليوم ) يعني كل يوم ؟
الشيخ : إي كل يوم .
فالآن الشبهة التي تُطرح في هذا الزمان بدءًا من الكفار وانتهاءً إلى بعض ضعفاء العلم - إن لم نقل ضعفاء الإيمان - إن هؤلاء يدَّعون أكثر مما يدَّعيه الكفار ، هؤلاء الضعفاء علمًا وربما إيمانًا يدَّعون ما لا يدَّعيه الكفار أنفسهم ، فيقولون : إن الكفار مسحوا الكرة الأرضية ، وعرفوا كلَّ أراضيها ما بين جبال وهضاب وسهول وأنهار وبحار وغابات ونحو ذلك ؛ فلم يبق هناك مكان - زعموا ! - لم تطأه أقدامهم ، بينما هذه الدعوة لم يدَّعيها نفس الكفار ؛ وذلك لأننا - مع الأسف الشديد - نعترف بأن هؤلاء الكفار لا يؤمنون إلا بالبحث العلمي ، والبحث العلمي جعلهم يتورَّعون عن ادِّعاء ما لم علم لهم به ، ويقولون نحن وصلنا إلى هنا ولا ندري ما وراء ذلك ، أما ضعفاء العلم والإيمان من أمتنا ... من العلم ما لا يعترفون هم به ، فقد مسحوا الأرض ... ، فنقول : هذه دعوى مجرَّدة عن الدليل ، فالمؤمن يجب أن يؤمن بالقرآن وبحديث الرسول - عليه السلام - أقل ما يقال أكثر من إيمانه بأقوال الكفار وبحوثهم وتجاربهم ، وإذا كان قد صرَّح القرآن بوجود سدٍّ هناك ، ووجود قوم خلف هذا السد ، وأنه سيأتي يوم ينفذون منه ؛ فهذا يعني أن الكفار بعد كما قال الله - عز وجل - - كمبدأ عام مخاطبًا لجميع الأنام - : (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا )) ، فمن هذا العلم الذي لم يُحيطوا به إلى الآن أنهم لم يعثروا بعد على سدِّ ذي القرنين ، ولا على القوم الذي هم خلفه ، أين هو ؟ هو بلا شك في هذه الأرض ؛ (( والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .
فلذلك فلا يشكلنَّ على أحد أن هؤلاء الكفار مسحوا الأرض ؛ فهذه دعوة كاذبة ، ثم إن هؤلاء الكفار لو وجدوا شيئًا من ذلك لبادروا إلى الإنكار ؛ لأن في ذلك تأييدًا لدين الإسلام وهم كافرون به ؛ وحينئذٍ يصدق فيهم كما قال ربُّ العالمين في المشركين الأولين : (( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم )) ، فهذا جوابي عن هذه المشكلة ، وخلاصتها نؤمن بما جاء في الكتاب والسنة ، ونكفر بما يقال إن هذا لا وجود له .
السائل : شيخ ، قول الرسول - عليه السلام - ( ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب ؛ فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ) وحلَّق ، إلى آخر الحديث .
قول الرسول - عليه الصلاة والسلام - مع ما ذكر من قوله - عليه الصلاة والسلام - أنهم يلحسون بألسنتهم هذا السَّدَّ ؛ هذا يعني أنه من ذلك العهد فتح هذا الردم ؛ يعني نفس ... ؟
الشيخ : في كل يوم هذا .
السائل : في كل يوم .
الشيخ : ثم يعود كما كان .
السائل : يعني قول الرسول : ( فتح اليوم ) يعني كل يوم ؟
الشيخ : إي كل يوم .